كلك نظر: لماذا الإعلام العربي يعادي روسيا؟؟
• موقف الإعلام العربي يعبر عن موقف الأنظمة العربية المتأمركة
• أيام الحرب الباردة كانوا يتحججوا بالخطر الشيوعي
• الخطاب الإعلامي العربي المعادي لروسيا ليس وليد اللحظة بل من أيام الحرب الباردة
كشفت الحرب الروسية- الأوكرانية أن الإعلام العربي ليس محايداً بل يتبنى وجهة النظر الأمريكية
وغرب أوروبا وكان من المفترض أن يكون محايداً على الأقل وأن يكون مستوعب أن أوكرانيا تحارب روسيا بالوكالة عن أمريكا والدوائر الصهيونية في غرب أوروبا.
إن موقف الإعلام العربي المنحاز للأمريكان كان متوقعاً وهو يعبر عن مواقف الأنظمة المتأمركة أذيال الصهيونية العالمية التابعين لأسيادهم.
أيام الحرب الباردة بين الشرق والغرب كانت الحجة ما أسموه (الخطر الشيوعي).. التي لم تصل إليه دول الاتحاد السوفيتي السابق وبعض الأنظمة العربية الرجعية كانوا يعتبرون أنفسهم على طرفي نقيض بين أنظمتهم وبين الأيدلوجية الاشتراكية وديكتاتورية البروليتاريا لكن الآن وقد غيرت كل أوروبا الشرقية نظامها ماهي حجة الأنظمة العربية؟ أكيد لا توجد مبررات غير تفسير واحد وهو أن معظم الأنظمة العربية مجرد أذيال للأمريكان.
إن الخطاب الإعلامي العربي المعادي لدول أوروبا الشرقية بشكل عام وجمهوريات روسيا الاتحادية بشكل خاص ليس وليد اللحظة بل هو مزمن من سنوات الحرب الباردة الى اليوم ولم يتغير رغم تغير أنظمة الدول المذكورة أعلاه.. حيث تطالعنا بعض المجلات بالاستطلاعات المصورة المطولة في دول أوروبا الشرقية وتحكي بشكل مباشر أو غير مباشر عن سلبيات النظام الاشتراكي في تلك الدول تسمية شيوعي وتحجب ايجابياته، صحيح أن النظام الاشتراكي فيه سلبيات لكن ايجابياته أكثر وصحيح أن النظام الرأسمالي فيه ايجابيات لكن سلبياته أكثر أنا أحتفظ بكل إعداد مجلة العربي الكويتية وهي أفضل مجلة عربية وقد قرأت معظم استطلاعاتها عن الدول الاشتراكية السابقة في شرق أوروبا كتبها صحفيين مصريين كبار لكن الاشتراكية السابقة أورد هنا مثال واحد فقط من عشرات الأمثلة في المجلة العربي العدد رقم 434 لشهر يناير من عام 1995م أجرى الدكتور محمد المخزنجي استطلاع للعاصمة الروسية موسكو عنونه (كل هذا الجمال كل هذا العنف) من ص 36 الى ص 53وهو عنوان لا يخلو من الخبث وفي ص 44 من نفس الاستطلاع أظهر صورة ثلاث نسوان عجائز يبعن السجائر وكتب تحت الصورة التعليق هذا نصه (في زمن السوق ماذا يفعل أفراد الحرس القديم المسنون؟
لا شيء إلا إلقاء أنفسهم المنكسرة في بحر البيع والشراء الهائج أو الانخراط في مظاهرات تحمل آخر الأعلام الحمراء يلوحون في وجه الحاضر برايات زمن لن يعود ولا ينبغي أن يعود, ومن هنا نتبع مأساتهم)- في ص 45 المقابلة فيها صورة لجانب من مظاهرة مع العلم القديم للإتحاد السوفيتي أيش عرف المخزنجي ان ذاك الزمن لن يعود؟؟
بوادر العودة بدأت هذا العام يا مخزنجي إذا أنت لسه عايش.
- المرجع مجلة العربي العدد 434 السطرين الأول والثاني من ص 44 وفي ص 51 من نفس المجلة صوروا "بنية حسينة" تبتسم ابتسامة المضيفات وكتبوا تحت الصورة التعليق هذا نصه: نتاشا الوجه الروسي والمعنى الروسي لها أن تبتسم ابتسامة واسعة فقد أسعدها الحظ بالعمل محاسبة في مركز تجاري استثماري بموسكو فنجت بنفسها من مصير الروسيات المنتشرات في متاهات العالم خارج روسيا وهذا أيضاً تعليق خبيث وقصده معروف.
ومما ذكر يتضح أن الإعلام العربي يذكر سلبيات ما كان اشتراكي ويغفل ايجابياته ويذكر ايجابيات الأنظمة الرأسمالية ويحجب سلبياتها والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو لماذا الإعلام العربي يعادي روسيا؟
الإجابة إن الإعلام العربي يعادي روسيا با يعاز من الامبريالية الأمريكية وامبرياليات غرب أوروبا والصهيونية العالمية ولا أحد سواهم.