كتابات | آراء

حديث الإثنين: وجنت على نفسها الإمارات ..!

حديث الإثنين: وجنت على نفسها الإمارات ..!

أثبتت الأحداث خلال سبعة أعوام من العدوان الظالم على اليمن بأن الشعب اليمني في ظل اعتماده على نفسه وتحرره من قيود التبعية للخارج التي كانت تكبله

قد بات قويا ومتماسكا ولن تزيده المؤامرات إلا أن يكون أكثر صلابة وتحد في مواجهة العدوان والانتصار عليه وقد جرب اعداء اليمن خلال هذه الفترة الطويلة من عدوانهم على اليمن الذي بدأوه برفع شعار قادمون يا صنعاء واليوم يتباكون على مأرب وشبوة بعد أن خرجوا مهزومين من كل معركة خاضوها وما حدث مؤخرا في مديريات شبوة الثلاث حيث حشد تحالف العدوان بقيادة الإمارات هذه المرة كل ما يمتلكه من إمكانيات عسكرية على مستوى الجو والبر وأستبق هذا التصعيد غير المسبوق بحملة اعلامية منظمة جند لها كل القنوات الفضائية التي ينفق عليها مئات الملايين من الدولارات بالإضافة الى كل العملاء والمرتزقة في مواقع التواصل الاجتماعي غير مدركا هذا العدو الاماراتي أن الحروب الاعلامية المدمرة للقيم والمبادئ والأخلاق يحسن الأعداء استغلالها في كثير من الحالات للتأثير على الشعوب خصوصاً وأن هذه الشائعات المحبوكة جيداً يتفنن العديد من علماء النفس والحرب الاعلامية ورجال الاستخبارات عبر طابورهم الخامس في إدارتها وتوجيهها جيداً وتقديمها للمشاهد والمستمع عبر الأبواق الاعلامية المعادية ومن يواليها لأمتنا العربية والإسلامية في قالب يجعل ممن لا يعرف الحقيقة يُصاب بالخوف والهلع .
 وهذه الوسائل التي تقوم بمثل هذا النوع من التضخيم للأمور وفي طليعتها قنوات السعودية الحدث والعربية والإخبارية مقابل ما تستلمه من أموال قد عودتنا دائماً لجوئها الى الحرب الاعلامية والادعاءات الكاذبة والانتصارات الوهمية قبل وأثناء أي عمل تُقدم عليه أمريكا صاحبة المصلحة في ذلك كخطوة أولية ومهمة لتحقيق أهدافها الخبيثة لا بهدف الترويج فحسب وإنما بهدف تزييف الحقائق وطمسها وتهيئة الرأي العام لتقبلها دون التفكير بعواقبها ومدى صحتها وهو ما يحدث حالياً بالنسبة لما قام به النظام الإماراتي في مديريات شبوة الثلاث بيحان وعسيلان وعين كأداة تحركها أمريكا وإسرائيل بالريموت كنترول  مع أن النظام الإماراتي يعلم علم اليقين من خلال ما مرت به قواته وعملائه منذ بداية العدوان من تجارب مريرة بأنه سينهزم ويندحر كما أنهزم وأندحر في تجارب سابقة وأن عواقب ما يقدم عليه ستكون عليه وخيمة خاصة أنه سبق وأدعى بأنه قد سحب قواته من اليمن ولم يعد مشاركا فيما تقوم به السعودية ومن تحالف معها من تصعيد ، لكن لأنه لا يمتلك قراره بيده وأنه كما أشرنا آنفا عبارة عن أداة تحركها أمريكا وقت ما تريد ولا يستطيع أن يعصي لها أمرا فقد غامر هذه المرة في شبوة وأرتكب خطأ لن يغفر له أبدا وسيكون الرد قريبا بإذن الله في عقر داره داخل مدن مشيخات الإمارات والبادئ أظلم .
لم يتعظ هذا النظام الأرعن في الإمارات الذي يقوده محمد بن زايد والذي لم يسلم من مؤامراته حتى أخاه الكبير رئيس دولة الامارات خليفة بن زايد فقد قام بالانقلاب عليه وأخفاه تماما وهو أقرب الناس اليه معتقدا أنه بأموال النفط الإماراتي سيشتري ضمائر من تعودوا على بيع أنفسهم وشرفهم وكرامتهم من الأنظمة والأفراد ليقفوا إلى جانبه ويؤيدونه فيما يقوم به من أفعال قبيحة لا يقرها لا شرع ولا عرف ولا تقاليد .
إن موقف القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية من تصعيد نظام مشيخة  الإمارات قد حدده ناطقها الرسمي العميد يحيى سريع في بيان له عن الخسائر التي مني بها العدو الإماراتي ومرتزقته في مديريات شبوة بقوله : ( وتؤكد القوات المسلحة جهوزيتها الكاملة للدفاع عن البلد  والشعب  ومواجهة التصعيد الكبير للعدو الإماراتي  حتى يتحقق النصر المبين لشعبنا وإن عواقب هذا التصعيد الإماراتي ستكون كبيرة وعليهم تحمل نتائج تصعيدهم ) وعليه لا يلوم العدو الإماراتي الا نفسه حينما تحل عليه الدائرة  ويجد نفسه في وضع صعب فيرفع صوته بالصراخ والعويل مناشدا الأمم المتحدة وسيدته أمريكا لحمايته كما تفعل السعودية حاليا بعد كل ضربة حيدرية تتعرض لها العاجز جيشها حتى عن الدفاع عن حدود بلده ولذلك أستعانت بعملاء ومرتزقة محليين ومن دول أخرى وبتنظيمي داعش والقاعدة ليدافعوا عنها ويقاتلوا نيابة عن جيشها الذي طالما روجت عنه بأنه جيش محترف ومن أفضل الجيوش العالمية من حيث الإنفاق والتدريب والتأهيل ولكنه سقط في أول تجربة له وقد كشف عورته وحقيقته للعالم كله أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين أثبتوا في الميدان بأنهم فعلا أسود الصحراء وأسود المواجهة ولذلك يلجأ أعداء الشعب اليمني إلى الحرب الإعلامية التي تروج لانتصارات وهمية بهدف تضليل الرأي العام لإخفاء هزائمهم وحقيقة فشلهم .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا