كتابات | آراء

قبسات نورانية من مولد المصطفى..!! فيوضات إلهية تسمو بميلاد سيد الأكوان

قبسات نورانية من مولد المصطفى..!! فيوضات إلهية تسمو بميلاد سيد الأكوان

يتزامن احتفاؤنا بمولد رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم مع انتصارات رجالنا الأبطال الميامين من الجيش واللجان الشعبية في جبهات مأرب وشبوة والبيضاء والضالع..

يقف التاريخ اليوم اجلالاً واكباراً وتقديراً لهؤلاء الأبطال الأشاوس الذين يدافعون عن الأرض والعرض بكل بسالة وشجاعة وتضحية وفداءً ضد العدوان ومرتزقته وعملائه المأزومين..
الإحتفاء بمولد رسولنا الأعظم عليه وعلى آله ازكى وأطيب الصلوات والتسليم رغم الأوضاع والظروف التي نعيشها إلا ان اليمانيين في يمن الإيمان والحكمة.. يمن الأوس والخزرج.. يمن الفاتحين وهم يستقبلون ذكرى ميلاد رسولهم بصدور عارية وقلوب تائقة ابتهاجاً ومحبة وشوقاً وشكراً لله واحتفاءً بخاتم الأنبياء والمرسلين وتجديداً وتأكيداً للولاء والسير على نهجه.
إن احياء ذكر مولد رسولنا الأعظم عليه وعلى آله الصلاة والسلام هي مناسبة عظيمة نستعرض فيها سيرة مولده حتى مبعثه والاستفادة من تدارس سيرته ومنهجه ورسالته.. وعن واقع الأمة اليوم وما نعيشه من وهن وضياع وتمزق وحروب..
ولاؤنا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم من اساسيات الإيمان الراسخ ولا يتحقق الايمان الصادق إلا به.. وصدق المولى القدير القائل: "لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً" الأحزاب – (21)..
فالاحتفاء بمولده المبارك فيه الكثير من الوقفات التأملية لأن حياة المسلم في هذه الحياة الدنيا هي عبارة عن محطات متباينة ومراحل شتى, الناس فيها بين مقيم وراحل, فأعقل الناس من حاسب نفسه قبل ان يحاسب.. فهنيئاً لمن احسن العمل واستقام واتبع تعاليمه واوامره ونهجه, وويل لمن اساء العمل وارتكب المعاصي والذنوب.. وليعلم اولئك المرجفون المأزومون بأن الولاء الصادق لرسول الله هو الأساس في العقيدة والتوحيد مصداقاً لقوله عز وجل: (من اطاع الرسول فقد اطاع الله)..
وارتباط رسولنا الأعظم بالرسالة كما وصفه القرآن الكريم في قوله عز وجل( يا ايها النبي إنا ارسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً الى الله بإذنه وسراجاً منيراً) الأحزاب – (45 – 46)..
لذا علينا ان ندرك ان اقدس الذكريات النبوية الخالدة التي كان لها ابلغ الأثر في تغيير مجرى التاريخ وهداية البشرية الى طريق النور والهداية انها ذكرى مولده العظيم..
خذوا من مولد المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام دروساً وعبراً لا تنسى ومآثر لا تطوى ومن اعظم الدروس والعبر انه انقذ البشرية من ظلمات الجاهلية الجهلاء الى نور التوحيد والإيمان بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وآله نبياً ورسولاً, فمولد رسولنا الأعظم عليه وعلى آله الصلاة والسلام انقد البشرية من حيرتهم وضلالهم وظلماتهم الى نور وهدى منهج الإسلام الخالد ونهجه القويم..
ما احوجنا الى تدارس سيرته العطرة وتذكر انقضاء ومرور الأيام والأعوام وقرب الآجال وتغير الأحوال وزوال الدنيا وحلول الآخرة.. كلنا راحلون ولا يبقى إلا وجه ربك..
فالحياة ميدان فسيح وشاسع لصالح الأعمال, فإذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له..
وكل عام يرحل ياتي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم كما جاء في الحديث النبوي.. وعندما ندرك ان الغاية من بعثته عليه وعلى آله افضل الصلوات وأزكى التسليم هو اقامة العدل ونشر الخير والفضيلة بين الناس والوصول بهم الى خير الدنيا والآخرة من هنا ندرك قوله عز وجل: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).. الأنبيا 107 ..
لبيك يا رسول الله لقد ملأت قلوبنا نوراً وضياءً إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد..!!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا