كتابات | آراء

محطات: الاتجاه جنوباً!!

محطات: الاتجاه جنوباً!!

بعد أن بدأت ملامح الانتصار الكامل من مشارف مارب.. وبعد الانكسارات المتوالية من العناصر الارهابية ومن مليشيات الاخوان المسلمين والمرتزقة

وبعد التضحيات العظيمة من أجل استعادة الأرض والإنسان في مارب من أيدي الغزاة والمحتلين ومن أيدي المرتزقة ومن أيدي عناصر الإرهاب يبدو أن التوجه سيكون جنوباً.. وقد بدأت مؤشراته تظهر الى العلن في خطوات مدروسة.. بدءاً من شبوة التي تنفست مديرياتها الأربع الصعداء وهي تتخلص من المرتزقة ومن المرتهنين ومن المفرطين بالسيادة الوطنية الذين لا هم لهم غير نهب الموارد البترولية من شبوة ولا يبالون بشيء اسمه الكرامة الوطنية.. لذلك بدأت قوى اجتماعية شبوانية تعلن موقفها ورفضها للعدوان والمتعاونين مع العدوان ونقصد تلك الشخصيات والوجاهات التي كانت تنضوي تحت قيادة "الإخوان" أو قبلوا على مضض ذلك الموقف المحابي والمداهن للعدوان والسلطات المرتبطة به، ولكن بعد أن دخل أبطال الجيش واللجان الشعبية الى أطراف شبوة والتوغل فيها الى أربع مديريات، انطلق الاحرار يتبرأون من ارتهانات الأخوة المفلسين والأخوة المجرمين ليعودوا الى الصف الوطني والى أنصار القرار الوطني السيادي، والى واحة الكرامة الوطنية والعزة اليمانية الشامخة..
وبسهولة تحركت القوات المسلحة واللجان الشعبية الى حاضنة جديدة من حواضن جنوب اليمن التي لم تعد تتقبل المحتل ولا المرتزقة المرتبطة بالمحتل الغازي وآثروا أن يعودوا الى حضن الوطن الى صنعاء السيادة والتاريخ.. صنعاء القرار الوطني المستقل، رغم كل المغريات المالية ومغريات الارتزاق، لكن أبناء الوطن الشرفاء ألقوا بكل تلك المغريات واتجهوا الى صف الجيش واللجان الشعبية..
إذاً.. هذه واحدة من المؤشرات العسكرية القتالية، ومؤشرات الانتماء الوطني النقي الخالي من الارتهان الى مستعمر غاصب أو مرتزق رخيص..
هذا في اتجاه شبوة.. وكذلك ينطبق الأمر في اتجاه أبين.. ويتواكب مع هكذا توجه السير نحو طور الباحة عبر جبال ووديان تعز..
الواقع الراهن يقول أن الصف الوطني المستقل يحقق نجاحات واختراقات مهمة وأساسية تجاه الجنوب في اتجاه استعادة الجغرافية التي أصبحت في متناول اليد، بعد أن بدأت جحافل الارتزاق والاحتلال يومياً تفقر الأرض من تحت أقدامها، وما هي إلا فترة محدودة حتى نرى الانزياح الكبير الذي ينتظر جحافل الارتزاق والارتهان..
ولسوف يندحرون.. وسوف يصطف معنا كل أبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً..
إن القرار الوطني السيادي لصنعاء يتجه جنوباً.. والجنوب مستعد ومتقبل.. وينتظر الخلاص من مليشيات الرياض ومليشيات أبو ظبي ليعود الوجه المشرق لليمن الغالي بإذن الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا