إحياء مولد الرسول الاعظم.. دليل على التمسك برسالته
إن ذكرى المولد النبوي الشريف ليس مناسبة عادية بل هو حدث عظيم له اهميته وله دلالته التي تجعل الامة تعود الى نبيها وقائدها وقدوتها محمد صلوات الله عليه وآله
امتثالا لقوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) .
ها هو شعب الايمان والحكمة يتحرك على أعلى المستويات وبأقصى ما يستطيع استعدادا لاحياء هذه الشعيرة المقدسة وعلى مستوى الشعوب العربية والاسلامية الشعب اليمني هو الوحيد الذي يستعد بكل هذا الزخم عنوانا وبكل هذا الشوق فهو المتصدر وهو الشعب المتفوق بإحياء هذه المناسبة العظيمة وان شاء الله تقتدي بقية الشعوب بشعبنا اليمني المؤمن و ستحذو حذوه لان هذا الشعب يحتفل بهذه المناسبة استجابة لقوله تعالى( وتعزروه وتوقروه ) صدق الله العظيم.
ومن يحتفلون بميلاد الرسول هم من يحملون رسالته ويلتزمون بالمبادئ والقيم والاخلاق الفاضلة التي اتى بها مع العلم انه كان اباؤنا واجدادنا من الاوس والخزرج هم السابقون في نصرة النبي وهم من استوطنوا يثرب قبل البعثة لانهم كانوا يعلمون أنها مقر هجرته فسكنوها حرصا على أن يحظوا بشرف مناصرة خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم فقد كان لهم السبق في الايمان قبل سائر الامم وقال تعالى عنهم في القرآن الكريم(والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه) الا يشرفنا نحن احفادهم ان نحيي ميلاده وقد احيا فينا العزة والكرامة والانسانية واخرجنا من الذل والهوان الى العزة والكرامة واخرجنا من الظلمات الى النور.
فكيف سيكون واقع الامة اذا ضيعت اعظم واقدس رمز تعتز وتفتخر به بين الامم ستصبح في أدنى درجات الانحطاط كما هو حال النظام السعودي والاماراتي اليوم ومعهم بعض الانظمة العميلة من يقولون هم وعلماؤهم علماء السوء والنفاق ان الاحتفال بهذه المناسبة المقدسة بدعة بينما التطبيع مع اليهود والنصارى اعداء الله ورسوله يعتبرونه سنة وفضيلة ففي ظل هذه العمالة وهذا الانبطاح يتميز اليمنيون بولائهم الصادق وحبهم الكبير لرسول الرحمة والانسانية ومنقذ البشرية وخير خلق الله اجمعين فنحن نقول لو تفعلون ما تفعلون وتحاصرونا وتقتلونا او تحاولوا تضليلنا واركاعنا لكي تثنونا عن إحياء مولد رسول الله فلن تستطيعون ذلك مهما حاولتم.
وبالنسبة لنا لن نتخلى عن ديننا الاسلامي العظيم ولن نترك رمزنا وقائدنا وها نحن نحتفل بمولده ونقتدي به ونسير على منهجه ونقدم العهد لك يا رسول الله اننا مستعدون لبذل حياتنا واموالنا واولادنا وكل ما نملكه فداء لك يا رسول و اننا سنجاهد كما جاهدت المنافقين والمشركين وان نكون امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتجاهد في سبيل الله تحت قيادة حفيدك يا رسول الله قائد مسيرتنا القرآنية السيد عبدالملك حفظه الله ورعاه ورغم أنوف اليهود والنصارى وكل عملائهم وسيكون يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول يوما مشهودا ويوما متميزا وعظيما وندعو كل المؤمنين وكل من يحب الله ورسوله والذين امنوا للخروج حبا وولاء ونصرة ليعلم العالم كله مدى إيمان هذا الشعب اليمني ومدى ارتباطه برموزه ومقدساته وخاصة بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه و آله وسلم.