كتابات | آراء

كلك نظر: بمرور أربعين يوماً على رحيله:فقيد الوطن والقوات المسلحة العقيد محمد علي الأسعدي.. حياة حافلة بالكفاح

كلك نظر: بمرور أربعين يوماً على رحيله:فقيد الوطن والقوات المسلحة العقيد محمد علي الأسعدي.. حياة حافلة بالكفاح

فقد الوطن وقواته المسلحة رائداً وكادراً من كوادره وهو العقيد محمد علي الأسعدي الذي رحل عن عالمنا الدنيوي إلى العالم السماوي يوم الأربعاء بتاريخ 16يونيو من العام الجاري 2021م.

ويصادف اليوم الاثنين 26يوليو 2021م مرور أربعين يوماً على رحيله- ذكرى التأبين- وهي مناسبة لكتابة هذه الأسطر عن حياته وكفاحه.
مناقب ومآثر الفقيد
إن المناقب والمآثر لفقيد الوطن والقوات المسلحة العقيد محمد علي الأسعدي كثيرة ولعل أبرزها أنه كان من الشخصيات الوطنية وله مكانة اجتماعية وذلك منذ سبعينات القرن الماضي وحتى تاريخ وفاته.
• كان يحب الناس الذين بادلوه نفس الحب والتقدير.
• تميز بالرصانة والاتزان وكان من الأشخاص الذين تميزوا في الجوانب العسكرية والسياسية.
• اتصف بالأخلاق العالية والأسلوب الراقي في تعامله مع رؤسائه ومرؤوسيه.
• كان متميزاً في الانضباط العسكري وجهوده الحثيثة وعمله الدؤوب وإرادته الصلبة في تنفيذ المهام العسكرية.
• في الجانب السياسي كان المرحوم يمتلك عبقرية فذة وكان ذو نظرة ثاقبة فيما يخص قضايا الوطن.. ويمتلك قدرة لافتة في إيصال أفكاره إلى من حوله.. وكان يحترم وجهات نظر الآخرين من منطلق حصيف بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف بالرأي وكان لسان حاله دائماً يقول:"إن الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية.
محمد علي الاسعدي كما عرفته
ما قبل عام 1979م كنت اسمع عنه كل خير أما خلال الفترة من 26/8/1979م إلى 1/9/1981م فقد كنا زملاء دراسة في الكلية العسكرية في عدن الدفعة الثامنة.. كان عدد الطلبة أعضاء الجبهة الوطنية 14طالباً وكان الرفيق محمد علي الاسعدي هو الأكبر سناً وأوفر عقلاً وكنا نلقبه بالعاقل وكنا نستأنس بنصائحه بما يستجد من أمورنا عرفته طالب مجتهد هادئ الطباع ذو أخلاق عالية وأسلوب راقي أثناء تعامله مع زملائه ومدرسيه ومدربيه، عرفت الرفيق محمد علي زميلاً مخلصاً وبمقام الأخ الأكبر لكل زملاء الدفعة، بعد تخرجنا من الكلية العسكرية في 1/9/1981م غادر الملازم محمد علي إلى المناطق الوسطى- شمال الوطن سابقاً- للعمل هناك وذهبت إلى محافظة أبين للعمل في لواء الوحدة وفي أوقات لاحقة كنا نتابع أخباره وغيره من الرفاق ونسمع عنهم كل خير، آخر مرة التقيت العقيد محمد علي الاسعدي كانت في شهر نوفمبر2020م العام الماضي في قرية الحذذ بخيمة عزاء فقد جاء من قريته لغرض تخفيف أحزان أهل الميتم متحدياً ألمه الشخصي من جراء مرض القلب، رأيته جلس خارج المخيم متجنباً الدخان فجلست الى جواره.. سألته عن حالته الصحية؟ فأجاب: الحمدلله على كل حال" بعد سؤالي وجوابه فضلت الصمت تقديراً لحالته الصحية، لكن هو الذي بادر بالحديث عن أكثر من موضوع فاستمعت إلى حديثه الهادئ الرصين الذي تعودت على الاستماع إليه منذ أيام الدراسة- أي قبل 41عاماً-  مع اختلاف طبيعة الموضوع، كنت استمع باهتمام إلى حديث محمد المعبر عن مشاعره وتأملاته عن الأوضاع الراهنة التي تعيشها بلادنا وقال بما معناه: يهون ألمي كفرد الذي لا يهون الأجواء العامة المغموسة بالألم واختتم حديثه نصاً"إن شاء الله تصلح وتنفرج أمور البلاد والعباد".
من السيرة الذاتية
• الاسم: محمد علي ناجي الاسعدي.
• تاريخ الميلاد: 1954م.
• مكان الميلاد: قرية الخشعة مخلاف عمار عزلة ظلم مديرية النادرة محافظة إب.
• تلقى تعليمه الأول في معلامة القرية.
• أنضم إلى منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين كعضو مقاتل وذلك في 16 يناير من عام 1971م.
• في عام 1972م هاجر إلى دولة الكويت وهناك طور مستواه الدراسي خلال معظم سنوات عقد السبعينات حيث أكمل الصف الثاني ثانوي.
• شارك في عدة أنشطة اجتماعية وثقافية في نادي بناء في الكويت.
• أنضم إلى عضوية الجبهة الوطنية الديمقراطية كعضو مقاتل وذلك في شهر أكتوبر من عام 1978م.
• بتاريخ 9/6/1979م انضم الى عضوية الحزب الاشتراكي اليمني.
• بتاريخ 26/8/1979م التحق بالكلية العسكرية في عدن الدفعة الثامنة وتخرج من الكلية بتاريخ 1/9/1981م برتبة ملازم ثاني.
• في أواخر سبتمبر من عام 1981م تعين قائد فصيلة مشاة وعمل في المناطق الوسطى وفي أغسطس من عام 1982م تعين قائد سرية مشاة وعمل في نفس المنطقة.
• تمت ترقيته الى رتبة ملازم أول بتاريخ 1/9/1983م.
بعد ذلك تم ضمه إلى قوة اللواء 25ميكانيك وتبوءا عدة مناصب إدارية وعملياتية.
• بتاريخ 26/9/1987م ترقى إلى رتبة نقيب.
• بتاريخ 26/9/1991م ترقى إلى رتبة رائد.
• بتاريخ 26/9/1997م ترقى إلى رتبة مقدم.
• بتاريخ 26/9/2002م ترقى إلى رتبة عقيد.
• توفي بتاريخ 16/6/2021- الله يرحمه- بعد حياة حافلة بالكفاح.
ختاماً: أقول إن فقدان الرفيق العقيد محمد علي ناجي الأسعدي لا شك ترك في نفوس أهله وذويه ورفاقه وأصدقائه وكل من عرفه جرحاً غائراً.. لكن لا مفر من قدر وعزاؤنا أن جيل اليوم والغد ستسير على خطاه وستتمسك بالمبادئ النبيلة التي ناضل من أجلها طويلا.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا