كتابات | آراء

الصرخة وتأثيرها النفسي على دول الاستكبار

الصرخة وتأثيرها النفسي على دول الاستكبار

بمناسبة مرور الذكرى السنوية للصرخة كان لزاما من عمل مشاركة للتوضيح أكثر حول أهمية الصرخة ولذا سأتطرق في هذا المقال جانب التأثير النفسي للشعار على دول الاستكبار والمعتدين.

 استطيع القول أن الصرخة شعار المسيرة القرآنية شيء أساسي فيها، فهذه الصرخة ليست سلاح وموقف فحسب، بل أنها براءة من أعداء الله وصرخة في وجه المستكبرين، ولها تأثير ووقع كبير في قلوب أعداء الأمة المتمثلين في دول الاستكبار العالمي، وبما أن لها هذا التأثير، فمن الواجب ترديده والاستمرار في الهتاف به.. إن الصرخة عندما تخرج من أفواه الناس المظلومين الذي تأثروا على نحو سلبي بسياسات دول الاستكبار حتى وإن كان من يصرخون قليلي العدد، فإن لذلك أثر تدميري كبير بحق أعدائهم، لأن العدو هو يعلم أن ما يقترفه بحق الناس والمسلمين ليس له مبرر ولا مسوغ، فهو يظل خائف ويعيش عدم الاستقرار النفسي، حتى على مستوى سياسات الدول تراها تتخبط في سياساتها، لأنها تعرف أنها اقترفت ذنبا جسيما، فعندما نصرخ بهذه الكلمات الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام، فإن العدو يزداد ذعرا وخوفا، لأن هذه الصرخة تربك حساباته جميعها... ولذا واجب أن نصرخ في كل المواقف، لأن الموقف ولو كان صغيرا له الأثر الكبير في نفسيات العدو، لأن العدو نفسه يعلم مدى قبحه حتى أمام نفسه، فعندما يعرف العدو فوق معرفته عن نفسه أنه مهزوم نفسيا وأن ما يحصل منه من سياسات تدميرية بحق شعوب العالم أمرا منكرا ولا يمكن أن يقبله أحد وأنا الناس تصرخ في وجهه مستنكرة ذلك على الدوام، فهذا ينعكس تدميرا على نفسيته وعقله اللاوعي.. ولذا وجب التأكيد على أهمية الصرخة والنظر لها من منظور تدميري على الأعداء إذا ما صرخنا بها في كل مواقفنا الحياتية وتكون شعارا لكل حياتنا.. كيف لا نصرخ ونحن ندمر في كل وقت وإذا لم يقع بنا ذلك على نحو مباشر فهو واقع بأخوة لنا هناك في المسجد الاقصى في فلسطين، وتحاك ضدنا في كل وقت سياسات توقع بنا وتدمر أوطاننا وتجعلنا في وضع لا نستقر فيه ولا نحسد عليه.
كما أن الشعار موقف وسلاح بعيد المدى يحمل بعدا استراتيجيا شديد التأثير ضمن مشروع عمل جهادي شامل يوصل إلى الخروج من حالة الصمت والجمود إلى حالة التعبير عن السخط وسلاح نفسي ومعنوي يعبِّر عن وعي ونضج وتمييز العدو من الصديق وكلمات استنكار تعبِّر عن عدم الرضا مقابل ما يرتكبه الطواغيت ودول الاستكبار بحق هذه الأمة وتأكيدا على استجابة عملية لله  كإعلان البراءة من المشركين وأعداء الإسلام والمسلمين، تبدأ آثار هذا الشعار من النفس حيث يؤهلها لاتخاذ موقف من الأحداث والصراعات بين الحق والباطل ثم يترك وقعه في النفس و يترسخ فيها بمعانيه العظيمة والمهمة وبعد ذلك يكون سلاحاً معنوياً ونفسياً وإعلامياً ضد العدو وشعاراً ثابتاً وراسخاً له ما بعده من أعمال ومواقف في ميدان المعركة مع أهل الكفر والنفاق.
و الشعار يعكس وبشكل دائم حالة الاستياء من الممارسات الأمريكية، فهو بمثابة تظاهرة مجتمعية يعبر فيها الناس والجماهير في القرى  والمدن عن موقفها الرافض للسياسات الأمريكية والإسرائيلية، وبالتالي تتكون ظاهرة (العداء لأمريكا وإسرائيل وسياساتهما).
* المدير التنفيذي لمنظمة يمن فلسطين للتنمية والاستجابة الإنسانية

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا