كتابات | آراء

العدوان اتجاهات المراوغة ومسار الأكاذيب

العدوان اتجاهات المراوغة ومسار الأكاذيب

من يقف اليوم على عتبات هذه المرحلة الخطيرة يصل الى معلومات جد مهمة مفادها أن ما يجري في المنطقة هو ترتيب من قبل جهات ودوائر استخباراتية دولية

تسعى الى فرض حسابات اقليمية ودولية تسعى بقضها وقضيضها الى أن تكون واقع حال في المنطقة وما الحرب العدوانية في اليمن إلا ورقتها ورهانها وهذا ما يتأكد من أكثر من تصريح ومن أكثر من تلميح من جهات دولية نافذة ومؤثرة في المنطقة في المحيط الدولي وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا..
ولكن فات هؤلاء حسابات اليمن وحسابات رجالها وقادتها الذين لم يقبلوا الرضوخ للنفوذ الصهيوني الدولي وهم اساس المعادلة القائمة التي جعلت الجميع يأخذها في حسبانه رغم كل المعاندة والمكابرة الدولية.. وهاهو اليمن العريق الأصيل شامخ رغم كل ما اصابه من عدوان وما تكالبت عليه من تحديات يقف صامداً راسخاً رسوخ جباله الشامخة.. سنوات سبع عجاف وجارة السوء ومن تحالف معها من دول ومن جيوش مستأجرة ومن مرتزقة وما أقدمت عليه من افاعيل واعمال تدميرية وإجرامية.. ورغم ذلك بقي اليمن بشعبه الاصيل والشجاع صامداً قوياً شامخاً ويهزأ بكل هذه الاعمال الرعناء والتفاصيل الطائشة.. وفي كل يوم يتحرك بكل ثقة ليؤدب أولئك الاوباش ويقرص إذن الدخلاء والغزاة والمرتزقة ببأس شديد وبحزم وحسم وكأنه يقول لهم انتم أيها العلوج المرضى أمام اليمن العظيم فاخلع تعاليك وانزع عنك خيلائك فهنا في أرض اليمانين الاحرار تنزع الارواح وتكتم الانفاس وتمزق الاشلاء وليس أمام كل غاز متعجرف غير رحلة التوابيت والاكفان العكسية فأرض اليمن مقبرة الغزاة معنى ومبنى وقول وفعل.. وقد قال لكم احرار اليمن ذلك ولم تفهموه.
اليوم تتجرعون مغامرتكم ألماً وموتاً زؤاماً واشلاء مبعثرة وكل اللوم عليكم لأنكم كغزاة ومحتلين ومرتزقة واذيال رخيصة للمال المدنس صدقتم ظنونكم وأوهامكم المريضة وسرتم خلفها ها أنتم أمام استحقاق دفع الثمن الباهظ.. ولن تجنوا من مغامراتكم ومقامرتكم غير الخسران والضياع وإهدار النفوس والموارد والخزي والعار.. انظمتكم وعروشكم في انتظار أقل هزة في قادمات الأيام السوداء التي تنتظركم بإذن الله.. وصورتكم الاستعلائية التي وجدتم انفسكم أن تبنونها خلال العقود المنصرمة قد وصلت حد الانهيار المعنوي والاخلاقي الذي جعلكم أضحوكة بين الشعوب والأمم وبين الرموز والقيادات.. وها أنتم لا تجرؤون على التصريح أو التلميح بما حدث لكم وما طالكم من صغار ومن انهيار ومن انسياح في الموقف وفي الانكفاء على داخلكم الهش وحالكم السيئ ينطبق عليه الآية الكريمة (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) وفي رحلة العبث التي أوقفتم انفسكم فيها أنتم لا تعلمون العاقبة المؤلمة التي تنتظركم مهما تواريتم خلف اعلامكم المخاتل والمضلل.. ومهما تذاكيتم في مواقفكم المتردية والمذلة والمخزية ضاعف الله.. من خزيكم ومن انهياركم على أيدي رجال الله المؤمنين .. وفي هكذا موقف يقول المولى عزوجل (ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ) الباطل بفضل الله وتأييده قد زهق. وانها لحقيقة وانتم تتوسلون العالم أن تجدوا ملاذاً من بأس اليمانين أولي البأس الشديد لأنه لا قبل لكم بشجاعة المقاتل المجاهد اليمني الذي هز بسلاحه وإيمانه وصلابته واقدامه خاصرتكم الرخوة في أراضينا المغتصبة المحتلة في نجران وجيزان وعسير .. فلم تعد الأباتشي ولا طائرات F18,F16 ولا الرافال ولا.. الا برامز ولا البرادلي قادرة على أن تعصمكم من غضب الله وغضب الشعب اليمني ولا من قوة وشجاعة المقاتل المجاهد اليمني الذي مرغ انوفكم في التراب واكتسح متاريسكم بعمليات خاطفة وناسفة وجعلكم أعجاز نخل خاوية بالرغم من تفرعن طائراتكم على الأطفال والنساء بغارات مجنونة مهبولة..
نحن اليوم بعد كل هذه السنوات المجنونة من العدوان ومن الحصار ومن التكالب الاستكباري الدولي أكثر ثباتاً واشد بأساً واعظم موقفاً ونؤكد للعالم أجمع أن اقنعة المتآمرين قد انكشفت وأن أهدافهم المريبة العدوانية قد اتضحت لكل الشعب ولم يعد أمام جيران السوء غير انتظار غضبة الشعب اليمني الذي لم ينس كل الاساءات التي طالته من كل الاوباش وسيكون الحساب عسيراً .. ولن يغفر لهم كل هذه الآثام والتراكمات العدوانية ولابد من دفع الثمن باهظاً لان الحصاد المر الذي مازال اليمانيون يقدمونه سيعود بالوبال على جيران السوء وغداً سيقول شعبنا كلمته الفصل بحق كل أولئك الحاقدين أعداء الأمة وأعداء الحق واعداء العروبة واعداء السلام ..
وليكن اعداء الأمة على ثقة أن الشعب اليمني يرصد كل افعالكم الشنعاء وقراراتكم الهوجاء من احتلال ومن فرض سياساتكم الاحتلالية التي تمتد من المهرة حتى ميون وفي سقطرى وأرخبيلها وفي شبوة وحضرموت ومارب ولتكونوا على بينة أن الشعب اليمني لن يقبل باستمرار احتلالكم.. وسيجبركم على أن ترحلوا بقواتكم وعتادكم ولن تهنأوا لحظة أو يستقر لكم موقف.. ولا خيار امام الشعب اليمني غير النضال والكفاح المسلح وما أخذ بالمكر والقوة سوف يسترد بالقوة.. وغداً ستعلمون هذه الحقائق ونقول لشعبنا الأبي.. فيا أيها المؤمنون.. أيها المواطنون الشرفاء اثبتوا، اصمدوا تحملوا واصبروا فموعد رفع الحصار قد اقترب وموعد القصاص العادل قد حان ومن نفس الكأس الذي تجرعه شعبنا من الأعداء خلال سنوات العدوان السبع وتحضرني هنا ابيات من الشعر تؤكد ما ذهب اليه من معنى عن حال الأمة وواقعها..
"صبرا قليلا إنما هي ساعة
فإذا أصبت ففي رضى الرحمن
فالقوم مثلك يألمون ويصبرون
وصبـرهم في طـاعة الشيـطان"
ويقول جل من قائل حكيم (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ). ان نصر الله مدخر لمن يستحقونه ولن يستحقه الا الذين يثبتون حتى النهاية ..
نحن اليوم على ثقة كبيرة بأننا سوف نستعيد أراضينا السليبة وسوف نرغم الأعداء على أن يكون تعاملهم معنا على قدر رفيع من الاحترام ومن التقدير.. فقد ولت عهود فرض الوصاية ولم يعد مستشاراً يحشر انفه القذرة في شؤوننا الداخلية.. فعلى جيران السوء أن يوطنوا أنفسهم المتعجرفة على الانصياع لسيادة القرار اليمني السيادي الوطني .. وإلا فإن هناك طرائق شتى لنعلمهم كيف يجيدون التعامل معنا بكثير من الاحترام .. والايام القادمة بيننا..
وختاماً فان هذه القوى الأجنبية لن يكون امامها غير جهنم الحمراء وسوف يكون بانتظارها جحيم مطلق.. لان الشعب لا يمكن أن يقبل بوضع مقلوب وغير سوي تحت مسمى سلام مفصل على مقاس الرياض وابوظبي ومن خلفهما واشنطن ولندن وتل ابيب.. لا قبول بأي جندي أو قوة مهما كانت لتقوم على تدنيس ارضنا.. وقد وضعت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية استراتيجية المقاومة واستراتيجية التحرير من براثن الاحتلال والغزو.. آمن الشعب بها وسوف يتم الالتزام بها وفق معركة النفس الطويل.. ونحن نعي جيداً مكر الأعداء واحتيالهم وتدثرهم برداء الخديعة.. ولسوف نكشف كل الاعيبهم . ملتزمين بقول الخالق العزيز جل جلاله:
"وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكرً جميعا يعلمُ ما تكسبُ كُلٌ نفس وسيعلمُ الكفارُ لمن عُقبى الدار"42سورة الرعد" إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراُ وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون". (الشعراء 227) صدق الله العظيم .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا