كتابات | آراء

كلك نظر:ملاحظات على بعض مواد صحيفة "لا" خلال الفصل الأول من العام الجاري 2021م(1-2)

كلك نظر:ملاحظات على بعض مواد صحيفة "لا" خلال الفصل الأول من العام الجاري 2021م(1-2)

قرأت كل أعداد صحيفة "لا" الغراء خلال الثلاثة الأشهر الأولى يناير وفبراير ومارس من العام الجاري 2021م.

والحقيقة أن أغلب مواد الصحيفة ممتازة أو جيدة وواكبت الأحداث لكن قليل من موادها لم تخلو من الأخطاء والهفوات أود هنا كقارئ تدوين ثلاث ملاحظات مختصرة عن أو حول بعض المواد الغير موفقة خلال الفصل الأول من العام الجاري، أما الملاحظة الرابعة فهي تعقيب على رد الأخ صلاح الدكاك على تغريدات الأخ خالد سلمان وتوضح حقيقة تلك التغريدات أبدأ هنا بالملاحظات الخفيفة:
* الملاحظة الأولى: في عدد الصحيفة رقم"611" الصادرة بتاريخ 31/1/2021م كتب الزميل عبدالمجيد التركي مقالاً بعنوان:الثورة المسروقة وبين أسطر المقال جاءت عبارة "الثورة التي أوقدها حميد الأحمر" وهذه العبارة على قدر كبير من الخطأ فالحقيقة أن من أوقد ثورة 11من فبراير عام 2011م هم الشباب وقدموا في سبيلها 79 شهيداً وهذه الحقيقة لا يستطيع أن ينكرها أحد ولا يختلف حولها عاقلان.
* الملاحظة الثانية: صحيفة "لا" في عددها رقم 616 بتاريخ 7فبراير2021م استعجلت في التغطية الخبرية حول انفجار محطة غاز في محافظة البيضاء وسطرت الصحيفة في صفحتها الأولى والثالثة معززة بتصريح وكيل المحافظة عناوين بارزة عن الحادثة والضحايا جراءها وكل ذلك يحكي بما معناه أن حكومة الإنقاذ أهملت ضحايا الانفجار!! وكان من المفروض التأني على الأقل في ظل الظروف الراهنة التي تترصد فيها وسائل إعلام العدوان الأخطاء ويعملون على تضخيمها واختلاق الروايات الكاذبة حولها وفي عدد لاحق كتبت الصحيفة عن أوجه اهتمام حكومة الإنقاذ بالضحايا لكن ليس كل من قرأ المادة الخبرية الأولى سيقرأ المادة الخبرية الثانية..
* الملاحظة الثالثة: في عددي الصحيفة رقم 628 بتاريخ 23/2/2021م ورقم 644بتاريخ 17مارس 2021م انتقدت الصحيفة المعنيين في الإعلام الحربي على إجراءات حجب أخبار الاشتباك وهو انتقاد غير سليم فالمعارك لها ضوابطها السرية فمثلاً لا يمكن أن تكشف أماكن تموضع القوات الدفاعية أو زمان ومكان التقدم الهجومي حتى لا تتعرض للغارات الجوية المعادية.
لأن سرية الحركة على مسرح العلميات مهمة جداً والأخ الناطق الرسمي للقوات المسلحة هو المصدر الوحيد لكافة أخبار الأعمال القتالية ولا أحد سواه..
* الملاحظة الرابعة والأخيرة: في عدد رقم 643 من صحيفة "لا" الصادرة بتاريخ 16مارس الماضي من ضمن مواد العدد المذكور تغريدتين باسم الأستاذ خالد سلمان وليست بلسانه الأولى بتاريخ 10مارس والثانية بتاريخ 11مارس 2021م ورد الأستاذ صلاح الدكاك عليها وهنا أود التعقيب على رد الأستاذ صلاح الدكاك رئيس تحرير هذه الصحيفة الغراء أو بالأصح التعقيب على بعض نقاط الرد وذلك بصفتي عضو في الحزب الاشتراكي اليمني منذ تأسيسه عام 1978م إلى اليوم.
في البداية أود القول للأخ صلاح وللإخوة القراء أن التغريدتين ليستا بلسان الرفيق خالد إبراهيم سلمان بل تحررت باسمه من قبل شخص رجعي مندس تمكن من سرقة تلفونه وهذه المعلومة من أحد رفاقنا في لندن وواضح من عنوانه ذيلت التغريدة الأخيرة بتوقيع "يساري منافق" الكلمتين متناقضتين فلا يوجد يساري منافق، اليساري هو المناضل ضد الامبريالية والصهيونية والوهابية إذن أين موقع النفاق؟؟؟
إن معلومة رفيقنا هي الأرجح إلى الصدق لكن لو افترضنا عدم صحتها؟ في كل الحالات كان يتوجب على الأخ صلاح الدكاك أن يجادل بالتي هي أحسن ولكن بدلاً من ذلك ضمن رده الكثير من مفردات التقريع والشتم وبذلك عالج الخطأ بخطأ أكبر.
كما أن الأخ صلاح الدكاك لم يخص في رده محرر التغريدتين بل أقحم في الرد ما أسماه: "أقبية" الحزب الاشتراكي بعد الوحدة واسم ياسين- وأقبية تعني البيوت والسراديب والمعتقلات السرية في الواقع لم تكن لدى الحزب الاشتراكي أقبية ولم نعتقل أحد بل إن رفاقنا هم من كانوا يتعرضون للاعتقالات والاغتيالات أحياناً أخرى.. حتى قبل الوحدة أنا عشت في جنوب الوطن منذ سنوات الطفولة من سن 12 وحتى سن 30 سنة لم تكن توجد أقبية بل كانت توجد سجون واضحة للعيان وكانت تلك السجون بمثابة إصلاحية بمعنى الكلمة كانوا يعلمون السجين مختلف المهن في السجن ويمنح السجين إجازة خميس وجمعة من كل أسبوع لزيارة أهله..
 لم يهان أي سجين في جنوب الوطن في عهد الحزب الاشتراكي في ظل دولة مهابة لا يحق لأي شخص فيها حمل أي سلاح ناري باستثناء أفراد ومنتسبي الجيش والأمن.
 وبالنسبة لياسين الأمين العام السابق للاشتراكي هو شخص واحد من أكثر من اثنين مليون عضو في الحزب الاشتراكي اليمني، الحزب حزب عريق ويعتبر أقدم حزب يساري في اليمن وشبه الجزيرة العربية ومعظم قيادته التاريخية متواجدون داخل الوطن.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر الرفيق المناضل الفريق سلطان السامعي- الله يحفظه- هو ممثل الحزب الاشتراكي اليمني في المجلس السياسي الأعلى ويوجد أيضاً أعضاء في الحزب الاشتراكي أعضاء في مجلس الشورى أبرزهم الرفيق المناضل نائف صالح محمد حيدان- الله يحفظه- وفي مجلسي النواب والوزراء يوجد عدد لا بأس به من أعضاء الحزب الاشتراكي بل إن دولة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور وإن كان محسوباً على حزب آخر إلا أنه من أصل اشتراكي وتوجد كوادر كثيرة في العاصمة صنعاء يعملون خلف الأضواء أمثال الرفاق: محمد بن محمد المقالح والدكتور احمد عبدالله محمد الصعدي وعسكر قحطان الشعيبي ورفيق علي الصعدي واحمد طويل وآخرين.
كما يوجد العدد من أعضاء الحزب يعملون في إطار الجبهة الإعلامية لمواجهة وأعضاء آخرين في جبهات القتال ضد دول العدوان ومرتزقتهم.
صحيح أن هناك أعداد قليلة من قيادات وقواعد الاشتراكي وقفوا مع دول العدوان وأولئك مشكوك بيساريتهم لكنهم عدد نادر والنادر لا حكم له.. لأن الغالبية العظمى من أعضاء حزبنا مواقفهم الوطنية واضحة ولذلك فقد استهدفت السلطة السابقة أعداد كبيرة من صفوتهم ومن بينهم الكاتب الشجاع الأستاذ خالد إبراهيم سلمان الذي كتب عشرات المقالات خلال أواخر تسعينات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي التي عرت أوجه ظلم السلطة آنذاك وقد تكررت محاولة استهدافه واغتياله ومن جراء ذلك نزح إلى بريطانيا قبل أكثر من عقد ونصف من الزمان.
يتبع العدد القادم

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا