كتابات | آراء

اليمن.. لعبة الدم والموت إلى أين؟! ( 78)

اليمن.. لعبة الدم والموت إلى أين؟! ( 78)

وعلى صعيد متصل بالعدوان السعودي على اليمن الذي دخل عامه السابع دون أن تحقق الرياض ما كانت تسعى إليه دوما لإخضاع اليمنيين وتركيعهم رغم أنها قد ألحقت ببلادهم دمارا وخرابا

لم تعرفه من قبل، يشير عدد من المحللين المهتمين بالشأن اليمني إلى أن عدوان السعودية وحلفائها على اليمن يدخل عامه السابع باحثا عن تسوية تنزل السعودية عن الشجرة بعد أن تحول اليمن إلى مقبرة للغزاة ومرغ أنوف المعتدين في التراب.
وهذا ما أكده الدكتور علي مطر، وهو أكاديمي لبناني وباحث في العلاقات الدولية في مقال له نشر قبل أيام بالتزامن مع احتفال اليمنيين بالعام الوطني للصمود.
وقال الدكتور مطر، مستعرضا بلغة واسلوب المحلل ما جرى ويجري في اليمن: "يسطر اليمنيون في الذكرى السادسة للعدوان الملاحم البطولية، وتكتب المقاومة اليمنية المعادلات العسكرية التي تقوم على الحق أولاً، حيث تمكن شعب أعزل من مواجهة تحالف إقليمي دولي أراد إذلال شعب اليمن واحتلال أرضه وتحويله إلى منطقة استراتيجية تابعة له".
ويضيف الدكتور مطر في سياق توضيحه لما يحدث في اليمن:"  
وعندما نتحدث عن المعادلات فإن المعادلة الكبرى اليوم في المنطقة هي اليمن، والتي ستكون الفاصلة في تحديد استراتيجية غرب آسيا وتكوين رؤية سياسية جديدة تكون اليمن هي اللاعب الأساسي فيها وفق سيادتها ورؤيتها المستقلة، ومن هنا تحول اليمن إلى صانع المفاجآت الإقليمية والدولية".
ويمضي الأكاديمي اللبناني الدكتور مطر.. مبينا ومقيما ما شهده ويشهده اليمن خلال سنوات العدوان الست المنصرمة قائلاً:
"عام سادس من العدوان بقيادة السعودية ينطوي على عشرات التساؤلات حول ما حقّق من غايات وأهداف قال التحالف إنه أنشئ من أجلها، فيما صنعاء وغيرها من المحافظات ماتزال قوية صامدة، وفيما القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية لا تزال تبسط سيطرتها على موانئ الحديدة وخطوط الملاحة وتحرر معظم المناطق المحتلة".
وأردف يقول: "هكذا يكمل اليمنيون عامهم السادس وهم يواجهون العدوان ولا يعطون الغزاة إعطاء الذليل، فيما سجل هذا العام أحداثاً كبيرة قلبت موازين القوى فيها لصالح الشعب اليمني، وأحدثت فارقاً هائلاً في الصناعات العسكرية ومسارات المواجهات الميدانية، بعكس السنوات الماضية".
وحول الأصوات والمبادرات الدولية المنادية بوقف الحرب وإنهاء العدوان يقول الدكتور مطر "وفيما تتصاعد النداءات الدولية لإيقاف الحرب في اليمن، بدعم أمريكي واضح، إلا أن المكاسب العسكرية التي حققتها «صنعاء» خلال هذا العام، تجعل الأمريكيين والصهاينة والسعوديين في حيرة من أمرهم، فهم يريدون الاستمرار في الحرب للقضاء على قوة أنصار الله المتصاعدة وإيقاف نموها المتصاعد، وفي الوقت عينه يريدون إيقاف الحرب خشية أن تطالهم المفاجآت المتواصلة من صنعاء وتهز عرش المملكة، وأبوظبي و"تل أبيب" من خلفهما".
وبرغم ما تسبب فيه العدوان من خراب ودمار واسع طال جميع البنى التحتية في اليمن،  وتسببه في أعظم وأكبر كارثة إنسانية غير مسبوقة لم تشهده البلاد من قبل،  إلا أنه جعل اليمنيين أو بالأصح دفعهم لتطوير سلاح ردع فعال ممثلا بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي باتت اليوم تستهدف العمق السعودي ومنشآت المملكة الحساسة باقتدار عجيب مما حدا بالرياض لتستغيث بحلفائها الغرب وعلى رأسهم أمريكا لإيجاد مخرج مناسب لها من ورطتها في اليمن وشرعت الرياض مؤخرا في تسويق مبادرات سلام بعد ان كانت ترفضها في السابق مما يعني ان معادلات القوى وميزانها باتت لصالح اليمن وهذا ما تؤكده مجريات الأحداث وتطورات الحرب!.
....  يتبع......

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا