كتابات | آراء

معركة مأرب والخيار الأمريكي الفاشل

معركة مأرب والخيار الأمريكي الفاشل

إن العدوان الأمريكي الصهيوني الأعرابي قد ولد مهزوماً ولا يحمل أدنى مقومات النصر أو عوامل النجاح في هذه المعركة لأن هذا الخيار الأمريكي الأخير

كان قد بني على أساس باطل ومخادع تمثل في نوايا أمريكا المبيتة في احتلال اليمن أرضاً وإنساناً من أجل إسرائيل، وهذا ما يحدث اليوم وعلى أرض الواقع بوضوح لا مجال فيه للشك ورغم ذلك لا تزال هناك بعض النفوس الضعيفة يخيل إليها أن للكرامة ضريبة باهظة لا تطاق فتختار الذل والمهانة هرباً من هذه التكاليف الثقال، فتعيش عيشة تافهة، رخيصة، مفزعة، قلقة، تخاف من ظللها وتفرق من صداها "يحسبون كل صيحة عليهم"، "ولتجدنهم أحرص الناس على حياة"..
هؤلاء الأذلاء يؤدون ضريبة أفدح من تكاليف الكرامة، إنهم يؤدون ضريبة الذل كاملة، يؤدونها من نفوسهم، ويؤدونها من أقدارهم ويؤدونها من دمائهم، وأموالهم وهم لا يشعرون..
وهذا ما شجع الغازي والمحتل أن يتجرأ ويجاري وساوس نفسه الخبيثة بأن يغزي اليمن رغم أحداث التاريخ البعيد والقريب التي تخبر بخيبات أمل وانكسارات مؤلمة وهزائم منكرة..
ورغم هذا لا يستفيدون من هذه الحقائق التاريخية والشواهد المجسدة على أرض الميدان كان على الأقل أن يعتبروا مما يحدث اليوم والانتصارات التي تحقق لأبطال قواتنا المسلحة ولجانه الشعبية وأبناء القبائل اليمنية التي لا تقبل الذل بل تزداد مع كل طلقة يصوبونها نحو العدو وقوله تعالى: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) وأيضاً هيهات منا الذلة وفي مقدمة هؤلاء الرجال هم أبناء مأرب الذين هم على مر العصور يثورون على من ينتقص من حقهم شيئاً قليلاً فكيف على من يريد أن يحتلهم ويسلبهم عزتهم وكرامتهم وإبائهم وشموخهم وهم من قال الله تعالى على لسانهم في كتابه الكريم: (نحن أولو قوة وأولو بأسٍ شديد) صدق الله العظيم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا