محليات

المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين لـ" 26 سبتمبر ":مستمرون في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتأهيلية لكافة الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية

المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين لـ" 26 سبتمبر ":مستمرون في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتأهيلية لكافة الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية

أوضح المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين الدكتور علي ناصر مغلي،

أن التطوير الذي يشهده الصندوق في مختلف اداراته وجوانب عمله، يصب في خدمة شريحة ذوي الإعاقة وتوفير احتياجاتهم الضرورية والتأهيلية ليكونوا عنصراً فاعلاَ في المجتمع.
وأشار الدكتور مغلي في تصريح لـ"26 سبتمبر" إلى استمرار الصندوق في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتأهيلية لكافة الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية، ورفع سقف المساعدات النقدية للمعاقين والذي كان في السابق لا يتجاوز عشرة آلاف ريال، بينما تصل الآن إلى عشرين ألفاً أو ثلاثين ألفاً وفي بعض الحالات إلى خمسين ألف ريال.

ولفت المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين إلى التوسع في شراء الأجهزة التعويضية، وخصوصاً الكراسي الكهربائية والسماعات الطبية باهظة الثمن، وغيرها من الأجهزة، رغم الحصار المفروض وارتفاع الأسعار، إلى جانب الاهتمام بالتعليم من خلال تشجيع الطلاب ذوي الإعاقة على مواصلة التعليم، واعتبار صرف المساعدات الدراسية والمستلزمات التعليمية ضمن  أولويات الصندوق، الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد الطلاب المعاقين الملتحقين في التعليم بمختلف مراحله.

نظام الأتمتة
وتطرق الدكتور مغلي إلى حرص إدارة الصندوق على تقديم الخدمات لذوي الإعاقة من خلال نظام إلكتروني حديث ومتطور، وتوفير الإمكانيات الخاصة به من أجهزة كمبيوتر وغيرها من التجهيزات، للارتقاء بمستوى العمل في صندوق المعاقين وفق أسس ومعايير ذات جودة عالية، وضمان  وتسهيل حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على مختلف الخدمات.
وأضاف ان الصندوق عمل ايضاً على استيعاب العشرات من الأشخاص ذوي الإعاقة المؤهلين للعمل داخل الصندوق، انطلاقاً من مبدأ دمج ذوي الإعاقة في كافة الأعمال وفقاً لتخصصاتهم ومؤهلاتهم، كما تم عمل تدوير وظيفي داخل الصندوق وفق المؤهلات والكفاءات والخبرة، ومازالت عملية التصحيح الإداري متواصلة وجارية على قدم وساق، وتحقق نجاحات كبيرة وملموسة.

دعم البرامج
وفيما يخص دعم الجمعيات والمراكز، يقول الدكتور علي مغلي: إن هناك تنسيقاً مستمراً مع جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال دعم العديد من البرامج والمشاريع في أكثر من 51 جمعية ومركزاً.  وزيادة الدعم المخصص لها، عكس ما كانت تحصل عليه في السابق،  إلى جانب إقامة الأعراس الجماعية للمعاقين والمكفوفين والصم والبكم، بالتعاون مع الهيئة العامة للزكاة وبعض الجهات، بالإضافة إلى الجهود التي بذلت لإعادة تفعيل الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين من خلال إيجاد المبنى ودعمه ليقوم بدوره تجاه قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

تمكين اقتصادي
 وعن مشاريع التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة.. أشار المدير التنفيذي للصندوق إلى تنفيذ 750 مشروعاً من مشاريع التمكين الاقتصادي وذلك بالتعاون مع اللجنة الزراعية ومؤسسة بنيان، بقيمة مليار و500 مليون ريال، كما يُجرى حالياً مسح المناطق المستهدفة في الحديدة وإب وبعض المحافظات والتحقق من الحالات.. إلى جانب التنسيق مع عدد من الجامعات لتوجيه البحث العلمي في مجال الإعاقة والخدمات المقدمة لهم في العام 2021م، وتمت الموافقة من جامعات حكومية وخاصة.

 دراسات ومسوحات
وبين الدكتور مغلي ان الصندوق قام بإعداد العديد من الدراسات العلمية التي تهتم بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، والتخطيط لمواجهتها، بهدف تحديد حجم الإعاقة ومسبباتها واحتياجاتها وأماكن تواجدها، كما تم إنجاز العديد من الدراسات منها دراسة مسح بالعينة لتحديد حجم الإعاقة في اليمن، وتحديد احتياجات كل فئة، والتي تم إعدادها بالشراكة مع الجهاز المركزي للإحصاء في العام 2021م، وتمكن صندوق من رعاية وتأهيل المعاقين وإعداد دراسة إنشاء مصنع للأجهزة التعويضية، وإنجاز التصاميم الهندسية، وإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع كجزء من الاستثمار لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة من الأجهزة التعويضية الضرورية والمساندة، والتي يعاني الصندوق من صعوبة في توفيرها نظراً لارتفاع الاحتياج، وكذلك صعوبة توريدها من الخارج نتيجة الحصار والعدوان وارتفاع تكلفتها.

 نظام وطني
وتحدث الدكتور مغلي عن قيام الصندوق في العام 2020م بالشراكة مع منظمة اليونيسف بتأسيس نظام وطني لإدارة الحالة للأشخاص ذوي الإعاقة، وإعداد دليل نظام إدارة الحالة والاستمارات والنماذج، وذلك بهدف دراسة حالة الأشخاص ذوي الإعاقة واحتياجاتهم وتنسيق الخدمات المقدمة لهم من الصندوق والجهات ذات العلاقة، كما قام الصندوق في العام 2020م بإعداد مادة علمية للتعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واحتياجاتهم ضمن المقرر الدراسي في قسم الخدمة الاجتماعية جامعة صنعاء، ويجرى حالياً التنسيق مع وزارة التعليم العالي لإضافة مادة علمية (متطلب) لمختلف الأقسام والكليات، وكذلك التنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بإدراج أسئلة حول الأشخاص ذوي الإعاقة، وتكون ضمن النماذج المستخدمة لدى الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية وأدلتها التشغيلية للحصول على قاعدة بيانات دقيقة.

مبنى وتجهيزات
 وتطرق المدير التنفيذي الدكتور مغلي إلى تمكن الصندوق مؤخراً من الانتقال إلى المبنى الخاص به بعد أن كان يدفع ملايين الريالات سنوياً  من حقوق المعاقين كإيجارات للمبنى السابق،  وتم العمل على استكمال وتجهيز مبنى الصندوق الجديد، وبناء إدارة خدمة الجمهور وتجهيزها بالأجهزة والمكاتب الإدارية.
مضيفاً: انه وبتكاتف جهود كافة العاملين في الصندوق، تم صرف كافة الالتزامات والمديونية المالية التي تراكمت على  الإدارات السابقة لتي وصلت في العام 2018م نحو 2 مليار ريال، وعمل الصندوق ايضاَ على شراء مستلزمات طبية وأجهزة تعويضية للأشخاص ذوي الإعاقة كانت متوقفة ومتراكمة كالسماعات الطبية التي كانت متوقفة منذ العام 2012م.. وفي المقابل تم متابعة ديون الصندوق المتراكمة والمتوقفة لدى الجهات الداعمة وتحصيل ما يقارب من 700 مليون من تلك الديون المتعثرة، التي خصصت جميعها لمواجهة احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وصرف المساعدات الدراسية لآلاف الطلاب والتي كانت متراكمة على الإدارات السابقة، إضافة إلى ذلك تابعت إدارة الصندوق وزارة المالية لاستخراج التعزيزات المالية، والالتزامات المستحقة للجمعيات والمستشفيات وغيرها من الجهات.

مراكز ومشاريع خدمية
حول المشاريع والخدمات التي للأشخاص ذوي الاعاقة.. أشار المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، إلى مجموعة من تلك المشاريع التي نفذها الصندوق بالشراكة مع عدد من الجهات، منها:
- المساعدات النقدية لأسر الأطفال من ذوي الإعاقة الذي تم تنفيذه على ثلاث مراحل، واستفاد منها ما يقارب 12.000ألف اسرة وبمبلغ تقريبي 600 مليون ريال.
- المساعدات النقدية الرمضانية لذوي الإعاقة المقدمة من الهيئة العامة للزكاة 2021- 2022م بمبلغ تجاوز 400مليون ريال.
-  مشروع الألبسة الضاغطة للحد من الاعاقة بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري.2021-2022م.
-  مشروع رصف حوش مبنى الصندوق 2021م بتمويل من الصندوق الاجتماعي.
-  مشروع توفير عدد 1000جهازشفط سوائل دماغ، وعدد 1000عملية لشفط السوائل الدماغية المقدم لمرضى الاستسقاء الدماغي بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري.
-  بالإضافة إلى مشروع الملابس الشتوية، ومشروع الأجهزة التعويضية (عربيات – سماعات عكاكيز)، ومشروع توزيع حقيبة النظافة، ومشروع توزيع العربيات لذوي الإعاقة الحركية.
وأضاف الدكتور مغلي أنه من خلال التشبيك والتنسيق مع مقدمي الخدمات (النقابة العامة للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين) قدمت خلال العام 2021م العديد من الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في محافظة صنعاء واستهدافهم ضمن خدمات مشاريعها (مساعدات نقدية مرحلة أولى وثانية وثالثة)، كما قدمت النقابة حقائب مطبخ متكاملة لعدد 403 من ذوي الإعاقة .
كما تم إنشاء (3) مراكز للعلاج الطبيعي في محافظة الحديدة وتجهيزها بالتجهيزات والمعدات اللازمة وتدشين العمل فيها، وإنشاء وتشغيل مركزين للعلاج الطبيعي والتربية الخاصة في أمانة العاصمة، الاول في مستشفى السبعين، والثاني في بيت بوس، وتزويدهما بالتجهيزات، وإنشاء مركز للعلاج الطبيعي في صعدة عام 2021-2022م.

قدرات ومهارات
بهدف تطوير قدرات ومهارات العاملين بالصندوق وشركائه ليتمكنوا من تنفيذ المهام والأعمال بكفاءة وفاعلية.. قال الدكتور علي مغلي إن  إدارة  الصندوق حرصت على إعداد وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية في مجالات العمل المختلفة خلال الأعوام 2019-2021م ومنها دورات في التخطيط الاستراتيجي، وفي الخطط التشغيلية، ودورات التأهيل في مجال الحاسوب والسكرتارية والأرشفة وتدريب العاملين في الصندوق وشركائه (الجمعيات والمراكز) في المحافظات (الأمانة – صنعاء - إب) على آلية جمع البيانات للأشخاص ذوي الإعاقة وآلية التحقق من المستفيدين، وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين في مجال إدارة الحالة ومهارات التعامل، وبرامج التوعية لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن (مشروع النموذج المتكامل)، بالإضافة إلى عقد العديد من ورش العمل بين الصندوق والجهات ذات العلاقة الحكومية والأهلية والدولية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا