محليات

جمعية المنشدين اليمنيين تختتم الدورة الأولى في الإنشاد

جمعية المنشدين اليمنيين تختتم الدورة الأولى في الإنشاد

في يوم جميل كجمال تراث الإنشاد الصنعاني القديم، الذي سيكون خالدا كخلود التاريخ، اختتمت يوم أمس بصنعاء الدورة التدريبية الأولى في مجال الإنشاد،

والتي أقامتها على مدى شهر جمعية المنشدين اليمنيين، ضمن مشروع تعزيز فرص العيش للشباب الحضري في اليمن، لتدريب وتأهيل كادر شبابي يمني لحفظ التراث ونشره وتوثيقه، بدعم من منظمة الأمم المتحدة، للتربية والعلوم والثقافة، والاتحاد الأوروبي، ووكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر، وقد تخرج من الدورة عشرون متدربا.
كان افتتاح فعالية الاختتام بالقرآن الكريم، الذي ألقاه الشيخ المقرئ الحافظ علي عزمان عضو الجمعية.
وفي حفل الاختتام، ألقيت كلمة من رئيس الجمعية الأستاذ علي الأكوع، رحب فيها بالحاضرين، مشيدا بالخريجين، متمنيا لهم التوفيق بالعمل وفق كل ما تعلموه.
وأضاف الأكوع، أن الشهر الذي قضيتموه في هذه الدورة التدريبية الأولى للإنشاد، حرصا من الجمعية بالحفاظ على التراث اليمني، مؤكدا على تحمل المتدربين للمسؤولية الملقاة على عاتقهم لنقل التراث اليمني في الإنشاد، حيث وأن اليمن فريد بهذا التراث الإنساني الجميل.
وأوصى الأكوع المتدربين على الاستمرار في إتقانهم لقراءة القرآن الكريم، إذا ما أرادوا أن يتمكنوا من اللغة العربية، ويكون لديهم بذلك ثقافة عالية، حيث وأنهم سفراء في مدنهم وقراهم، لأن المنشد ليس منشدا وحسب، بل المنشد مرشد، وهذا ما يجب أن يتصف به، فكيف بمرشد لا يحفظ من القرآن شيئا.
واستمع الحاضرون في الفعالية إلى مشرب بعنوان(عالم السر منا) أنشده الأستاذ يحيى محمد المحفدي، أطرب به مسامع وقلوب الحاضرين، والمتدربين.
وضمن فعاليات الاختتام ألقى البروفيسور محمد عبد العزيز يسر عميد كلية الآداب بجامعة صنعاء الآسبق، كلمة رحب فيها بالمتدربين، وشد على أيديهم في المضي قدما للحفاظ على التراث اليمني الأصيل، دون زيادة أو نقصان، وأن يكونوا نماذج للمجتمع، نتيجة لما يحملوه من علم لا ينحصر بالتراث والحفاظ عليه، بل يتعدى ذلك بكثير، حينما يكون لزاما على المنشد إتقانه للقرآن.
من جانبه أشاد نائب رئيس الجمعية الأستاذ حسن أحمد الصنعاني، بدور الداعمين والممولين لهذه الدورة التدريبية والتي، جاءت نتيجة جهود كبيرة، قام بها رئيس الجمعية، الأستاذ علي الأكوع، وسيكون بعد هذا التخرج، تخرج دورات جديدة في الهندسة الصوتية، والموسيقى.
وأكد الصنعاني على أن هذه الدورة تعد هبة من الله للمتدربين متطرقا للمصاعب التي كانوا يلاقونها عند تعلمهم الإنشاد، في الأيام السابقة.
كما أوضح مدرب الدورة محمد المحمد، أن تدريبه في هذه الدورة يعد فرصة لن تعوض، كونه درب نخبة في الأخلاق والمثل، وأساتذة في الالتزام، مؤكدا على أهمية الانجاز الذي حققه المتدربون فقد حفظوا أكثر من عشر قصائد في أيام قليلة، مع إنشادها وتلحينها، هذا يعطي تأكيدا بأن هؤلاء المتدربين، نماذج يحتذى بها، فعندما يكون لدى الإنسان حافضية هذه نعمة من الله تعالى.
وخلال الاختتام القيت كلمة عن المتدربين عبرت عن جميل ما تلقونه خلال شهر كامل، من تلقين ومعارف، ومقامات، وقصائد، متنوعة، وحفظ للقرآن وإتقان تلاوته، وشكرت الكلمة رئيس الجمعية الأستاذ علي الأكوع، وكل الداعمين لما بذلوه من جهد كبير لتخرجنا ونحن نحمل كل هذا الإتقان الذي يتجسدنا اليوم.
جرى خلال حفل الاختتام تسليم الشهادات للمتدربين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا