محليات

في كلمة له للتهيئة لشهر رمضان:السيد القائد : الأمة الإسلامية بحاجة  للثقافة القرآنية لنبني كل توجهاتنا على أساسها

في كلمة له للتهيئة لشهر رمضان:السيد القائد : الأمة الإسلامية بحاجة للثقافة القرآنية لنبني كل توجهاتنا على أساسها

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على أهمية الاستعداد الذهني والنفسي لاستقبال شهر رمضان المبارك وبما يليق بهذا الشهر المبارك جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في اللقاء الموسع مع العلماء وقيادات الدولة

والشخصيات الاجتماعية  في آخر جمعة من شهر شعبان.. ودعا السيد القائد الجميع في العاصمة والمحافظات الى القيام بحملة نظافة واسعة شعبية ورسمية معتبرا القيام بأعمال النظافة جزء مما نستقبل به الشهر الكريم.
موضحا بأن البعض يدخل إلى شهر رمضان المبارك دخولاً اعتيادياً روتينياً، لافتا الى أن  الروتينية الاعتيادية أفقدت الكثير من الناس قيمة الكثير من الأمور المهمة في دينهم.
وقال: «سنقوم بالتأمل في هذا الخطاب، الذي رواه الإمام عليٌّ «عليه السلام»، ونقف مع بعضٍ من فقراته؛ للحديث على ضوئها:
عن أمير المؤمنين عليٍّ «عليه السلام» قال: خطب رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» في آخر جمعةٍ من شهر شعبان، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أيُّها الناس: إنَّه قد أظلكم شهرٌ، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر).
نجد أنَّ رسول الله «صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله» افتتح خطابه في الحديث عن شهر رمضان المبارك بالحديث عن ليلة القدر، شهر رمضان بكله: من أول لحظةٍ فيه، إلى آخر لحظة، شهرٌ عظيم البركات».

موسم خير
وأشار السيد القائد الى أهمية شهر رمضان  من جانب، وأهمية القرآن الكريم من جانبٍ آخر، والتلازم فيما بينهما.. وأضاف بالقول: الأمة اليوم بحاجة إلى العودة إلى القرآن الكريم ككتاب هداية، لتهتدي به، وتعود من واقع حياتها، وفي كل شؤونها، تجاه المواقف، عندما نحدد المواقف، يجب أن نعود إلى القرآن الكريم، ونبني على ما يهدينا إليه مواقفنا، عندما نتجه في مسيرة حياتنا في أي مجال من المجالات، لنعود إلى القرآن الكريم؛ لتكون ثقافتنا قرآنية، آراؤنا قرآنية، لنبني كل توجهاتنا على أساسه، كل أفكارنا على هديه، وبنوره.
وتطرق السيد القائد إلى أهمية الإقبال على القرآن الكريم في شهر رمضان والاهتداء به.. وقال: «نحن في مراحل فيها فتن كقطع الليل المظلم، فيها حملات تضليلية رهيبة جداً، سواءً ما يأتي من خارج الأمة، ما يأتي من الأعداء الكافرين، أو من داخل الأمة، من كل فئات الضلال، من كل المنحرفين عن القرآن، من كل من لهم اتجاهات تتباين مع منهج القرآن الكريم».
 تابع بالقول: «نحن في هذا الزمن تعاني أمتنا من الوقوع في حالة الولاء لأعدائها من اليهود والنصارى، مشكلة حقيقية، مشكلة كبيرة في هذا العصر، في هذا الزمن، بشكل واضح، وأوضح من أي زمنٍ مضى، يستطيع حتى العامي أن ينظر في الساحة من الذين يتجهون هذا الاتجاه، اتجاه».

شهر المواساة
ودعا السيد القائد إلى أهمية المواساة المادية والمعنوية للفقراء والمستضعفين والمحتاجين، والمكروبين، والملهوفين باعتبار شهر رمضان هو شهر للإحسان والإحسان.. وأردف بالقول: «لاحظوا، البعض من الناس- وبالذات ميسوري الحال- قد يتبذر في شهر رمضان، يوفر له متطلبات كثيرة من أنواع الطعام، ويذهب بالكثير مما بقي إلى القمامة، إلى القمامة، فيقع في وزر التبذير، في وزر التبذير، ذنب كبير التبذير، لو كان عنده اهتمام، بدلاً من أن يبذر، أن يقتصر على المحتاج إليه، وأن يستفيد مما يسره الله له، وأفاض الله به عليه من الرزق، فيواسي الآخرين؛ لينال هذا الأجر العظيم».. وتساءل قائلا: «كم هناك من طبقة الفقراء؟ الفقراء شريحة واسعة في المجتمع، الكثير من الناس فقراء، والبعض منهم قد يصل إلى درجة المعاناة في الحصول على القوت الضروري، قد يأتي وقت الإفطار وهو لا يمتلك عشاءً ولا فطراً، فأنت عندما تقدم له ما يساعده على أن يتوفر له فطره وطعامه واحتياجاته الضرورية، أنت بذلك تحصل على أجر عظيم، وفضل كبير جداً».
وأضاف بالقول: «من المهم بالدافع الإيماني، والذي ينمي فيك حتى الإحساس الإنساني بأوجاع الآخرين وظروفهم، أن تحسب حساب ذلك في اهتماماتك في شهر رمضان، البعض بينسى ذا الموضوع، ما بيحسبه من اهتماماته، ما بيحسبه من اهتماماته، وأن تحرص على أن تبذل جهداً في هذا الاتجاه بأقصى ما تستطيع، إذا تمكنت أن تساهم في كل ليلة من ليالي شهر رمضان، أن توفر لأسرة ما يكون بمنزلة وجبة كاملة، هذا أجر عظيم جداً، أو أن تساهم في دعم الأفران الخيرية، التي تطعم الطعام، أو أن تواسي جيرانك إذا عرفت فيهم فقراء، أو معارفك من ذوي الأرحام والأقارب، هذه مسألة مهمة، ليكن هذا من اهتماماتنا؛ لأن أجر هذا كبير وعظيم جداً».
 
الاهتمام بالدعاء
وأردف السيد القائد بالقول: «ليكن من اهتماماتنا الرئيسية في شهر رمضان: الدعاء، نطلب من الله المغفرة، ندعوه ونسأله النصر، نسأله التوفيق، نسأله الهداية، نسأله «جلَّ شأنه» أن يعتق رقابنا من النار، أن يمنَّ علينا بالفوز برضوانه وجنته، نسأله «سبحانه وتعالى» أن يهدينا، أن يعيننا، أن ينصرنا، أن يؤيِّدنا، أن يصلح شأننا، نطلب منه حاجاتنا، وهكذا يكون من ضمن اهتماماتنا الرئيسية في شهر رمضان: الاهتمام بالدعاء بالتجاء إلى الله، ويترافق معه الاستجابة العملية لله «سبحانه وتعالى»، الاستجابة لله، وبالذات في المسائل التي عادةً ما يتهرب الناس عن الاستجابة فيها».

الموقف من أعداء الله
وشدد السيد القائد على ضرورة السعي في إقامة الحق من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله بمفهومه الصحيح.
موضحا بأن شهر رمضان المبارك شهد أبرز العمليات العسكرية للنبي «صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله» ومنها غزوة بدرٍ الكبرى التي سمَّاها الله في القرآن الكريم بيوم الفرقان، اليوم التاريخي الفارق في تاريخ البشرية، اليوم الذي ارتفعت فيه راية الإسلام، اليوم الذي أحقَّ الله فيه الحق، وأزهق فيه الباطل، وأبطل فيه الباطل، ذلك اليوم العظيم كان في شهر رمضان..وأضاف بالقول: «فتح مكة وهو من أبرز المحطات الجهادية، وأعظم الانتصارات الكبيرة في سيرة النبي «صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله»، كان في شهر رمضان المبارك، فمن أهم ما في شهر رمضان المبارك: الاهتمام بأمر المسلمين، الاهتمام بالتصدي لأعداء الله، القيام بالواجب في الجهاد في سبيل الله بكل مستطاع، بالنفس والمال والموقف، وكل تحرك فيه إغاظةٌ للأعداء، كل موطئ يغيظ الأعداء، كل عمل يثمر مساندةً للحق وفق الوسائل المشروعة، مهمٌ جداً».

حملات نظافة واسعة
ودعا السيد القائد الى اهمية استقبال الشهر الكريم بحملات نظافة واسعة لتنظيف شوارع المدن في العاصمة والمحافظات وحتى في القرى وقال: «شهر رمضان موسم عظيم ينظِّف النفوس من الدرن، من درن المعاصي والأوزار، ينظِّف القلوب، يهذب المشاعر، وعادةً والواقع العام وبالذات في المدن هناك تراكم كبير للقمامات، فيا حبذا لو يكون هناك حملة واسعة، رسمية وشعبية، يتعاون الجميع، يتعاون الجميع لتنظيف المدن، ويكون هذا مما نستقبل به شهر رمضان؛ حتى يدخل شهر رمضان نسعى لتنظيف أنفسنا، وتنظيف ساحتنا، وتنظيف بلداننا من كل الأوساخ: الأوساخ المادية (القمامات)، ومن الضالين والمفسدين والمجرمين، وتنظيف الأنفس والمشاعر بالتزكية الإيمانية».. وأضاف قائلا: «كان رسول الله» صلى الله وسلم عليه وعلى آله» يأمر المسلمين بتنظيف الأفنية والساحات، هذا مرويّ الحديث عن رسول الله «صلوات الله عليه وعلى آله» من مصادر موثوقة، يأمر المسلمين بتنظيف الأفنية والساحات، ويحذِّر من أن يكونوا مهملين لهذا كاليهود، كانت في ذلك الزمان أسوأ الأماكن قذارةً، وازدحاماً بالقمامة، ونتناً في الرائحة، أحياء يهود، فكان يأمر بتنظيف الأفنية والساحات، ويقول: (لا تكونوا كيهود)».

شعبة من شعب الإيمان
وقال السيد القائد: «اليوم ما يجوز يكونوا اليهود منظَّفين أكثر منا، النبي أراد للمسلمين ذاك اليوم يكونوا نظيفين أكثر من اليهود.
وبين ان النظافة تعد شُعبَة من شُعَب الإيمان، وقال: «رسول الله كان يأمر بتنظيف الأفنية والساحات، ونريد أن يكون الإيمان يمان، وهذا شُعبَة من شُعَب الإيمان، شُعبَة من شُعَب الإيمان، إن شاء الله يكون هناك حملة قوية في هذا الاتجاه، هذا مهم على كل المستويات: صحياً، حضارياً... من كل الجوانب».

إخراج الزكاة
ونبه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الى أهمية إخراج الزكاة لأن شهر رمضان هو شهر المواساة بشكل تطوعي وتساءل بالقول: «كيف إذا كان الإنسان سيبخل عن إخراج زكاته؟! جريمة كبيرة جداً، يفترض بالإنسان أن يكون عنده حرص وسعي للتطوع حتى، الإنفاق تطوعاً، وللمواساة، فما بالك بإخراج الزكاة، يجب أن يكون عند الناس اهتمام كبير بإخراج الزكاة، أن يكون الاهتمام مستمراً برفد الجبهات بالمال والرجال».

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا