الأخيرة

خواطر سرية: القيادة أهم قواعد البناء

خواطر سرية: القيادة أهم قواعد البناء

لاشك ان القيادة تعتبر أهم ركائز النهوض بالأمة ...ويلاحظ من بيان الله أنها من الأساسيات وفي المقدمة وجود قائد يعنى وجود نجاح ومنهج ناجح قال تعالى ( قال إني جاعلك للناس إماما ) الآية ( 124) البقرة والأمة في سنواتها الأخيرة لم يكن لديها قائد.

أقصد قائدا بمعنى الكلمة بدليل أن الشعوب بجميع مكوناتها وحتى علمائها وصل بهم التبلد والخضوع والخنوع والذل لأعداء الأمة مستوى مخجل وأصبح قادة الدول مثلا أو حتى الجماعات يتهاوى الواحد تلو الآخر ويسقطون عند أول طموح لشعوبهم أو أمتهم والذكي منهم فقط هو الذى قام بتخدير شعبه وأمته زمنا بسيطا ثم لم يتمكن من التماسك ..لقد أصيبت الأمة بجلطات متكررة أوقفت تدفق الدماء ومنعت حتى الحركة للأمام ولما فيه مصلحة الشعوب وتجرؤ العدو في التدخل وفرض كل ما يريد من طموحاته الغير شرعيه ...إن سنة الله في الكون بوجود قائد لم تتحقق فتبلد المجتمع العربي خصوصا ولم يحقق ابسط التطلعات مليار مسلم لم يتمكن الكثير من قاداتهم  النطق حتى بكلمه الفطره تثبتها ومن تحدث منهم لم يرق لمستوى مواقف عملية ..وقضية قائد كان بنو إسرائيل يؤمنون بها ( وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ) كما ذكرها الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثى حيث وضح اهمية اختيار الله لقائد معين لهداية  العباد بمعنى لا يكون هناك وحدة وتوحد واعتصام لا يتحقق في عدم وجود قياده ومنهج ...واذا التمسنا من سطور الشهيد القائد  أهمية القائد وحاجة الأمة له فإن ما ذكرناه من أفول ذلك القائد سنين ماضيه جعل حتى الجماعات التي استخدمت الدين طريقا للوصول للهدف بدون قائد ناجح جميعها فشلت فشلا ذريعا بل العكس حملت الاسلام عبئا كبير جدا واصبح نموذجا للفشل والتأخر وذلك بسبب أن القائد لم يكن قدوه ولا يحمل صفات التقوى حيث سقط في أول اختبار إلهي وحتى اختبار بشرى ...ومواقف تطلع عليها الشعوب
لماذا تهاوت زعامات وملوك في فترات ومواجهات بسيطة تعد بالأصابع بينما كانوا متجبرين يخيل اليهم انهم هم من بيدهم أن يغنوك أو يفقروك ...لقد تعاظم حكام العرب فجعلهم الله نموذجا للأمة بسقوطهم المدوي والمخزي ...تكاد كلمتهم في اى مناسبه لا تخلو من الكبرياء والوعود الكاذبة علاوة على الهيلمانة المسطنعة وإرعاب المجتمع ....لكن هناك حقيقه لا يمكن لأحد تجاهلها او تكذيبها لقد كان الشعب اليمنى العظيم مثلا ينتظر قائدا رحيما جسورا غير مستكبر ..فمنح الله هذا الشعب القائد العلم / عبد الملك بن بدر الدين الحوثى الذى لم يتحدث في خطاب واحد بلغة الكبر والاستكبار او الوعود الكاذبة ...لم يدرك بعض الناس حقيقة كالشمس لا يوجد على مر التاريخ الإنساني رجلا قائدا عسكريا يبذل الناس معه أولادهم وأموالهم بسخاء لا يوصف .
ورغم تمكن القائد بفضل الله التغلب على اصعب الظروف ومواجهة 27 دوله معتدية تقريبا ومازال يمد يد السلام والخير ..إن مرتزقة اليمن سيندمون أيما ندم عندما يتبين لهم روح ذلك القائد الذى ينازلهم بشرف ويقول لهم تعالوا نبنى اليمن سوى ....فهل تعلمون ان دول العدوان بسبب عدوانها وفشلها الكبير في اليمن وجهت أجهزتها المتخصصة بفتح ملفات جديده عن اليمن معلوماتيا لانهم أدركوا ان هذه المواجهة الغير متكافئة والصمود والتكتيك العسكري الذى لم يدرس في الجامعات والكليات من قبل الجيش واللجان قد مرغ انوفهم وافقدهم الثقة بأنفسهم ...فهل يا ترى ستكون هناك عقول تستغل أخلاق وسجايا قائد المسيرة القرآنية وتجنح للسلم وتمد أيديها بصدق أم مازال برنامج الخداع والتخدير الموضعي مبدأ لن يتخلوا عنه ..اذا كان كذلك فحكمة الله ستمضي ( وإن يريدوا ان يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين )

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا