محليات

نائب محافظ عمران أمين عام المجلس المحلي الشيخ /صالح المخلوس لـ "26 سبتمبر" :ـ30 نوفمبر جاء ليتوج نضال شعبنا اليمني في الاستقلال وخروج المستعمر

نائب محافظ عمران أمين عام المجلس المحلي الشيخ /صالح المخلوس لـ "26 سبتمبر" :ـ30 نوفمبر جاء ليتوج نضال شعبنا اليمني في الاستقلال وخروج المستعمر

   أكد الشيخ صالح زمام المخلوس نائب محافظ محافظة عمران أمين عام المجلس المحلي،

أن يوم 30 نوفمبر من العام 1967م جاء ليتوج نضال شعبنا اليمني في الاستقلال وخروج المستعمر البريطاني الذي جثم ما يقارب 129 عاماً على مناطق جنوب اليمن.. مضيفاً أن هذه المناسبة غالية على كل وطني شريف، وتأكيداً بأن شعب اليمن لم لن يخنع لأي استعمار مهما طال أمده وزاد وتمادى في عدوانه.
وقال الشيخ المخلوس في حوار لـ"صحيفة 26 سبتمبر:" نحن اليوم نقاتل ونواجه العدوان بثبات وصمود من أجل الحرية والاستقلال وسيادة وسلامة أراضي اليمن.. متطرقاً إلى العديد من القضايا التي تهم التنمية وعمل الجهات الخدمية التعليمية والصحية في محافظة عمران بالإضافة إلى المبادرات المجتمعية واثرها في التنمية المحلية.. إلى تفاصيل الحوار التالي :-

حاوراه: عبدالحميد الحجازي- عبداللطيف مقحط
 * بداية وشعبنا اليمني يحيي ذكرى  الاستقلال 30 من نوفمبر.. ما دلالة إحياء هذه الذكرى في ظل استمرار الصمود ومواجهة العدوان؟
**  أولاً نشكر صحيفة " 26سبتمبر" لإتاحة هذه الفرصة لنا للحديث عن مجمل القضايا الوطنية، وكذلك واقع محافظة عمران وسير الاعمال الخدمية والتنموية فيها.. وبالنسبة لذكرى الـ30 من نوفمبر، فهي من المناسبات العظيمة التي لها دلالتها لأنها محطة مهمة تحقق فيها الاستقلال لمناطق الجنوب اليمني التي ظلت نحو 129 عاماً تحت ظلم الاستعمار البريطاني البغيض، استعمار حل الظلم بدلاً عن الحق، وتغيير معالم المجتمع قبلياً ابتداء من البشر وانتهاء بالمعالم السيادية للوطن في جنوب اليمن الغالي.. ذلك الاستعمار والاحتلال ارتكب الممارسات والجرائم بحق ابناء اليمن، الذين لم يقبلوا ولم يخنعوا له فقاوموه بكل الوسائل وانطلق الكفاح المسلح من جبال ردفان في 14 أكتوبر 1963م واستمر النضال ليتوج يوم الـ 30 من نوفمبر بجلاء المستعمر ورحيل آخر جندي بريطاني من مدينة عدن. فالشعب اليمني لم ولن يخنع لأي استعمار مهما طال أمده وزاد وتمادى في عدوانه، وعنفوان الشعب اليمني كفيل بطرد وهزيمة أي مستعمر أو طامع، وها نحن اليوم نقاتل ونواجه العدوان السعودي الاماراتي الصهيوني الأمريكي من أجل الحرية والاستقلال والسيادة وسلامة الأراض اليمنية.

تداعيات العدوان
* هل لكم أن تحدثونا عن سير عمل المكاتب التنفيذية في محافظة عمران خلال هذه الفترة الراهنة؟
** منذ بداية العدوان واستهدافه للعديد من البنى التحتية والخدمية، تحول عمل السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية في محافظة عمران، للعمل وفق خطة طوارئ لمواجهة تداعيات العدوان والحصار وتوفير جانب الخدمات وفق الامكانات المتاحة بما يمكن من استمرار التعليم والصحة وأعمال النظافة والاتصالات وغيرها.. الحمد لله تحسن الوضع تدريجياً وبالتحديد منذ منتصف العام 2020م إلى توفير بعض احتياجات التنمية في شتى مجالات الحياة، بما فيها الطرق والحواجز المائية، وأيضاً بعض الترميمات الصغيرة التي تفي بالغرض، والأمور مبشرة بالخير بإذن الله. فكل أعمال السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بمحافظة عمران تسير بشكل جيد، بفضل اهتمام محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان وكل وكلاء المحافظة ومدراء وموظفي المكاتب التنفيذية، الذين أثبتوا أنهم  عند حسن المسؤولية الدينية والوطنية، فاستمروا في التواجد والحضور لوظائفهم رغم القصف الذي تعرضت له المحافظة وشل حركة التواجد الإداري في عمران إلا أن الجميع صبر وصمد وثابر لحفظ كيان الدولة وخدمة المجتمع.

خدمة التنمية
* وماذا عن المشاريع التي تمكنتم خلال هذه الفترة من انجازها في المحافظة؟
** في هذا الجانب نوجز لكم عدداً من المشاريع التي أنجزت من العام 2020م بما توفر لنا من الباب الرابع الذي صلاحيتنا فيه مضمونة، فقد تمكنا بفضل الله من ايجاد وحدة شق لمحافظة عمران بكلفة مليون ونصف المليون دولار، وهو انجاز كبير ومكسب للمحافظة، كما تمكنا في مجال الطرقات من العمل في طرق مسور والمدان، وتنفيذ بعض أعمال الرص والتسوية للعديد من الطرق ومداخل المحافظة، بالإضافة إلى العمل في طريق اللسان بالعشة.
وفي جانب المياه تم اعادة بعض الحواجز المائية والبرك والتي ضربت في منطقة سفيان وغيرها، والعمل جارٍ على قدم وساق لمشاريع مماثلة في المديريات الاخرى، إلى جانب مشاريع الترميم للعديد من المدارس التي تنفذها السلطة المحلية بالمحافظة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى في الجانب الصحي منها ما نفذ بتمويل من الداعمين والمنظمات، أو بالشراكة مع مصنع اسمنت عمران، كمشروع اعادة تأهيل مستشفى 22 مايو، ومركز الغسيل الكلوي في المستشفى بالإضافة إلى ايجاد التجهيزات لهذا المستشفى.. وكما ذكرت لكم هناك تنمية ملحوظة جيدة نسبياً في الظرف الطارئ الذي اعتمدنا فيه على الجهد والمثابرة والامكانات الشحيحة بعيداً عن المحسوبية والمناطقية، في ظل انعدام المرتبات، فكل سيولة الباب الرابع صبت في كل ما يخدم التنمية ويحسن الخدمات الضرورية.

 أكبر عائق
* وبالنسبة للمشاريع المتعثرة خاصة في الطرقات.. ماذا عملتم ؟
** حقيقة الأمر، هناك مشاريع توقفت منذ العام 2011م ، وكل المشاريع في الطرقات صفت تصفية كاملة مع المقاولين وبالذات المشاريع الكبيرة، وإن شاء من ضمن خطة المحافظة المستقبلية أن يتم اعادة النظر في تلك المشاريع المتعثرة خصوصاً مشاريع الطرق.
 والجميع يعلم أن احداث تنمية كبيرة ومستدامة تحتاج إلى مبالغ كبيرة  ووجود ثروات نفطية وإيرادات محلية تصب إلى خزينة الدولة، لكن  العائق الأكبر تمثل في نقل مرتزقة العدوان للبنك المركزي إلى عدن، وهذه النقلة تسببت في إجهاض التنمية وحرمان موظفي الدولة من مرتباتهم ، هكذا عمل العدوان على اضعاف التنمية وايقاف العديد من المشاريع من خلال نقل البنك واستخدامه كورقة حرب اقتصادية ضد اليمنيين، فما كان متعثراً من المشاريع لم نستطع الاستمرار فيه بسبب العدوان الذي استهدف كل شيء وضرب الطرق والجسور، فاعتبرت ضمن المتعثرات، وما كان منجزاً أجهضه العدوان وما كان جاهزاً أيضاً دمره العدوان، لكن إن شاء الله سنعمل على استكمال المشاريع وبناء ما دمره العدوان.

رأس حربة
*  تعرضت محافظة عمران للعديد من الغارات مما أدى إلى توقف الخدمات.. كيف واجهتم ذلك؟
** خسائر كبيرة لحقت بمحافظة عمران جراء استهداف العدوان، فهي من أكثر المحافظات التي استهدفت بوحشية طالت الأنسان والمقدرات الاقتصادية والطرق والجسور وكل شيء، لأن العدوان أدرك  أن هذه المحافظة هي اليد القوية، وأن عمران دائماً هي المدد، وفيها العديد من القوى الفذة والثورية كما هو في كل محافظات الجمهورية، إلا أن عمران نتحدث عنها بملئ الفم بأنها العملاقة في التصدي لقوى العدوان وهي رأس الحربة في الجبهات إلى جانب شرفاء الوطن من صعدة إلى حوف إلى مناطق الجنوب..
ونتيجة لاستهداف العدوان المتكرر لمحافظة عمران فقد ضربت التنمية وكل ما بنيناه في ثلاثة عقود من الزمن استهدف، واستهدفت المنشآت منها مباني الإدارة المحلية في كل المديريات بالإضافة  إلى  مبنى المحافظة، ومباني إدارات الأمن والمحاكم والمجمع القضائي، والاستاد الرياضي، والصالة المغلقة والمعاهد التقنية والطرق والجسور بعض المستشفيات والمدارس، كلها ضربت وقصف كل شيء في عمران، ومع ذلك ثابرنا تحت القصف وأنجزنا معاملات الناس تحت الشجر، وتواجد الموظفون في مكاتبهم والمدرسين في مدارسهم، والأطباء في مستشفياتهم، تحت ظلال السيوف والقصف والاستهداف اليومي عشناه في عمران لثمان سنوات.

حاجة المستشفيات
* في الجانب الصحي، وما هي الصعوبات التي تواجهونها؟
** الصعوبات هي حاجة المستشفيات إلى العديد من التجهيزات والكوادر الطبية والصحية، خصوصاً وأن اغلبها كان معتمداً على دعم المنظمات، وبتوقف دعم المنظمات وما كانت تدفعه من مبالغ كبيرة للكوادر الطبية، غادر الكثير من الاطباء تلك المستشفيات والمركز، واغلقت بعض الاقسام الامر الذي ادى إلى بعض الأمراض وعدم وجود العديد من الادوية، الدعم للجانب الصحي. .
 أمام ذلك نحاول اليوم  القيام بجهد كبير لمواجهة عدم فشل المستشفيات أو توقفها، فمستشفى 22 مايو إلى اليوم لم ينل صفته الاعتبارية التي رفعت لرئيس الجمهورية بأن يعلن هيئة مستشفى ولم يصل الدعم إلى اليوم عدا بعض الجهود الذاتية، ولو زرتم المستشفى اليوم لرأيتم الاقبال والتوافد عليه بأعداد كبيرة ربما أكثر من مستشفى الثورة والجمهوري بصنعاء، فهو محوري يقدم الخدمة الصحية لثلاث محافظات.. وفي خمر يمول  القطاع الصحي من قبل الشيخ علي جليدان والخيرين، وهنا نشكر وزير الصحة الدكتور طه المتوكل الذي يتابع بشكل مستمر احتياجات القطاع الصحي في المحافظة، كما نطلب من المعنيين في وزارة الصحة مواجهة الآثار السلبية التي تركتها المنظمات في المستشفيات والتي شكلت لنا عبئاً كبيراً.

مبادرات مجتمعية
* هل هناك مبادرات مجتمعية خاصة في جانب الخدمات وما دور السلطة المحلية في تشجيعها؟
** للمبادرات المجتمعية في محافظة عمران دور كبير وجيد، ففي كل مديرية أكثر من 30 مبادرة منها في الطرقات والبرك والسدود والحواجز الترابية المائية، وكما ذكرت لكم أننا استطعنا توفير وحدة شق ووحدة تنفيذية برئاسة المهندس/ أبو علي القحوم، فتقوم هذه  الوحدة بمساعدة المواطنين بإعطائهم المعدات والمواطن يمولها وتعتبر مساهمات مجتمعية، إلى جانب العديد من المبادرات الزراعية.

استنزاف كبير
* محافظة عمران تعتبر من أكثر المحافظات في الأراضي الزراعية حدثنا عن هذا الجانب والصعوبات التي تواجهونها؟
**  عمران زراعية بحتة، إلا أننا في حوض عمران نواجه استنزافاً كبيراً للحوض المائي الذي يعد عاملاً رئيسياً في الاستمرار والتوسع الزراعي  لتحقيق الامن الغذائي المطلوب، فقاع البون يعتبر من أودية اليمن الخصبة وهذا الحوض يتعرض للاستنزاف وللزحف العمراني الكبير، والزحف في زراعة القات، لهذا نطالب الجميع إبقاء الوضع على ما هو عليه، وأن تكون المياه خاصة وخالصة للزراعة خصوصاً  في البر والشعير والحبوب بأنواعها والخضروات، فكل المديريات الزراعية أصابها الشلل في نقص الماء وتوسع زراعة القات والتوسع العمراني فيها.

 ترشيد الاستهلاك
* كونكم سلطة محلية هل أوجدتم معالجات لقضية استنزاف المياه؟
** لابد من اعادة النظر في اقامة السدود والحواجز المائية بحيث انها تخدم التنمية وتغذي المياه الجوفية، لأن السدود السابقة أفضت على الواقع نوعاً من الأمور المزاجية، وليست خاضعة لأمور تغذية مائية.. وعموماً الأمور بحاجة إلى ترشيد في استهلاك المياه، وأيضاً التقنين في جانب التراخيص وقطع التراخيص للمواطنين في حفر الآبار، وهذا الجهد تقوم به هيئة موارد مياه عمران إلى جانب كل الشرفاء الحامين لهذا الحوض، وإن شاء الله تتكاتف الجهود بعون الجميع لأهمية المياه وتقنينه والعيش عليه.

دور بارز
* كونك من أبرز مشايخ محافظة عمران، حدثنا عن دور القبيلة اليمنية في صد العدوان؟
** هناك بروز كبير لمشايخ القبائل في عمران، ووجودي بين هذه الهامات يشرفني بأن أتحدث أن كل مشايخ عمران وأبنائها إلى جانب الوطن، فكل رموزها السياسية والقبلية شرفاء في الواقع فمن تواجد وثابر وصمد في بيته فهو مجاهد، ومن وقف إلى جانب العدوان فهو خائن، فرموز عمران بالاسم موجودة في تنمية عمران وحل قضاياها ومشاكلها، وعمران زاخرة بقياداتها الفذة ومجتمعها متناغم رغم فخذيها القبلي والسياسي الذي يجمع حاشد وبكيل إلا أننا جميعاً أخوة نمثل جسداً واحداً وعنصريتنا هي محافظة عمران والوطن الذي يجمع الكل، فليس لدينا عنصرية في واقع عمران إلا العنصرية لليمن الواحد الموحد.
 
حماة اليمن
* كيف تنظرون إلى الضربات التحذيرية التي يوجهها طيراننا المسير لمن يريد نهب ثرواتنا النفطية ؟
** هذا الحديث يعبر به الجنوب قبل الشمال، فليس لدينا أعداء في الشمال ولا في الجنوب، بل أننا اثبتنا لإخواننا في الجنوب ضرورة أن نكون لحمة واحدة لحماية الديار وحماية سواحل اليمن وثرواته، فالضربات التحذيرية ترفع رأس الجنوب قبل الشمال، ونحن والجنوبيون نعرف أننا جسد واحد، فتحذيراتنا هي حماية للأراضي اليمنية ممن ينهبها.. ونقول لإخواننا في المحافظات الجنوببية الذين يجزئهم العدوان: "نحن أخوانكم والجنوب والشمال ملكنا وملككم، وكل ثروات الواقع في الشمال والجنوب هي ملك للشعب، وليست ملكاً لثلة معينة أو شلة تستفيد منها، فمن يصدرون بالخفية هم سرق الواقع وهم من يحدثون الأزمات لدينا ولديكم، فنحن نحمي الديار أياً كانت في الشمال أو الجنوب، ولدينا سلاح سينال العدوان، ونشكر القوة الصاروخية العملاقة التي حمت بلادنا وثرواتنا وسواحلنا، وشكري الجزيل لكل شرفاء الجنوب الذين أتحفوا مسامعنا بالتعبيرات الطلقة عن تلك الضربات التحذيرية".

رسائل للجميع
* في نهاية هذا اللقاء ماهي الرسالة التي تودون توجيهها من محافظة عمران للقيادة الثورية والسياسية وإلى أبناء الشعب اليمني؟
** نشكر قائد الثورة الذي حمى ديار المسلمين في اليمن وفي شتى الجزيرة العربية وهو المجاهد والمتابع الأول والمناضل، وكذلك الشكر للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط ، الذي أظهر على الواقع شيئاً من المثابرة السياسية العملاقة في إدارة الوطن وشؤونه، وشكرنا الخاص للأستاذ محمد عبدالسلام المتحدث باسم اليمن الذي أظهر على الواقع دفاعاً حقيقياً، ومثل دوره أكبر من طائرة سخواي وأكبر من طائرة إف 16 حين دافع عن الوطن بثقافة عالية، وشكري الجزيل لكل الفرقاء السياسيين الذين وعوا بأن الأزمة ليست عارضة وإنما عدوان حقيقي وأن الثمان سنوات تخرج أفضل دكاترة في الشرق الأوسط والعالم والفترة كافية لتلاشي صراعنا السياسي والحضور إلى طاولة المفاوضات، وأن يعي الجميع أن كل شبر في البلد محتل سببه العدوان والمرتزقة، ونقول للمرتزقة كفى، بل حان الوقت لتغيير اسمكم من مرتزقة إلى مغرر بهم، وعودوا إلى صف الوطن والجمهورية والوحدة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا