محليات

مثقفون لـ « 26 سبتمبر »:ثورة 21 سبتمبر أعادت الاعتبار لمشروع النضال الوطني

استطاعت ثورة الـ 21 من سبتمبر الفتية أن تتجاوز أصعب المراحل التي تواجه العدوان الهمجي الغاشم على مدى أكثر من سبع سنوات ونيف

وبفضل الله وبتلاحم ابناء الشعب اليمني الى جانب الجيش تحت القيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحقق لشبعنا وقواته المسلحة الكثير من الانجازات والانتصارات على تحالف المعتدين وتتواصل مسيرة الكفاح والنضال حتى نيل الحرية والاستقلال في القرار الوطني الذي ظل مرتهنا للخارج عقودا من الزمن , وبمناسبة العيد الثامن لثورة الـ 21 من سبتمبر .. اجرينا هذه اللقاءات مع عدد من المثقفين وخرجنا بالحصيلة التالية :

أجرى اللقاءات / عفاف الشريف
في البداية تحدث د.عبدالوهاب محمد الجنيد بالقول : استطاعت ثورة 21من سبتمبر رغم المؤامرات الدولية والاقليمية والمحلية واعلان حرب كونية ضدها .الا انها تمكنت من انتزاع استقلالية وحرية القرار السياسي على الصعيد الوطني , ومن ملامح ذلك تطوير الصناعات الدفاعية والأمنية وإعادة صياغة الشخصية اليمنية ودمجها في قضايا محيطها وبعدها العربي والاسلامي , ومواكبة المستجدات العلمية في مجال التفكير والتخطيط الاستراتيجي في إعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة والذي تجسد في اطلاق مشروع الرؤية الوطنية ..وأصبحت هذه الرؤية خارطة الطريق لكل أجهزة الدولة في اتجاه بناء القوة الاستراتيجية الكاملة للدولة اليمنية ..كما اضطلعت الثورة في مكافحة الفساد وهي المشكلة الكبرى التي اجهضت الكثير من طموحات الشعب اليمني خلال اكثر من خمسين عاماً من عمر الثورة اليمنية ..لقد استطاعت الثورة كبح الكثير من ممارسات الفساد والتخلص من أدواته.. ومن ذلك الفساد في الأجهزة الأمنية ومن ثم تجفيف منابع الارهاب الذي كانت جذوره قد تغلغلت في العديد من المحافظات اليمنية ..وعلى صعيد تحقيق التماسك الاجتماعي استطاعت الثورة تخليص المجتمع من بؤر التطرف الديني الواردة من المحيط الإقليمي والحفاظ على الهوية الإيمانية الوطنية التي عاش في ظلها اليمنيون مئات السنين في تعاون وسلام ..وذلك على طريق تحقيق الوحدة الوطنية التي تعرضت -ولا تزال- لعبث العابثين.. تلك بعض الأمثلة التي اسهمت ثورة21سبتمبر في إعادة الاعتبار لثورتي 26سبتمبر و14اكتوبر ونفخ الروح فيها .

نقطة تحول
فيما استهل احمد محمد الصنعاني حديثه بالقول : تأتي الثورات بوصفها نقطة تحول شاملة وقوة شعبية تهدف للتغيير الواسع في كل المجالات، وعلى رأسها انتزاع الحق في تحقيق الحرية والاستقلال باعتبار ذلك بداية ومفتاح القدرة على إحداث تغييرات إيجابية وتحول نحو الأفضل في البلاد.
ومن هذا المنطلق، لم يحدث أن عاشت اليمن، شمالا وجنوبا تغييراً كفل كل الاستحقاقات الثورية للشعب كنتيجة منطقية للفعل الثوري، وظلت الآمال في الحرية والاستقلال مؤجلة، إلى أن جاءت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، مصححة كل الأحداث والثورات الماضية، ومعيدة الاعتبار لثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر ، ومصححة مساراتها واستكمال تنفيذ أهدافها.
وجاءت ثورة الـ21 من سبتمبر امتداداً لمحاولات الشعب اليمني الخروج من تحت الوصاية الخارجية بكل أشكالها، التي ظلت جاثمة على اليمن لعقود طويلة، ووقفت حائلة دون التوجه الحقيقي نحو البناء والتنمية، ولأنها حققت هذا الهدف الحُلم، شُنت على اليمن الحرب بواسطة السعودية والإمارات، لمحاولة إعادتها إلى براثن الفساد والتبعية، وهذا مالم يسمح به الشعب اليمني خاصة بعد أكثر من تضحيات، وفي المقابل التنامي الملحوظ في القدرات العسكرية بكل أشكالها، ما يثبت عمليا أنها ثورة يمنية خالصة تتمتع بكامل الحرية والاستقلال وماضية لاستعادة كامل التراب اليمني.

الاستقلال
من جانبه تحدث عبدالغني العزي بالقول : بالتأكيد ان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لعام 2014 قد حملت على عاتقها تصحيح الانحراف الذي اصاب اهداف الثورتين الام وجعلت من ذلك هدفا استراتيجيا لها منذ بزوغ فجرها في العام 2014 ومن اهم ذلك سعي قيادتها الي تحقيق الاستقلالية التامة في القرار السياسي الذي كان مرتهناً خلال الفترة التي تلت ثورتي سبتمبر واكتوبر الام ..
حيث كانت القيادات اليمنية المتتالية تعيش التبعية السياسية للقوى الدولية والاقليمية بشكل يتنافى مع اهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي نادت بالحرية والاستقلال والتحرر كهدف مهم لها الا ان القوى الرجعية العربية ممثلة بالنظام السعودي استطاعت القضاء على هذا الهدف الوطني وجعلته شعاراً اجوف يخالفه الواقع المرتهن بالإغراءات المادية للنظام السعودي مما ادي الى افراغ الثورة من جوهرها واصبحت جسداً بلا روح ولا هوية.
ولهذا فقد كانت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ضرورة وطنية لإنقاذ الشعب اليمني وتحريره من الوصاية والارتهان وهذا هو ما اثار النظام السعودي ومن خلفه امريكا واسرائيل وسعوا جاهدين لوأد الثورة في مهدها وقتل روح الانعتاق الشعبي الثوري الوطني الا ان صلابة الثورة وحكمة قيادتها والتفاف جماهيرها الوطنية افشل كل تلك المخططات وبعثر كل الاهداف الخبيثة التي ظل النظام السعودي وعملاؤه بالداخل يرعونها ويحافظون عليها الى ما قبل انطلاق ثورة الحادي والعشرون من سبتمبر المجيدة ..
وعلى تلك المعطيات فان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كانت امتداداً للثورات الام سبتمبر واكتوبر واستكمالا لأهدافها الوطنية في التحرر والاستقلال وبناء جيش وطني قوي يحمي البلاد ويدافع عن مصالحها الاستراتيجية الهامة .

ثمار الثورة
الى ذلك تحدث أحمد النظامي قائلا : جاءت ثورة الـ21 من سبتمبر لتنتشل الوطن من مستنقع الوصاية والتبعية ،وتكسر أصنام العمالة والإنبطاح , وما نشهده اليوم من انتصارات وقوة وبأس عظيم هو إحدى ثمار هذه الثورة التي حققت آمال وتطلعات الشعب اليمني وجعلته رقماً صعباً وصخرة صلبة تكسرت عليها كل مجنزرات العدوان على مدى ثماني سنوات من الحرب والحصار , ويكفي أن الشعب أنه ينعم بالأمن والإستقرار والتماسك والصمود الأسطوري، في الوقت الذي تعيش بعض المحافظات المحتلة إماراتياً وسعودياً أبشع صور الإنفلات الأمني والتمزق والضياع في ظل نهب الثروات والموارد الإقتصادية.

القضاء على مراكز النفوذ
احمد حسين السراجي أكد بالقول : ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م أعادت الإعتبار لثورتي 26سبتبمر و14 اكتوبر ومن اهم ما جاءت به ثورة21 سبتمبر أنها قضت على مراكز النفوذ وتمكنت من استعادة السيادة والتحرر من ربقة العمالة , وإن رأى آخرون خلاف ذلك فإنما هو نتاج للعدوان والحصار الذي نتعرض له منذ أكثر من سبع سنوات لكننا صمدنا وثبتنا وصنّعنا وتحررنا وتطورنا عسكرياً وعند الإنفراجة التي باتت قريبة بإذن الله سنحصد كامل الثمار ما دامت لنا قيادة ربانية حكيمة نعول عليها الكثير .

رفض الوصاية
فيما اشار طه الشريف بالقول : ثورة 21سبتمبر جاءت مكملة لثورتي 26سبتمبرو14اكتوبر ومصححة لمسارهما حيث خرجت من رحم معاناة الشعب اليمني التواق للحرية والكرامة والاستقلال ورفض الوصاية الخارجية فقد أخرجت اليمن من الوصاية الى الحرية والاستقلال ورفض الوصاية حيث كانت قد وضعت امريكا يدها على اليمن ولكن ببركات تلك الثورة تم قطع كل يد تمتد على اليمن وما الحرب الظالمة والعدوان الأمريكي الإسرائيلي على وطننا العزيز الا للقضاء على ثورة 21سبتمبر بعد أن فشلوا في إيقاف تطلعات الشعب والسعي لنيل كامل حريته واستقلاله وهاهم فشلوا أيضا عسكريا وانتصرت الثورة عسكريا أيضا على العدوان الغاشم وقدمت نهراً من الدماء من خيرة وأحرار ومجاهدي اليمن الحر الذي يأبى الظلم والذل والعبودية ولقد تم تمريغ أنوف آل سعود وال نهيان ومن ورائهم في الوحل

امتلاك القرار الوطني
أحمد المختفي قال : ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر اعادت لثورتي 26سبتمبر و14 اكتوبر القهما وبريقهما واستطاعت ان تنتشلهما من فساد الانظمة السابقة التي ارتهنت للخارج وتركت اليمن لقمة سائغة للفساد مقابل الحصول على ثروات مشبوهة و بحمد الله اليوم وبفضل هذه الثورة المباركة خلع اليمن عن نفسه الارتهان للخارج وانتهى مصطلح الحديقة الخلفية للسعودية وأصبح اليمن يمتلك قراره الوطني وغداً في المستقبل القريب سيصنع انتصاره الكبير بعد دحر الغزاة من المناطق التي دنسوها في بلادنا .

انتهى عهد الوصاية
بدر الكمالي أكد أن ثورة 21 من سبتمبر جاءت لتحقق الحرية الحقيقية والاستقلال الامثل وتحقق تطلعات وآمال الشعب في تحرير القرار الوطني السيادي الذي ظل مرتهنا لعقود من الزمن للنظام الرجعي لآل سعود .. وقال : بعد قيام هذه الثورة المباركة سارع تحالف العدوان الى شن حربه الظالمة على بلادنا في محاولة منهم الى اعادة اليمن الى عهد الوصاية والارتهان لكن الصمود الشعبي والملاحم البطولية للجيش واللجان الشعبية افشلت مساعي الاعداء والحقت بهم الخسائر الكبيرة بفضل الله وعونه .

تصحيح المسار
الشيخ عبدالمنان السنبلي يخطئ مرةً ومرتين بل ومائة مرة من يعتقد أن ثورة 21 سبتمبر قد جاءت لتلغي ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر أو تقلل من شأنهما أو تتعارض مع أهدافهما بأي حالٍ من الأحوال كما يحاول البعض اشاعته وترويجه لأنها في حقيقتها ما جاءت إلا لتكون امتداداً طبيعياً لهما كمسارٍ تصحيحيٍ لما أصابهما من اختلالاتٍ وتجاوزاتٍ متراكمة حرفتهما كثيراً عن المسار والطريق الصحيح .
فهنيئاً لشعبنا اليمني العظيم احتفالاته بأعياد ثورته المباركة سبتمبر الأولى والثانية وأكتوبر ونوفمبر وكل عامٍ وأنتم والوطن بألف ألف خيرٍ وعافية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا