محليات

نائب رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي لـ :« 26 سبتمبر »:سعى العدوان لإثارة النعرات الطائفية والقبلية بهدف اختراق جبهتنا الداخلية

نائب رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي لـ :« 26 سبتمبر »:سعى العدوان لإثارة النعرات الطائفية والقبلية بهدف اختراق جبهتنا الداخلية

للقبيلة اليمنية أدوارها الريادية ومواقفها النضالية في الدفاع عن حياض الوطن ومقدراته وصون مكتسباته وحماية وحدته وعزة أبنائه وكرامتهم ضد المعتدين والغزاة

والتاريخ يتحدث عن ذلك في كل زمان وعصر وحتى يومنا هذا تقدمت فيه القبيلة اليمنية صفوف الدفاع والمواجهة ضد قوى العدوان والمحتلين الذين سعوا جاهدين لإثارة النعرات الطائفية والمناطقية والقبلية في محاولة منهم لإختراق الجبهة الداخلية وإضعافها، الأمر الذي تنبهت له قيادة الوطن الثورية والسياسية فكانت التوجيهات بتشكيل مجلس للتلاحم الشعبي القبلي الذي قام بتوحيد صفوف أبناء القبائل لمواجهة العدوان ومرتزقته.
"26سبتمبر" التقت نائب رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي الشيخ أمين أحمد صالح البرعي وأجرت معه هذا الحوار التالي:

حاوره/ أحمد طامش
* في البداية نود الحديث عن الدور الوطني الذي يقدمه مجلس التلاحم القبلي تجاه الوطن والشعب في ظل استمرار العدوان والحصار؟
** أولاً أشكر صحيفة " 26سبتمبر " هذا المنبر الإعلامي المتميز في تغطية ومواكبة الأحداث وفي مواجهة آلة العدوان الإعلامية وكشف زيفها ونشر الوعي في أوساط الشعب بما يخدم الوطن.
بالنسبة لدور مجلس التلاحم الشعبي القبلي تجاه الوطن والشعب يأتي في إطار اهتمام أبناء القبائل اليمنية ومشاركتها في معركة النفس الطويل للدفاع عن حرية واستقلال الوطن جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش واللجان الشعبية, إضافةً إلى دور المجلس القبلي في حماية القبيلة اليمنية والنسيج الاجتماعي من التفرقة والشتات، ومن إثارة النعرات الطائفية والثأرات التي يسعى إليها تحالف الشر والعدوان منذ بداية العدوان بهدف اختراق جبهتنا الداخلية وإضعافها من أجل تحقيق أهدافه العدوانية بكل سهولة.
طبعاً بفضل الله سبحانه وتعالى وفضل القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي تنبه منذ بداية العدوان أن قوى العدوان ستحاول بكل الوسائل اختراق الجبهة الداخلية، فتم إنشاء وتكوين هذا المجلس والذي أصبح له الدور الكبير في أوساط المجتمع، وأصبح في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن.
لقد بذل المجلس جهوداً كبيرةً ومضنيةً منذ بداية إنشائه رغم العدوان والحصار الجائر، واستطاع توحيد صفوف أبناء القبائل اليمنية في جميع المحافظات التي تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى  لمواجهة الغزاة والمحتلين، إضافةً إلى حرص المجلس على حل القضايا والنزاعات سواءً المتراكمة والتي لها عقد من الزمن أو الحديثة، وكذلك عقد اتفاقيات صلح بين القبائل, ونحن في المجلس نطمح إلى تحقيق وتنفيذ ما تضمنته وثيقة الشرف القبلية بعون الله.

دور مشرف وعظيم
* كيف تنظر إلى التفاعل والدعم والإسناد الشعبي للمرابطين في جبهات القتال؟
** طبعاً أبناء القبائل اليمنية لهم دور بارز في هذه المعركة المصيرية ضد قوى الغزو والعدوان الأمريكي الإسرائيلي والسعوإماراتي حيث قدموا الدعم والإسناد الشعبي إلى مختلف جبهات العزة والكرامة بالمال والرجال والقوافل الغذائية.
لقد حاولت قوى العدوان الصهيوأمريكي والسعوإماراتي استهداف القبيلة اليمنية، وذلك من خلال بث الخلافات وإشعال نيران الفتن والثأرات القبلية وتجريدها من المبادئ والقيم والأسلاف والأعراف وحاولت طمس هويتها التي هي عنوان مجدها وحضارتها منذ القدم وإلى اليوم، ولكن بالرغم من هذا الاستهداف الممنهج إلا أنها أثبتت بمواقفها البطولية في مواجهة العدوان، وبعطائها ودورها الوطني أنها عصية أمام من يريد استهدافها أو النيل منها، وستظل في مقدمة الصفوف بكل ثبات وقوة لإفشال مخططات الأعداء في الجبهة الداخلية ودعم ومساندة جبهات وميادين القتال, فالقبيلة اليمنية منذ بداية العدوان الغاشم سطرت أروع الملاحم فقدمت وبذلت وما زالت وستظل تبذل الغال والرخيص من أجل تراب هذا الوطن الغالي، وستقف بكل حزم وإصرار في وجه الغزاة والمعتدين من خلال رفد مختلف الجبهات بالرجال والعتاد دعماً وإسناداً لأبطال الجيش واللجان الشعبية وكذلك دعماً للمجهود الحربي ودعم التصنيع العسكري حتى تحقيق النصر إن شاء الله.

التمسك بالقيم والتراث اليمني
* بعد أن فشل العدوان عسكرياً لجأ إلى الحرب الناعمة بواسطة وسائله الإعلامية وأدواته من المرتزقة للنيل من وحدة النسيج الاجتماعي.. ما هو دوركم لإفشال هذه المخططات؟
** يُعد مفهوم الحرب الناعمة من المفاهيم الجديدة والحديثة التي ظهرت في عالم الحروب، ويستخدم فيها كافة الوسائل للتأثير على الآخرين دون الحاجة إلى استخدام القوة العسكرية.
طبعاً هذه الحرب صناعة أمريكية إسرائيلية من أجل السيطرة على المجتمعات العربية والإسلامية، والتي استبدل فيها الأسلحة بالإعلام والجيوش بالعملاء المرتزقة والاحتلال المادي بالاحتلال الفكري لهزيمة أفراد ا لمجتمع.
ومن هنا وبعد أن فشل تحالف العدوان ومرتزقته عسكرياً أمام صمود وبسالة أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات عمد في استخدام هذا السلاح الفتاك ضد أبناء الشعب اليمني، واستخدم كافة الوسائل ومن مظاهر هذه الحرب التي حاول استخدامها استهداف قيمنا ومبادئنا وتقاليدنا اليمنية ومجتمعاتنا المحافظة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر المنظمات الإنسانية الفاعلة في تقديم المساعدات الإنسانية منذ بداية العدوان والحصار الجائر.
طبعاً ولخطورة هذه الحرب فقد حذر قائد الثورة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي في إحدى خطاباته في بداية العدوان من الحرب الناعمة وتداعياتها على أبناء الشعب اليمني داعياً مشايخ القبائل والمثقفين والخطباء والتربويين والآباء والإعلاميين إلى القيام بدورهم الفاعل في مواجهة وإفشال مخططاتها المستهدفة لشعبنا اليمني، ومن هذا المنطلق سعينا جاهدين لإفشال هذه المخططات بتوعية أفراد المجتمع من خطورة هذه الحرب، وذلك عبر المشايخ والعقال والخطباء والإعلاميين وبكل الوسائل وذلك حفاظاً على الجبهة الداخلية، والحمد لله لمسنا الوعي والإدراك لدي المجتمع ولم يتأثروا بهذه الحرب، ووقفوا صفاً واحداً في مواجهة العدوان, ولكن  ولمواجهة الحرب الناعمة بصورة أكبر نحتاج إلى التمسك بالقيم والمبادئ والتراث اليمني الأصيل فنياً وثقافياً وحرفياً إضافة إلى إبراز الملاحم البطولية التي يسطرها شعبنا اليمني العظيم في مواجهة العدوان، فنحن أقوياء بالله وكتابه ونبيه وأعلام الهدى.

قضايا الثأر والقتل
* ما هو دوركم في المجلس للسعي في إصلاح ذات البين لحل القضايا الاجتماعية وماهي أبرز القضايا التي تم حلها؟
** المجلس يقوم بدور كبير ويحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة خاصةً في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد من عدوان وحصار جائر من قبل قوى الاستكبار العالمي الصهيوأمريكي وأدواتهم السعوإماراتي، والقضايا الاجتماعية كثيرة وأغلبها من القضايا المتراكمة منذ زمن طويل ومنها قضايا ثأرات وعقارات وأراضٍ..
ومن هذا المنطلق وفي إطار توجيهات قائد المسيرة القرآنية السيد العلم/ عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله - لحل القضايا الاجتماعية وإصلاح ذات البين لكي يتسنى لنا مواجهة العدوان ومرتزقته, فنحن شرعنا في البت في القضايا وقمنا بالتواصل مع الكثير من المشايخ والوجهاء الذين يتعاونون معنا ونقوم بتقريب وجهات النظر ونتواصل مع جميع الأطراف حتى نتوصل إلى حل كافة القضايا.
لقد حققنا الكثير من الانجازات في مجال حل الكثير من القضايا والنزاعات وعلى رأسها قضايا القتل والثارأت التي أنهكت القبيلة والأسرة اليمنية وكذلك خلافات الأراضي والأملاك والأموال والعقارات والاعتداءات, ولا شك إننا نجد بعض العوائق والصعوبات نتيجة توتر وتشدد بعض الأطراف، ولكن بجهود المخلصين والخيرين من مشايخ ووجهاء سرعان ما تتبدد تلك التوترات وتتقارب وجهات النظر ونصل إلى حلول جذرية لإنهاء القضايا والتنسيق مع الجهات المعنية لحل القضايا وإصلاح ذات البين وتقوية الرابطة الأسرية والمجتمعية بين القبائل.

التأكد من المظلومية
* كيف تتعاملون مع الشكاوى المقدمة من المواطنين فيما يخص المظالم؟
** بالنسبة للشكاوى التي تُقدم إلينا بعض منها تحال إلينا من قبل القيادة العليا أو الجهات المعنية، وكذلك من قبل المواطنين كمظالم وبحسب توجيهات رئيس المجلس الشعبي القبلي الشيخ ضيف الله رسام نقوم باستقبال الشكاوى ونطلب الوثائق التي تدل على المظلومية، ونأخذها للاطلاع عليها ونقوم بدراستها من جميع النواحي حتى نتأكد بأنها أوراق ووثائق صحيحة وسليمة، بعد ذلك نقوم بطلب الأطراف المتخاصمين للجلوس والاستماع إليهم حتى تتضح الحقيقة، وعلى هذا الأساس يتم حل القضايا, أما إذا كانت القضية من القضايا المعقدة نقوم بتشكيل لجنة حتى يتسنى لنا معرفة الحقائق كاملة وعلى ضوئها يتم حل القضايا، طبعا حل القضايا بشكل عام نستمدها من - كتاب الله وشريعة محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وبدون مجاملات أو محسوبية  وفي حالة وجود صعوبات لأي قضية يتم الرفع بها إلى رئيس المجلس الشعبي القبلي الذي له دوراً كبير في حل القضايا للفصل فيها واتخاذ الإجراءات المناسبة.

تصرفات غير مسؤولة
* نرى في الوقت الراهن عدم انسجام بين أفراد المجتمع والمشايخ, يا ترى ما السبب؟
** بالنسبة للمجتمع اليمني عاش على أعراف وأسلاف قبلية منذ القدم ومتعارف ومتوافق عليها كل القبائل، وكل قبيلة لها عرفها الخاص، وهذه الأعراف والأسلاف متوافق عليها مشايخ القبائل اليمنية، وأصبحت قانون أو دستور يعمل به في كل البقاع اليمنية دون أي معارضه من أي قبيلة كانت.
اليوم وبعد أن وقع بعض المشايخ القبليين في الفترة السابقة في بعض الأخطاء التي جعلتهم ينسلخون من بعض أعرافهم وأسلافهم القبلية ومن المعروف إن شيخ القبيلة يعتبر الأب الروحي للقبيلة وهو الرجل الأول في الحرب والسلم والأب الحنون على القبيلة يسأل عن كل صغير وكبير في القبيلة كما يسأل الأب عن أولاده وأسرته.
عندما أصبح المشايخ في الفترة السابقة هم المتجبرون والمتسلطون وهم الذين ينهبون أملاك الناس بالباطل ويعملون لبعض الأنظمة وانسلخوا عن أعرافهم وأسلافهم، وارتكبوا أبشع الجرائم وتصرفوا تصرفات غير مسؤولة بدون حساب أو عقاب ولم يحكم عليهم بأحكام عرفية أو قضائية، طبعاً بعد أن شاهد الناس الكثير من هذه الأعمال السلبية من قبل المشايخ، جعلت المجتمع ينفر منهم ووصل الحال إلى عدم الانسجام بين المجتمع والمشايخ, لأن هذه الجرائم التي ترتكب وارتكبها بعض المشايخ تؤدي إلى إسقاطهم ورفع الحصانة القبلية عنهم كشيوخ قبائل، فعندما يشاهد الناس اعتداءات أو سطو على أراضٍ ويسألوا من هذا يقولون هذا الشيخ فلان ومن هنا نظر الناس للمشايخ بنظرة سلبية ومازالت إلى اليوم موجودة.
هذه النظرة السلبية جعلت مجلس التلاحم الشعبي القبلي والقيادة الثورية والسياسية تعمل على تصحيح هذه النظرة بدفع مشايخ وزعماء القبائل لتصحيح أساس بناء القبيلة وإعادة ترميمها من جديد لتكون هي النموذج والقاعدة الصلبة التي يرتكز عليها المجتمع اليمني في قوته، وفي بناء الدولة الصحيحة والقوية التي لا تستطيع أي قوة أو دولة اختراقها، ونحن إن شاء الله لنا خطة جديدة لصقل وتهيئة القبيلة وترميمها الترميم الصحيح الذي يتوافق مع الشرع والعرف، لان العرف أمر الله به سبحانه وتعالى بقوله (خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين) صدق الله العظيم.
فالشعب اليمني مشهور بأسلافه وأعرافه والأسلاف والأعراف هي الحكمة التي ذكرها النبي صلوات الله عليه وعلى آله وسلم بقوله (الإيمان يمان والحكمة  يمانية).
فالحكمة هي الأسلاف والأعراف التي انتهجتها القبائل اليمنية قبل أن يأتي الإسلام وقبل أن تكون هناك قوانين وضعية والأعراف والأسلاف هي أقوى من القوانين التي نراها اليوم.
القبيلة اليمنية كانت في السابق ولا زلت إلى اليوم محافظة على الأسلاف والأعراف تنفذها بحذافيرها وبأسلوبها الخاص, ونحن نعمل جاهدين اليوم على صقل هذه الشخصيات القبلية وفقاً للأعراف والأسلاف والشريعة الإسلامية ووفقاً للمسيرة القرآنية التي لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها ونريد أن يكون زعماء القبائل هم القضاة والخطباء وهم المتحدثون، وأهل الحل والعقد في مناطقهم التي يتزعمونها, لان من السلبيات التي انتهجها المشايخ في الفترة الماضية وما زالت حتى اللحظة إن بعض المشايخ يستخدم إثارة المشاكل كوسيلة للسيطرة على القبيلة من خلال (فرق تسد) داخل القبيلة ليستمر هو في حكمه والسيطرة على القبيلة، يضرب هذا بذاك، وهذه ظاهرة سلبية, لان من أهداف شيخ القبيلة هو الحفاظ على القبيلة وإصلاح ذات بينها وتربيتها التربية الصحيحة من اجل نجاح القبيلة وتطويرها حتى تصبح القبيلة قويةً محصنةً ذات عُرف وقيم وأخلاق.
الذي نريده اليوم من المشايخ إعادة النظر في الأسلاف والأعراف والمحافظة عليها لأنها القاعدة الرئيسية التي تنطلق منها القبائل اليمنية والشعب اليمني للحفاظ على سيادته وكرامته وهويته الإيمانية لأن الإيمان يمان والحكمة يمانية، أيضاً نريد إقامة دورات ثقافية، ودورات في الجانب العرفي والقضائي لان الكثير من المشايخ يقع في أخطاء قضائية, كما كان في السابق نجد كل شيخ لديه كاتب محرر بصائر يعني أمين خاص به، فالأخطاء كثيرة التي وقعوا فيها ووقع فيها الكتاب فريسة المشايخ، وقد رأيناهم بكثرة من أصحاب المنتحلين لصفة الأمين الشرعي، هم هؤلاء الكتاب الذين كانوا يتبعون الشيخ فلان والشيخ علان، وهذا كان خطأً كبيراً جداً لأنهم لو كانوا أصحاب ثقافة قضائية لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم.
أيضاً هم بحاجة إلى أن يكون لديهم ثقافة قرآنية، وثقافة إسلامية حتى لا يقعوا في ظلم أحد، وكذلك ثقافة مجتمعية لواقع الأسلاف والأعراف.
فالكثير من المشايخ وقعوا في أخطاء كبيرة جداً تقدح في عدالة الشيخ وشخصيته كزعيم قبيلة, ولكن عندما يكون المشايخ على ثقافة قضائية وقبلية وعرفية يستطيع أن يجمع القبيلة ويوحدها، ويكون عوناً للدولة لان الدولة اليوم تعاني من الخلافات القبلية والمشاكل الأسرية وتحمل على كاهلها المتاعب والعناء الكبير في حل هذه الخلافات التي كان سببها عدم الثقافة القبلية والعرفية والقضائية والمجتمعية لمشايخ القبائل.

تنسيق وتجاوب
*على ذكر المحافظات المحتلة الجنوبية وما يحصل لها من قبل العدوان ومرتزقته, هل هناك تواصل مع مشايخ القبائل في تلك المحافظات؟
** بالنسبة للمحافظات الجنوبية هناك تنسيق بين قيادة المجلس الشعب القبلي مع قيادات المحافظات الجنوبية للتواصل مع مشايخ القبائل في تلك المحافظات لمناقشة الأمور التي تخص القبيلة اليمنية والتي منها الحفاظ على العادات  والتقاليد والأعراف والأسلاف القبلية في تلك المناطق والعمل على تحرير تلك المناطق من دنس الغزاة والمحتلين ومواجهة ما يسمى بالحرب الناعمة, وهناك تجاوب كبير جداً من قبل المشايخ وبالأخص من الوطنيين والأحرار الشرفاء الذين لا يرضون بالذل والهوان ويبدون رفضهم للاستهداف الممنهج لطمس هوية القبيلة اليمنية.
* كلمة تودون قولها لم نتطرق إليها في هذا اللقاء؟
** في نهاية هذا اللقاء ادعو القبائل اليمنية لتوحيد الصف والرأي لمواجهة العدوان بكل أشكاله وأنواعه والعمل بكل جهد وإخلاص لله سبحانه وتعالى حتى تحرير كل شبرٍ من أراضينا اليمنية, من أجل بناء وطن يمني قوي صامد في ظل قيادة ربانية حكيمة تعمل بكل ما أُوتيت من قوة لإخراج الوطن إلى بر النجاة من ظلمات وبراثن الجهل والاحتلال والعمالة إلى نور الله رب العالمين، ونور العلم والعزة والكرامة, وبالإيمان بعدالة القضية في الدفاع المقدس عن الأرض والعرض سيتحقق نصراً قريباً مؤزراً، وسينتصر الشعب اليمني بإذن الله وبحكمة قيادته الثورية والسياسية والعسكرية وبصمود رجاله من قبائل اليمن الأبية، وستعود القبيلة إلى مسارها الصحيح كلحمة واحدة، وسيصبح اليمن بأكمله أسرة واحدة وبيتاً واحداً تلتقي فيها الشعاب والدروب والحواس والقلوب.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا