نائب وزير الثروة السمكية لـ« 26 سبتمبر »:استهدف العدوان أكثر من 100 مركز إنزال سمكي

القطاع السمكي كان من ابرز القطاعات الحيوية التي تعرضت للقصف والتدمير بشكل كبير من قبل طائرات تحالف العدوان الذي كثف غاراته على هذا القطاع الحيوي الهام

ليتسبب باستشهاد المئات من الصياد واحراق وتدمير آلاف من قوارب الصيد وتدمير الكثير من مراكز الانزال السمكي.
وبحسب  الاحصائيات اوضح نائب وزير الثروة السمكية الاستاذ عبدالله علي إدريس  في حوار لـ"26سبتمبر" أن أكثر من 272 صيادا استشهدوا   وجرح اكثر من 211جريحا بسبب الاستهداف المباشر من قبل تحالف العدوان.
موضحاً بأنه العدوان  قام بتدمير واحراق اكثر من ٤٦١٧ قارب صيد كما تم استهداف اكثر من ١٠٠ مركز  انزال سمكي.. تفاصيل أكثر في سياق الحوار التالي نصه:

حاوره/ محمد صالح حاتم
- تعرض الصيادون اليمنيون ولازالوا  للعديد من الجرائم والانتهاكات منذ بداية العدوان وحتى الآن، ماهي ابرز هذه الجرائم؟
** القطاع السمكي تعرض للاستهداف المباشر منذ أول يوم من العدوان السعودي الاماراتي الامريكي والصياد اليمني هو جزء من هذا القطاع بل هو الجزء الرئيسي، والذي تعرض للقتل والخطف والاسر، والتعذيب في سجون قوات تحالف العدوان، وفقد المئات من الصيادين اعمالهم، ونزح الالاف من منازلهم، فالصياد اليمني منع من دخول البحر لممارسة مهنته الاساسية ومصدر دخله الوحيد، وهذا مخالف للقوانين والمعاهدات الحقوقية والانسانية التي كفلت حق العمل، وجرمت استهداف المدنيين.  
- كم عدد الضحايا من الصيادين والمختطفين والاسرى في سجون قوات تحالف العدوان؟
** الضحايا كثيرون وهناك اماكن لم نتمكن من الوصول اليها بعد قصفها من قبل تحالف العدوان والسبب هو استمرار القصف، وهناك جرائم ومجازر حصلت لصيادين يمنيين في المحافظات والجزر اليمنية المحتلة لم نتمكن من الحصول على الاحصائيات والارقام بشكل دقيق.
ولكن الاحصائيات المتوفرة هي سقوط 272 شهيداً وأكثر من 211جريحاً، وتم تدمير واحراق اكثر من ٤٦١٧ قارب صيد كما تم استهداف اكثر من ١٠٠ مركز  انزال سمكي، وبسبب الحرب والعدوان توقف نشاط اكثر من ٤٥٠٠ قارب صيد،  واعتقال واحتجاز اكثر من ١٠٠٠ صياد من قبل قوات تحالف العدوان وايداعهم للسجون التابعة لهم في اثيوبيا وجيبوتي، تم الافراج عن بعضهم بعد ان تم تعذيبهم في سجون قوات تحالف العدوان، وعدد الصيادين المحتجزين  في حدود 38 صياد في سجون تحالف العدوان، وهناك 26صيادا في سجون دولة ارتيريا.
- زرتم المديريات الساحلية ومراكز الانزال في محافظتي الحديدة وحجه  والتقيتم بالصيادين ماهي ابرز المشاكل التي يعاني منها الصيادون وكيف سيتم معالجتها؟
** تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية وقيادة اللجنة الزراعية والسمكية العليا قمنا بزيارة للمناطق الساحلية والتقينا بالصيادين وكانت ابرز مشاكلهم هي انعدام المشتقات النفطية وارتفاع اسعارها إن وجدت، وضعف التسويق، ونحن بدورنا نعمل على حل ومعالجة هذه المشاكل ووضعها كأولوية من خلال شراكة وتعاون بين المجتمع والدولة، وذلك عن طريق الجمعيات حيث تم إنشاء مكون اجتماعي يتمثل في جمعية ساحل تهامة يمثل الصيادين بحيث يتم التعاون والبدء في الحل الفعلي بحسب الأولوية والأهم والتي منها:
 أ. بناء وتنمية مهارات وقدرات الصيادين ورفع مستواهم الثقافي والمهني والاقتصادي.
ب. تنظيم سلسلة التسويق وجودة المنتج.
ج. التموين النفطي وتوفيره لكل الصيادين وغيرها من الأعمال التي لا يسع المجال لذكرها.
- القطاع السمكي تعرض  للإهمال والتهميش والتدمير الممنهج خلال العقود الماضية فهل حان الوقت ليستعيد هذا القطاع دوره في دعم الاقتصاد الوطني؟
** أصبح القطاع السمكي اليوم يحظى برعاية القيادة الثورية والسياسية التي تولي هذا القطاع أهمية كبيرة وبدأت بالتوجيهات الحثيثة والمتابعة باستنهاض هذا القطاع لأنه خلال العقود الماضية تعرض للتدمير الممنهج  فالصياد يعاني والثروة تعاني وكل ذلك بسبب أساليب عدائية ممنهجة سواء من الداخل أو الخارج استهدفت القطاع السمكي استهدافا مباشرا لتدميره وإخراجه عما أعده الله لهذا الوطن ولهذا البلد، والتي وصفها الله في كتابه (بلدة طيبة ورب غفور) فكانت محاربة لهذا القطاع مما أدى إلى عدم رفد الوطن اقتصاديا.
 - الصياد اليمني يعاني من الظلم والابتزاز والاستغلال ما هو دور الوزارة في التخفيف من معاناه الصيادين؟..
** الصياد هو الجزء الأهم في سلسلة القطاع السمكي وتعرض فعلا للكثير مما ذكرت وليس من التجار والوكلاء فقط بل هناك من الهوامير الذين يقفون خلف الكواليس و هؤلاء التجار أو الوكلاء ليسوا إلا أدوات لهؤلاء الهوامير فكانت تعمل كقيادات في السلطة وأدى ذلك إلى نهب الثروة، واستغلال الصياد ليس هذا فحسب، بل تم استخدام وسائل الصيد الجائرة،  وأيضا تم اقحام شركات خارجة عن النظام والقانون تقوم بنهب الثروة وبعد ذلك لا يجد الصياد ما يصطاده، ولكننا الآن بإذن الله تعالى نسعى بكل ما أوتينا من قوة للنهوض بالصياد وتخفيف أعبائه، وبدأت الخطوات  من خلال إنشاء جمعية تمثل الصياد بحيث تقوم بحماية حقوقه و تحقق شراكة أكيده مع الصياد ومع الدولة ومع التاجر ومع المسوق وتحقق العدالة للجميع وعن طريق جمعية  ساحل تهامة الممثل لهذا الصياد ستقوم هذه الجمعية بتنمية الصياد من حيث الدخل أو التأهيل والتدريب بالطرق الحديثة للصيد في هذه الأيام ومشاركة الصياد في عمليات الصيد من بدايتها إلى نهايتها.
 - ثوره 21 سبتمبر جاءت لتحدث نقلة نوعية في هذا القطاع فما هي خططكم للنهوض بالقطاع السمكي؟
** الخطط كثيرة فمن خلال اللجنة الزراعية والسمكية العليا نهدف إلى إدخال القطاع السمكي إلى الذهنية للجانب الرسمي أو العاملين في قطاع الصيد أو القطاع الخاص كون الجانب السمكي غائباً عن الذهنية سواء للجانب الرسمي أو الخاص فلا يوجد إلا مجموعة مسيطرين مستأثرين على هذه الثروة فقط، هم المستفيدون أما الباقية  فمحرومون سواء عاملين في هذا المجال أو من عامة الشعب لهذا توجهت اللجنة الزراعية السمكية العليا بأن تفتح شركات للتسويق والنهوض بالصياد و العمل المجتمعي بحسب موجهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله وتحقيق شراكة حقيقية ما بين الصياد و بقية السلسلة في القطاع السمكي..
- شهدنا ثورة زراعية بمراحلها الثلاث وبدأ المواطن يلمس أثرها ولو بشكل بسيط فمتى ستنطلق ثورة سمكية بحرية على غرار الثورة الزراعية؟
** اللجنة الزراعية والسمكية العليا قد شرعت في الثورة السمكية متزامنة مع الثورة الزراعية ولكلٍ خصوصيته وطبيعة هذا القطاع والسياسات الخاطئة والممارسات من قبل الجمعيات والجهات المسؤولة في الأنظمة السابقة فكانت جميع الأعمال والمراحل هي في إطار إعداد وتهيئة وتحزيم وتربيط الجهات العاملة في هذا القطاع لهذا لم يكن لها الصدى ولكن عما قريب - إن شاء الله - نلمس ثورة البحر.
- لو تحدثنا بكل شفافية أين تذهب إيرادات الثروة السمكية باعتبارها ثروة قومية ومورداً اقتصادياً هاماً؟
** إيرادات الدولة بحسب القانون 3% وهذه النسبة لا تُحصّل حاليا نظراً لظروف العدوان، وما يُحصّل هو 1% فقط كخدمات مالك الساحة تتحصلها الهيئة وتمارس نشاطها مما يصل إلى مراكز الإنزال.
- السلطات المحلية في المحافظات والمديريات الساحلية هل يوجد تعاون معكم في المجال السمكي للتخفيف من معاناة الصيادين؟
** نعم يوجد تعاون بين السلطة المحلية بحسب المتاح والممكن نظرا لظروف البلاد.
- ما هو دور المجتمع والجمعيات التعاونية في تحريك عجلة التنمية في الثروة السمكية؟
** دورها مهم فمن خلال توجيهات قيادة الثورة في إنشاء الجمعيات التعاونية المساهمة فعندما يشارك المجتمع في هذه الجمعيات ويتكاتف الجميع يؤدي بالتأكيد إلى النهوض بهذا القطاع وأهم ركيزة في النهوض هو المجتمع.
- التسويق احدى الحلقات الهامة ما أهميته وأين موقعه؟
** التسويق مهم، وركيزة أساسية في توزيع الثروة على جميع الشرائح الاجتماعية داخلياً أو خارجياً وهناك خطوات سعينا فيها لتغطية السوق المحلي لأغلب مناطق الجمهورية، بإذن الله من خلال افتتاح اسواق مراكز جديدة، وتنظيم محلات البيع، وأيضا التسويق الخارجي للأسماك بطرق تسويقية حديثة في خطوات جادة والدراسات جارية والتجارب جاريه ومواكبة، وقد وصلنا إلى إنجاز عظيم ستكون هناك آليه تسويق عظيمة تعود بالفائدة على الصياد والوطن والجميع.
- بماذا تعدون القطاع السمكي والصياد اليمني في المرحلة القادمة؟
** نعدهم بفضل الله أن نقوم بكل ما أوتينا من جهد سيراً تحت توجيهات السيد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي مهدي المشاط واللجنة الزراعية والسمكية العليا، وأن نعمل على تحقيق ما وجهونا وهي خطط تؤدي للارتقاء بالقطاع السمكي، ما نصبو إليه وهذا لن يتحقق إلا بتكاتف جميع العاملين في سلسلة القطاع السمكي لاسيما  مجتمع الصيادين.