محليات

بناء السقايات لحصاد مياه الأمطار.. مشاريع نوعية للصندوق الاجتماعي بذمار

بناء السقايات لحصاد مياه الأمطار.. مشاريع نوعية للصندوق الاجتماعي بذمار

 نفذ الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع ذمار- البيضاء مشروع السقايات الخاصة لحصاد مياه الأمطار لعدد ١٥٢ مستفيد في منطقة بني المصنف بمديرية وصاب العالي

ذات التضاريس الجغرافية الوعرة "١٣٩ كم"، من مدينة ذمار مركز محافظة ذمار، بتكلفة ٧٥ مليون ريال، وبتمويل من الحكومة الألمانية "KFW".
صحيفة "٢٦سبتمبر"، سلطت الضوء على أهمية المشروع الخدمي التنموي للمنطقة مع عدد من الاستشاريين واللجنة المجتمعية والمستفيدين في الاستطلاع التالي:

"٢٦سبتمبر": ذمار: محمد العلوي
< بداية يقول المهندس الاستشاري للمشروع عماد محمد علي شرف الدين، إن تنفيذ مشروع سقايات حصاد مياه الأمطار من اسطح المنازل لعدد ١٥٢ مستفيداً في قرى" الطناقي، الشرف، المناوب"، بعزلة بني المصنف، تخدم أكثر من ١٥٥١ نسمة، شارك في العمل ٤٥٣ عاملا منهم ١٥٧ امرأة أسهمن بدور كبير في نقل الماء والنيس، وبسعة تخزينية لكل سقاية ٢٥ متراً مكعباً، نفذت عملية البناء بشكل دائري لمقاومة انصدام المياه.

مشروع تنموي هام
وأضاف المهندس عماد أن تنفيذ مشروع السقايات نفذ خلال ٤ أشهر تم إنجاز كافة الأعمال ابتداء من الحفر والبناء للجدران والانتهاء من أعمال السقف وتمديدات المياه، ليشكل المشروع الذي نفذه الصندوق الاجتماعي بذمار، وبمشاركة 5 مهندسين فنيين موزعين على القرى المستفيدة، محطة تنموية هامة بالمنطقة.
ولفت إلى أن الصندوق منح كل مستفيد لتنفيذ السقاية الخاصة به مبلغ ٤٣٢ ألف ريال، ابتداء من الحفر و البناء من الأحجار والإسمنت بجوار منازلهم وتغذيتها بالمياه من سطح المنزل بعد تنظيفه وصبه بالإسمنت كمساحات ساكبه عبر فتحات خاصة "حنفية" وتجميعها في السقايات بواسطة فلاتر حصوية وفخارية لتنقية المياه الواصلة لكل سقاية على حدة.

تخفيف المعاناة
< فيما أوضح ضابط المشروع المهندس عدنان السنباني، أن الصندوق الاجتماعي للتنمية أسهم إلى حد كبير في تأمين مياه الشرب لعشرات الآلاف من سكان مديريات ذمار والبيضاء، عن طريق تنفيذ سقايات المياه في المناطق التي تعاني من الجفاف وشحة مياه الشرب لاسيما المناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة التي تعاني من أزمات حادة ومتكررة لتخفيف من معاناة الأهالي نتيجة انعدام مشاريع مياه الشرب.
وأكد المهندس السنباني أن من أسباب تدخل الصندوق في بناء السقايات الخاصة لحصاد مياه الأمطار من أسطح المنازل لشحة المياه وانعدامها في فترة الجفاف بالمنطقة واتساع معاناة الأهالي بجلب المياه والحصول عليها من مناطق بعيدة جدا يقطعون خلالها مسافة ٤ آلاف متر لمدة زمنية تتراوح بين ٣- ٤ ساعات بواسطة الحمير أو على رؤوس النساء.
وبين أن أهالي المنطقة يعتمدون على مصادر المياه من البرك والغيول الملوثة سواء للشرب ومختلف حياتهم اليومية، وسط تدني مستوى الوعي الصحي والبيئي، معتبرا تنفيذ مشروع السقايات سيمكن الأهالي من حصاد مياه الأمطار وتوفيرها والاستفادة منها وسد الاحتياج المائي بالحصول على المياه النقية والمحسنة وفق مفهوم التنقية المائية السليمة.

مواصفات فنية
وأشار المهندس السنباني إلى أن مشروع سقايات المياه في عزلة بني المصنف البالغ عددها ١٥٢ سقاية أشرف على تنفيذها مهندس استشاري، وخمسة من المهندسين الفنيين المقيمين بالمنطقة، وفق المواصفات الفنية والهندسية، واتباع العاملين فيها معايير الأمن والسلامة الصحية، تم خلالها تركيب الفلاتر المنزلية الفخارية المشبعة بالفضة لتنقية المياه والحصول على المياه النظيفة والآمنة.
 ولفت المهندس السنباني إلى أن خطة العمل نفذت وفق الجدول الزمني المحدد لها في بناء السقايات بدءاً من الحفر وتوفير الأحجار ونقل المواد الخاصة من الاسمنت والحديد والنيس، والأيادي العاملة، شكل من خلالها تفاعل المجتمع دوراً كبيرا في إنجاح المشروع.

الارتقاء بالإنسان
< فيما أشار المحاسب الاستشاري للمشروع، ناجي علي فارع عبدالله، إلى أن مفهوم التنمية ارتبط ارتباطا وثيقا بالمشاريع الخدمية التي ينفذها الصندوق الاجتماعي في المناطق النائية سواء في بناء السقايات أو رصف الطرقات واهتماماته بالقطاع الصحي وغيرها من المشاريع الاقتصادية النوعية التي تهدف إلى الارتقاء بالإنسان أولا، من خلال توفير الخدمة التي تلبي احتياجاته وتنهض بأوضاعه المعيشية وتخفف من معاناته في كافة المجالات، وفق المعايير والمواصفات الفنية الدقيقة، بما يمتلكه الصندوق من كوادره الاستشاريين مثلوا العمود الفقري لنجاح البرامج والانشطة المختلفة.

حيوي واستثنائي
< بدوره اعتبر رئيس اللجنة المجتمعية بالمنطقة، محمد راشد المصنف، تدخلات الصندوق الاجتماعي في تنفيذ مشروع السقايات الخاصة بحصاد مياه الأمطار بعدد من قرى عزلة بني المصنف، بالاهتمام الإنساني الاستثنائي للتخفيف من معاناة المستفيدين ووضع حد لما اسماها رحلتي "الشتاء والصيف" للبحث عن مياه الشرب التي يتم جلبها من المناطق البعيدة تشكل معاناة للنساء والأطفال.
وتطرق المصنف إلى ابرز الصعوبات التي واجهها تنفيذ مشروع السقايات بالمنطقة منها ارتفاع تكاليف نقل المواد الخاصة بالسقايات سواء النيس والاسمنت و الحديد، نتيجة وعورة الطريق إلى المنطقة، مناشدا إدارة الصندوق الوقوف إلى جانب الأهالي والتدخل في رصف الطريق إلى قراهم والتخفيف من معاناتهم ووضع حد لها، بعد تنفيذ مشروع السقايات، وسيكون الجميع عونا وسندا لإنجاح برامج وانشطة الصندوق على أكمل وجه بالمنطقة.
وأشاد المصنف بالمشاريع التنموية الحيوية التي ينفذها الصندوق لما تتركه من أثر ملموسة في أوساط المجتمع يستفيد منها الأجيال، سواء مشاريع سقايات المياه، أو رصف الطرقات وغيرها من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية، معبرا بالنيابة عن أهالي بني المصنف بجزيل الشكر والامتنان لإدارة الصندوق وللمهندس الاستشاري والفنيين الذين كان لهم الدور المتميز في الإشراف والمتابعة على سير أعمال بناء السقايات وتنفيذها على أكمل وجه.

تنمية مستدامة
< في حين وصف محمد علي المصنف " القلعة"، أحد المستفيدين من مشروع بناء السقايات بالنوعي والهام الذي حظى بالاهتمام والتفاعل الكبير من كافة المستفيدين لتأمينهم بمياه الشرب النظيفة، معتبراً اياه إحدى ركائز التنمية المستدامة في منطقة بني المصنف التي تعاني من كارثة شحة مياه الشرب.
وأشار إلى أن بناء السقايات سيسهم إلى حد كبير في التخفيف من معاناة الأسر المستفيدة بتوفير مياه الشرب، بعد اعتمادها على جلب المياه غير النظيفة من البرك والغيول التي خلفت العديد من الأمراض بين النساء والأطفال خلال السنوات الماضية.
داعياً قيادة الصندوق الاجتماعي للتنمية إلى التوسع في تنفيذ مشاريع بناء السقايات لحصاد مياه الأمطار في مديرتي وصابين البعيدة وذات التضاريس الجبلية الوعرة، التي اصبحت مشكلة انعدام المياه بالنسبة لأبناء وصاب كابوسا مقلقا ومزعجا طوال أيام السنة نتيجة غياب مشاريع مياه الريف عن المنطقة، أدى ذلك إلى حدوث الهجرة الجماعية للأهالي صوب المدن المختلفة والاستقرار فيها.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا