محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن/ لقمان محمد با راس لـ« 26 سبتمبر»:ثورة الـ 21 من سبتمبر انطلقت لتصحيح مسارات ثورتي الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر المجيدة
أكد اللواء الركن لقمان محمد باراس محافظ محافظة حضرموت
بأن ثورة الـ»21 من سبتمبر جاءت لتصحيح مسارات الثورة اليمنية وتحقيق اهدافها ومبادئها التي قامت من أجلها.
وأشاد محافظ محافظة حضرموت بالانتصارات التي حققوها الأبطال الميامين من الجيش واللجان الشعبية في معركة فجر الحرية التي دحرت قوى الارهاب من عناصر القاعدة وداعش بمديريات محافظة البيضاء وشبوة.. وطالب قيادة المسيرة القرآنية الى سرعة تحرير بقية المحافظات الجنوبية والشرقية القابعة تحت وطأة الاحتلال السعودي الاماراتي الذي ينهب الثروات النفطية والغازية والثروة السمكية من سواحل الجمهورية اليمنية.
مؤكداً بالقدرة القتالية والصناعية لقواتنا من أبناء الجيش واللجان الشعبية الذين يحققون الانتصارات تلو الانتصارات وما معركة فجر الحرية إلا دليل قاطع بالمستوى الذي وصلت اليه قواتنا من القدرات القتالية والصناعية والخبرات الفائضة وأوصلت صوراً يختار الى أعماق الأرض للعدو السعودي وتكبيدها الخسائر تلو الخسائر في القوى والعتاد.
صحيفة»26سبتمبر» أجرت معه حواراً صحفياً تناولت معه عددا من القضايا الهامة وخرجت بالحصيلة التالية:
حوار: صالح السهمي
< بداية ونحن نحتفل بالعيد السابع لثورة الـ»21 من سبتمبر والعيد التاسع والخمسون لثورة الـ»26 من سبتمبر ما الذي يخطر بذاكرتكم وشعبنا وقيادتنا السياسية والعسكرية والمجتمعية يعيشون لحظات هذه الفرصة السبتمبرية؟
<< في بداية الحديث ونحن نعيش هذه الفرحة السبتمبرية بعاصمة اليمن الموحدة وبرغم العدوان الإجرامي والحصار الجائر على أبناء شعبنا العظيم من قبل أعداء الله والأمة الإسلامية بقيادة العدو السعودي والصهيوأمريكي إلا أن صمود وشجاعة وبسالة قيادة المسيرة القرآنية المتمثلة بالقائد العلم السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط والقيادة العسكرية والاجتماعية وبرغم الحرب الاجرامية من قبل تحالف الشر والعدوان والحصار الجائر إلا أن ابناء الشعب اليمني يحيي الفعاليات الوطنية والدينية بامتياز ونحن في هذه اللحظات نحيي العيد السابع لثورة الـ»21 من سبتمبر» التي انطلقت من مبادئ وأهداف تلبي آمال وطموحات وأمنيات الشعب اليمني وإلى الحضارات الانسانية ونناصر لدين الله القويم ديننا الاسلامي الحنيف ومن خلالكم وعبر «26سبتمبر» نؤكد بأن ابناء محافظة حضرموت يرفضون تواجد قوى العدوان بأراضيها وكذا ابناء المحافظات الشرقية والجنوبية الواقعة تحت جبروت الاحتلال للعدو السعودي والإماراتي المدعوم امريكياً وصهيونياً إلا أن سكان تلك المحافظات الشرقية والجنوبية يؤيدون توجهات وحكمة قيادة المسيرة القرآنية بقيادة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني بعاصمة اليمن المجد العاصمة التاريخية صنعاء متمسكين بأهداف ورؤى ثورة ال»21 من سبتمبر» التي جاءت لتصحيح مسار ثورة الـ»26 من سبتمبر» والـ»14 من اكتوبر».
< خلال فرحة اعياد الثورة السبتمبرية صنع الابطال الميامين بطولات وانتصارات عظيمة من قبل ابناء الجيش واللجان الشعبية بمعركة فجر الحرية كيف تصفون لنا هذه البطولات والانتصارات التي حققها اولئك البواسل؟
<< ما حققه الابطال الميامين من الجيش واللجان الشعبية يعد مفخرة لكل أبناء اليمن الاحرار ومعركة فجر الحرية التي دحرت قوى تحالف العدوان من مديريات محافظة البيضاء وشبوة إلا دليل قاطع على مطالب وأمنيات وطموحات ابناء المحافظات المحتلة والقابعة تحت احتلال العدو الاماراتي السعودي وبهذه الانتصارات نبارك ونهنئ أبطالنا من ابناء الجيش واللجان الشعبية ونقول أمضو ونحن من ورائكم لتحرير وطننا الغالي من عبث ودنس المستعمر الجديد للعدو الصهيو أمريكي وكنا نتطلع بأن نعيش لحظات التحرر الكامل ودحر وطرد قوى الاستكبار والهيمنة لقوى تحالف العدوان الاجرامي الذي عجز عن كسر إرادة وطموحات ابناء شعبنا العظيم المتطلع الى الحرية والعزة والكرامة التي هي غاية كل ابناء يمن الايمان والحكمة، فيا جيشنا البواسل ولجاننا الشعبية نبارك لكم هذه الانتصارات العظيمة ونطالبكم الى صنع المزيد من الانتصارات حتى يتحقق النصر المؤزر لوطننا وشعبنا وهي الغاية المنشودة لأبناء اليمن.
< ماهي رؤية ثورة 21 سبتمبر لتوحيد المواقف في مواجهة العدوان الغاشم على وطننا وشعبنا من وجهة نظركم الشخصي؟
<< لاشك بان هناك عوامل كثيرة صنعت ملحمة وصمود وانتصار الشعب اليمني بوجه العدوان الغاشم, في مقدمة تلك العوامل يأتي التأييد الإلهي للشعب اليمني المعتدى عليه ظلماً وعدواناً وثاني العوامل في عنصر القيادة التاريخية للثورة الشعبية ممثلة بشخص السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي, ذلك القائد الثلاثيني الذي امتلك بحق كل مواصفات القائد التاريخي الناجح والفذ من شجاعة وحكمة وبصيرة ومقدرة ومواهب وقدرات عظيمة أخرى حيث استطاع قيادة الشعب في المواجهة ضد العدوان ومرتزقته في لحظة تكالبت كل المحن والأزمات على اليمن وفي مقدمتها حالة الفراغ والانقسام السياسي, إضافة الى وضعية اقتصادية وتراكمات عقود خلت من الفساد والتبعية والفوضى والحروب والارهاب والأزمات والتدخلات الأجنبية الفجة في كل الشؤون اليمنية.
وكانت رؤية قيادة ثورة «21سبتمبر» لكيفية مواجهة العدوان ان يتم تحصين الجبهة الداخلية جاء ذلك من خلال إعلان وثيقة الشرف القبلي, ومن ثم تطوير القدرات القتالية والتصدي والصمود أمام دول الشر والعدوان ليمن الأيمان والحكمة.
< كيف استطاعت القيادة السياسية والعسكرية والمجتمعية لتحصين الجبهة الداخلية من دول العدوان الاجرامي؟
<< يعد تحصين الجبهة الداخلية البوابة الرئيسية والأساسية لتحقيق النصر والاستقلال والحفاظ على اللحمة الوطنية التي راهن العدوان على تدميرها وفق رؤى وأساسيات يرونها تصب في صمود الجبهة الداخلية, ولذا كانت من رؤية ثورة «21سبتمبر» في توحيد المواقف السياسية من خلال تشكيل المجلس السياسي الأعلى أولاً ثم توحيد موقف القبيلة بالتوقيع على وثيقة الشرف القبلية ثانياً.
وسوف نوجز هذين المحورين لكي نطلع القراء والمثقفين من ابناء الشعب اليمني العظيم على النحو التالي:-
أولاً: تشكيل المجلس السياسي الأعلى لتوحيد المواقف السياسية:
جاء تشكيل المجلس السياسي في يوم 18 يوليو 2016م يعد أكثر من خمسة عشر شهراً من العدوان ليعزز حالة الصمود ويوحد الجبهة الداخلية ويوحد الطاقات لمواجهة العدوان واعادة ترتيب وضع هذه المؤسسات بعد الاستهداف المنهج لجميع مؤسسات الدولة بعد احداث 2011م وإيصالها الى مرحلة خطيرة من الانهيار والترهل.. حيث أن من أهم أسباب تشكيل المجلس السياسي إدارة اليمن والذي بموجبه تتحدد مسؤولية قيادة البلاد, وتسيير اعمال الدولة, ورسم السياسة العامة للدولة وفقاً للدستور الدائم للجمهورية اليمنية والقوانين النافذة وتوحيد الجهود لمواجهة العدوان السعودي وحلفائه ولإدارة شؤون الدولة في البلاد سياسياً, وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً, وإدارياً, واجتماعياً, وصيانة البلد ومؤسساته والروح الوطنية اليمنية بين مختلف شرائح الشعب اليمني.
ثانياً: التوقيع على وثيقة الشرف القبلية توحيد موقف القبلية اليمنية في تصديها للعدوان عبر التاريخ
اثبتت القبيلة اليمنية عبر التاريخ المعاصر والحديث أهميتها ودورها في الحفاظ على اليمن ومؤسساته ومنظومته الاجتماعية والقيمية من خلال وقوفها المشهود الى جانب اليمن كل اليمن أرضاً وانساناً موقفاً ومظلومية وعندما تعرض اليمن للهزات السياسية والأمنية التي كادت ان تعصف به ومستقبله وتحوله الى جماعات متناحرة تستجدي الأجنبي المال والسلام لتقتل بعضها بعضاً كانت القبيلة حاضرة لتحافظ على النسيج الاجتماعي لليمن وبالتالي أمنه واستقراره.. وتتضمن قواعد وثيقة الشرف القبلي الاعلان عن تدشين مصالحة مجتمعية عامة بين مختلف ابناء القبائل والمكونات الوطنية تعزيزياً لمبادئ التصالح والتسامح والتلاحم والأخوة بما يحقق المصلحة الوطنية وترسيخ قيم التعاون والتعايش والعدالة الاجتماعية والوحدة والاستقلال والأمن والاستقرار, وتشكيل مجلس شمل المحافظات ولجان لمتابعة ترتيب وتفعيل دور القبائل في مختلف المجالات وأهمها مواجهة العدوان.
وقد اسهمت وثيقة الشرف القبلي كمشروع وطني ومطلب شعبي في تعزيز اللحمة وتقوية الروابط الاخوية من خلال جمع المجهود الشعبي والرسمي وتنظيمه في حل القضايا وانهاء الثارات والخلافات.
كما اسهمت وثيقة الشرف القبلي في تجسيد مبدأ التكافل والتراحم وحشد المقاتلين بوتيرة عالية ومستمرة لرفد المؤسسة العسكرية وتشكيل مجاميع قبلية لحماية الساحة الداخلية ومواجهة التحركات المشبوهة لقوى العدوان والتعامل معها وعزل الخونة والعملاء والتبرؤ منهم والتصدي لعناصر العدوان التي تعمل على تجنيد البعض من داخل جبهتها الداخلية للقتال في صف العدوان وكل هذا يأتي كرديف ومساعد للدولة وليس بديلاً عنها.
< ما الذي حققه الجيش واللجان الشعبية من تطوير القدرات القتالية والصناعية والعسكرية الصناعية والعسكرية خلال عمر ثورة «21 من سبتمبر خاصة ونحن نحتفل بالعيد السابعة لقيام الثورة 21 من سبتمبر والـ»26 من سبتمبر؟
<< بعد ثورة «21 سبتمبر وجد قادة أنصار الله العسكريين ان الجيش اليمني على حافة الانهيار الكلي, وان اليمن في خطر كبير وذلك بعد هيكلته من قبل السعودية وأمريكا وأدواتهم المحلية «هادي وحزب الاصلاح» حيث وان الهيكلة كانت قرار تفكيك الجيش, ولم تكن هناك هيكلة حقيقية له من خلالها وبدلاً من ان ترفع هذه القرارات من قدرات الجيش, نزلت بالقوة الى المستوى المرعب وهذا يدل على التواطؤ والخيانة؛ لذا سارع قادة انصار الله العسكريين الى مساندة قادة عسكريين شرفاء واحرار من الجيش اليمني الى انقاذ الجيش من التدمير الشامل وبذلوا جهوداً جبارة في تنظيم وتطوير وتأهيل وتدريب ما تبقى من ألوية الجيش اليمني حيث تلقى الجنود والضباط تدريبات حول أحدث الفنون القتالية وأساليب حرب العصابات في المدن والقرى والجبال والصحارى والسواحل وفنون القتال الليلي, وتدريبات حول القتال المتقارب, وطريقة قراءة الإحداثيات والاستعلام العسكري والرصد والمراقبة والطرق الحديثة في التفجير والتفخيخ ونصب الكمائن من قبل قادة أنصار الله العسكريين ولم تمض أشهر حتى عادت الحياة للجيش اليمني بروح إيمانية وعسكرية جديدة وعقيدة عسكرية صحيحة وثقافة اخلاقية عسكرية سليمة وفعاله.
ونتيجة لهذا التأهيل والإعداد صمد الجيش اليمني لسبع سنوات من القصف الجوي والحصار والهجمات على جبهات متعددة من قبل القوات المدعومة من السعودية والإمارات, بالإضافة الى الأموال التي يصرفها التحالف, وخضوع أنصار الله للمراقبة الجوية والأقمار الصناعية, ومع ذلك تفوقوا على التحالف, فقد تمكنت الأدمغة اليمنية من تطوير منظومات صاروخية تمكنت من قلب موازين القوى في الصراع مع العدوان السعودي ومنها العديد من منظومات الصواريخ والطيران المسير ومنظمات الردع التي تمكنت من ردع العدوان وتكبيده خسائر كبيرة بالأرواح والأموال, حتى انها لم تقتصر على القيام بعمل دفاعي بل هاجمت العدو وهددت مدته كما شاهدنا في يوم 4/نوفمبر/2017م عندما وصل صاروخ «بركان2» الى مطار الملك خالد في الرياض, وهو حدث له دلالات كبيرة على المستوى السياسي والعسكري, وهو إعلان انتصار ضمني لليمنيين وعجز سعودي واضح عن شل حركة «انصار الله» رغم كل القصف اليومي وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية وممارسة أبشع أنواع العدوان على الشعب اليمني.
وبهذا استعاد الجيش اليمني هيبته كجيش له تأثير ورهبة ومكانة الذي يستحق ان يكون الأفضل والأقوى بالمنطقة والميدان اثبت ذلك.
< كيف كانت رؤية ثورة الـ»21 من سبتمبر في تصحيح مسار الوحدة اليمنية المباركة؟
<< لقد قال السيد عبدالملك «نحن جزء من أمتنا نحمل همها وآلامها وآمالها ونمقت النظرة الجزئية والتفكير المنطلق من الأنانية الذي أهلك الأمة الإسلامية وعمق حالة الفرقة والشتات.
إن قيام ثورة «21 سبتمبر 2014» جاءت كضرورة تاريخية تستهدف انقاذ ثورتي «26 سبتمبر و 14 اكتوبر» والجمهورية والوحدة, وتصحيح الاوضاع الكارثية التي نجمت عن الانحراف عن المسار التحرري الوطني, والاستيلاء على السلطة والثروة وتجويف الثقافة الوطنية.
إن رؤية ثورة «21 من سبتمبر» للوحدة اليمنية سبق قيام الثورة ذاتها وأولوية من أولوياتها بعد قيامها, كون الوحدة اليمنية لبنة من لبنات الوحدة العربية التي تشهدها وتسعى اليها ثورة «21 من سبتمبر» ولذا سنحاول ابراز أهم النقاط التي جسدت اهتمام قيادة الثورة بالوحدة على النحو التالي:-
أولاً:- رؤية قيادة أنصار الله للوحدة بعد قيام ثورة «21من سبتمبر
تعد الوحدة اليمنية من أهم اهتمامات قيادة ثورة «21من سبتمبر» باعتبار أن وحدة اليمن جزء لا يتجزأ, وأنها لبنة من لبنات الوحدة الشاملة التي تسعى اليها قيادة الثورة؛ لذا كانت الوحدة والقضية لا تفارق خطابات قائد الثورة لكل عام من أعوام العدوان.
قائد الثورة والقضية الجنوبية:
لم يغفل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- ما تعانيه المحافظات الجنوبية في خطاباته لكل عام من أعوام العدوان, إذ تطرق في كل خطاباته خلال العدوان الى الموضوع صريحاً وفي أكثر من فقرة في كل خطاب, حتى أن بعض الخطابات تكاد تستأثر معاناة الجنوب من الاحتلال وإلزام الجنوبيين, الحجة بالتحرك لتطهير مناطقهم من الجماعات الإجرامية, ودعا من يتحسس منهم الى ان يتفضل ليتحمل مسؤوليته فلا يقبل بأن تكون منطقته أرضية ليتحرك منها أولئك بكل أمن واطمئنان, وسيكون إخوانها الجنوبيين قد كفوا الجيش واللجان المؤونة للنزول لتطهيرها, وإذا لم يبادر أهل الجنوب لمناهضة تلك المنظمات التي تمتهن الاغتيالات وتفجير المساجد ليس ثمة باعث للتحسس, من مواجهة الجيش واللجان الشعبية وملاحقتهم للقاعدة وشركائها, إذ لم يكن من العدل والإنصاف ان تعطى القاعدة وداعش وشركاؤها الحق في الاحتماء بأية منطقة فتذهب لتقتل وترتكب أبشع الجرائم وتفعل ما تشاء وثم تكون محمية هناك.
وخلال اللقاء الأخير للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مع قناة المسيرة عندما سأله المذيع عن تقييمه لتنامي الرفض الحاصل لبعض المحافظات الجنوبية والشرقية للسياسات الإماراتية والسعودية خاصة ما يجري في المهرة وقبل ذلك في سقطرى وعدن, التي تشهد بين الآونة والأخرى مظاهرات تطالب برحيل الاحتلال عياناً بياناً.
ثانياً: الرئيس الصماد والقضية الجنوبية:
لقد كان الشهيد الرئيس الصماد داعماً رئيسياً للقضية الجنوبية, وكان دائماً ما يؤكد على ضرورة الحل العادل لها ويؤكد على تضامنه الكامل مع القضية الجنوبية وكان يحرص على ان يكون ملف القضية الجنوبية من الملفات الساخنة في أي طاولة مفاوضات او لقاءات مع أي وفود دولية أو أجنبية تتواجد في صنعاء.
كان حريصاً على أن يكون هناك حضور كامل للملف الجنوبي في أي تسويات سياسية أو مفاوضات محلية أو عربية أو دولية تهدف إلى تقارب وجهات النظر للوصول الى الحل الشامل للأزمة في اليمن: الحرب والعدوان والاحتلال.
الرئيس الشهيد الصماد كان وراء اقناع المبعوث الدولي لليمن بضرورة اللقاء مع القيادات الجنوبية في صنعاء والاستماع الى آرائهم وقناعتهم وتوجهاتهم السياسية للوصول الى الحل الشامل للقضية الجنوبية في إطار التسوية السياسية الشاملة للأزمة في اليمن وإيقاف الحرب والعدوان وإنهاء الاحتلال للجنوب.
الرئيس الشهيد الصماد كان على يقين كامل بأن حل القضية الجنوبية هو من أوليات المجلس السياسي في اليمن وإن حلها سيسهم في استقرار اليمن يؤمن حركة الملاحة الدولية في البحر وباب المندب وبحر العرب, برحيل الشهيد الرئيس الصماد خسرت القضية الجنوبية مناصراً وداعماً لها في كل المجالات, وخسر أبناء اليمن والجنوب واحداً من أفضل وأنبل الرجال.
< ماهي الرسالة التي تود قولها أو إرسالها عبر «26سبتمبر» إلى أولئك المغرر بهم في صفوف العدوان الغاشم؟
<< الكلمة التي أود قولها هي رسالة الى أولئك المغرر بهم من أبناء جلدتنا بأن عليهم سرعة العودة الى الصف الوطني والوطن يتسع للجميع وأقول هنا ومن خلالكم بأن ثورة «21 من سبتمبر» جاءت لكي تنصف المجتمع اليمني وإعادة الحقوق المغتصبة إلى أصحابها وإنصاف المستضعفين في شرق الوطن وغربه وفي شماله وجنوبه بأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية عليكم سرعة الالتحاق بالمسيرة القرآنية لكي تنالوا الحرية والعزة والكرامة والاستقلالية والسيادة الوطنية.
ونحن بقيادة محافظة حضرموت نناشد ونطالب قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية والعسكرية الى سرعة تحرير المحافظات الشرقية والجنوبية ونحن نطلق هذه الاستغاثة والمطالبة الشعبية لأبناء محافظة حضرموت وكذا المحافظات التي لا تزال تقبع تحت احتلال تحالف العدوان السعودي الإماراتي الصهيو أمريكي وأملنا كبير بعد الله بأن تستجيب دعواتنا من قبل قيادتنا بالمسيرة القرآنية والسياسية والعسكرية والمجتمعية حتى ينعم أبناء تلك المحافظات بالحرية والعزة والكرامة والسيادة والاستقلال تحت قيادة وطنية موحدة.