محليات

رئيس هيئة مستشفى الثورة لـ« 26 سبتمبر »:نقدم الخدمات الطبية والعلاجية بمهنية عالية رغم الصعوبات والامكانات الشحيحة

رئيس هيئة مستشفى الثورة لـ« 26 سبتمبر »:نقدم الخدمات الطبية والعلاجية بمهنية عالية رغم الصعوبات والامكانات الشحيحة

بخطواتٍ وثابة وعمل دؤوب تواصل هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بصنعاء من خلال كوادرها الطبية والتمريضية المؤهلة تقديم الخدمات الطبية والعلاجية في مختلف الاقسام التخصصية

بمهنية وحرفية عالية في ظل شحة الإمكانات المالية وهجرة بعض الكوادر الطبية للعمل خارج المستشفى التي كانت من أبرز التداعيات السلبية للعدوان الظالم والحصار الجائر الذي صمدت أمامه الجبهة الطبية بإمكاناتها المتواضعة لتصبح جبهةً متقدمةً من جبهات الصمود في وجه العدوان.
هذا ما أكده رئيس الهيئة الدكتور عبدالملك جحاف بأنها من المعضلات التي تعاني منها الهيئة للقيام بدورها بالشكل المطلوب، إضافة إلى استمرار العدوان في احتجاز المشتقات النفطية التي فاقمت معاناة المرضى، وجعلت حياتهم معرضة للخطر في العنايات المركزة والغسيل الكلوي وحاضنات الأطفال وغيرها من الأقسام.. قضايا ومواضيع هامة تم مناقشتها في هذا الحوار الذي أجرته الصحيفة مع رئيس الهيئة إلى التفاصيل:

حاوره/ ناصر الخذري
* بدايةً.. نود الحديث حول الدور الذي يقوم به المستشفى من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية في ظل استمرار العدوان والحصار؟
** مستشفى الثورة العام بصنعاء يقوم بدور محوري هام من خلال تقديم خدماته الطبية والعلاجية بصورة مستمرة للمرضى من مختلف محافظات الجمهورية فهو الصرح العلمي والصحي الأول على مستوى الوطن، ولا يزال المستشفى الأكبر في اليمن الذي يمثل المرجعية الصحية نظراً لما يمتلكه من بنية تحتية من الأجهزة والمعدات والكوادر الطبية الكفؤة في مختلف الأقسام التخصصية التي تقدم خدماتها للمرضى وفق الإمكانات المتاحة في ظل استمرار العدوان والحصار الجائر ورغم هذه الظروف الاستثنائية الصعبة جداً التي يعشيها شعبنا بشكل عام والقطاع الصحي بشكل خاص إلا أن المستشفى لا يزال بكوادره التخصصية يؤدون مهامهم الإنسانية الجليلة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية وفق القدرات والإمكانات المتاحة.
* ما هي الأولوية التي ترون أهمية القيام بها من أجل تأدية المستشفى بدوره الطبي والعلاجي؟
** من وجهة نظرنا يمثل استعادة الكادر البشري الذي تم تأهيله وتدريبه على أعلى المستويات بعد ان تسرب إلى خارج المستشفى الى مستشفيات خاصة أو عامة أو الى الخارج وإعادة التجهيزات والمعدات الطبية التشخيصية والعلاجية اولوية ليستعيد المستشفى دوره الريادي على المستوى الوطني في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بشكلٍ أفضل، وبما يسهم في تقديم افضل الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى.
* ماذا عن الأقسام التخصصية في المستشفى.. هل لديها من الكفاءات الطبية والإمكانات ما يمكنها من القيام بدورها في تقديم الخدمات الطبية وإجراء العمليات الجراحية الدقيقة في مركز القلب والكلى وغيرها من الأقسام التخصصية؟
** الأقسام التخصصية بالمستشفى تحوي كوادر على مستوى عال من الكفاءة والقدرة على تقديم الخدمة الطبية بجودة عالية.. لكن ندرة تواجدها وهجرتها إلى مستشفيات أخرى نتيجة لشحة الامكانات المادية وتوقف صيانة الأجهزة الطبية وخروجها عن الخدمة وأيضاً غياب تفعيل قوانين ولوائح العمل أثر على جودة تقديم الخدمة ولدينا بالمستشفى في مركز جراحة وباطنية وقسطرة القلب كوادر عالية التأهيل، وتقوم بالعمل الطبي بمهنية عالية رغم الصعوبات والامكانات الشحيحة ونحن في هذه الايام نقوم بتصميم شامل لمركز الكلى لإعادته لسابق عهده ودوره مع املنا بعودة كوادره المؤهلة للعمل وخدمة المرضى المترددين على المستشفى وهناك اقسام اخرى كالباطنية والنساء والولادة والجراحة العامة يتم فيه اجراء عمليات نوعية ودقيقة ونادرة واقسام الجراحة الاخرى والعظام وغيرها من الأقسام الأخرى.
* ماذا عن الكادر الطبي التخصصي والتمريضي وهل هناك رؤية للارتقاء بمستوى جودة العمل الطبي ورفع قدرات وكفاءات كوادر المستشفى؟
** الكادر الطبي التخصصي التابع للمستشفى لديه من الكفاءة ما يجعل العمل الطبي يقدم بمستوى عال في حال عودته للعمل بالمستشفى بل ان دوره اكبر من هذا وهو تأهيل كوادر كفؤة في تخصصات نادرة يحتاجها الوطن وقد وضعنا خطة لإعادة تأهيل الكوادر التمريضية لرفع قدراتهم وكفاءتهم بالإمكانات المتاحة وبدأنا بتنفيذها حيث سبب سفر أكثر من 700 من الكادر الأجنبي, بالإضافة إلى تسرب عدد من الكوادر الطبية المؤهلة إلى القطاع الخاص والعام فجوة في هذا المجال، ونحن بصدد ردم هذه الفجوة للارتقاء بمستوى جودة العمل الطبي.
* الرسوم التي يدفعها المرضى من المواطنين إلى جانب الموازنة المالية للمستشفى.. هل تفي بالغرض لقيام المستشفى بتقديم خدماته الطبية والعلاجية وصرف حوافز لكوادر المستشفى؟
** هذا هو بيت القصيد وأحد الاسباب الرئيسية لانخفاض جودة الخدمة المقدمة وتسرب الكفاءات حيث والمستشفى يعمل بعشر الموازنة تقريباً التي كانت تصرف قبل العدوان، وما يتم تحصيله من رسوم من المرضى مقابل الخدمات الطبية والعلاجية في ظل إعفاءات ملزمين بتقديمها نتيجة للوضع الاقتصادي الصعب للمرضى والشرائح المشمولة بمجانية الخدمة لا يكفي حقيقة بدفع حوافز العاملين من اطباء وتمريض وخدمات ونجد صعوبة كبيرة في توفير المستلزمات الضرورية ناهيك عن مديونية للموردين والمتعاقدين مع المستشفى في تقديم الخدمات وبمبالغ كبيرة جدا تفوق الموازنة التشغيلية لعام كامل، لذا لابد ان يتم وبشكل عاجل دعم هذا الصرح الطبي والعلمي للاستمرار في تقديم خدماته الطبية والعلاجية واستعادة كوادره.
* كم يبلغ عدد الحالات المرضية التي يستقبلها المستشفى بشكل يومي.. وهل لدى المستشفى حالياً من الإمكانات ما يمكنه من تقديم خدماته الطبية والعلاجية بالشكل المناسب؟
** مستشفى الثورة هو المستشفى المرجعي والتحويلي للمستشفيات في الجمهورية، ويستقبل بمختلف مراكزه واقسامه المترددين من المرضى من مختلف المحافظات حيث يبلغ عدد المترددين حاليا على المستشفى بشكل يومي ما بين 3500- 4500 مريض في مختلف الأقسام التخصصية ويرتفع العدد عند توفر الوقود للمستشفى وما يتوفر لدينا من امكانات نستغلها في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية.
* سبق وأن أطلقتم نداء استغاثة مطلع مارس بسبب عدم وصول الوقود للمستشفى بسبب احتجاز العدوان للمشتقات النفطية.. كيف تواجهون هذه المشكلة وماهي البدائل والحلول التي قمتم بها لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية وفق الإمكانات المتاحة؟
** نعم وجهنا أكثر من نداء استغاثة حيث كان لاحتجاز المشتقات النفطية والاستمرار في احتجازها أثر بالغ على تقديم الخدمة وحياة المرضى بما يمثله المستشفى من حجم كبير في عدد غرف العمليات والعنايات المركزة والغسيل الكلوي مع ان الحصة المقدمة من الوقود في حال وصولها لا تكفي الا بنصف الاستهلاك الشهري، وفي ظل شحت الإمكانات المالية ستكون الخدمة واقعة تحت التوقف وهذا أمر هام جداً.
* كيف تقيمون دور منظمة الصحة العالمية وهل تقوم بدورها في تقديم الدعم الطبي للمستشفى؟
** دور منظمة الصحة العالمية منذ تكليفي بالقيام برئاسة الهيئة لا أجده يتناسب مع حجم الخدمات التي يقدمها المستشفى كمستشفى مرجعي للجمهورية اليمنية ودوره النوعي ولا يتناسب مع دور هذه المنظمة العالمية التي تمثل الام لكل المنظمات العاملة في المجال الصحي مع أملنا في ظل دعم وزارة الصحة ممثلة بالدكتور طه المتوكل ان يكون هناك توجه لدعم المستشفى بمختلف جوانب الخدمات التي يقدمها، وهذا ولله الحمد بدأنا نلمسه في ظل هذه القيادة المسؤولة.
* كلمة أخيرة تودون قولها لم نتطرق لها في اللقاء؟
** اود أن أوجه من خلال صحيفة "26سبتمبر" في نهاية هذا اللقاء رسالتين.. الأولى.. الى الكوادر التخصصية الكفؤة التي بذل المستشفى قدراً كبيراً في تأهيلها وتركت العمل فيه  أدعوهم للعودة للعمل في المستشفى لوضع كل خبرتها وعصارة علمها في الاسهام بالارتقاء بمستوى وجودة الخدمة وتأهيل كوادر طبية جديدة.. الوطن والشعب بحاجة ماسة لها.
الثانية.. لكافة مؤسسات القطاع العام والخاص التوجه لدعم هذا الصرح العلمي والاستثمار فيه حيث والفائدة سيجنيها كل مواطن في الجمهورية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا