مدير أمن مديرية دمت في محافظة الضالع.. العقيد هاشم الشريف لـ« 26 سبتمبر »: حماية المواطن وممتلكاته مسؤولية أخلاقية وأولوية مقدسة

قال مدير أمن مديرية دمت في محافظة الضالع، الواقعة على خطوط التماس مع مسلحي تحالف العدوان، العقيد هاشم الشريف، "

إن أبناء المديرية ومشايخ قبائلها أسهموا بدور كبير في الدفاع عن مناطقهم ومواجهة مرتزقة تحالف العدوان على اليمن".
وأكد العقيد الشريف في لقاء لـ"26سبتمبر"، أن منتسبي الأمن في دمت بخندق واحد  إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية، ويشاركونهم مواجهة مسلحي التحالف بصد زحوفات العدو.
وأشاد الشريف بدور المواطنين وتعاونهم مع الأجهزة في حفظ الأمن والسلم الاجتماعي، وإفشالهم مخططات تحالف العدوان.
حوار: المقدم/ محمد العلوي
> الوضع الأمني في مديرية دمت؟
>> بفضل الله وبفضل الشرفاء المجاهدين الأوفياء من منتسبي الأجهزة الأمنية، تنعم مدينة دمت في محافظة الضالع، بالأمن والاستقرار، وهذا شيء ملموس بعيدا عن المبالغة مقارنة من باقي المديريات الخاضعة لمليشيا تحالف العدوان التي تسودها الفوضى الأمنية وجرائم الاغتيالات، وارتفاع معدل الجرائم هناك.
وللحقيقة الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء، تبذل جهودا كبيرة لترسيخ الأمن والسلم الاجتماعي في المدينة، حيث تم ضبط 248 جريمة مختلفة خلال العام المنصرم 2020م، وبنسبة ضبط تجاوزت 85 %.

أهمية كبيرة
> ما مستوى انجاز وحل قضايا المواطنين وإحالتها للجهات القضائية؟
>> الأجهزة الأمنية وجدت من أجل إنصاف المواطن أولا وأخيرا، ونولي أهمية كبيرة في التسريع بالقضايا وإحالتها للجهات القضائية، وللأمانة معظم القضايا تنتهي بالصلح والتنازل وفق وساطات قبلية، وللأمانة أبناء دمت متعاونين ويمتلكون وعيا وحسا أمنيا كبيرا ولهم دور في ضبط الكثير من الجرائم.

منظومة متكاملة
>ما مدى تعاون السلطة المحلية بالمديرية مع الأجهزة الأمنية؟
>> الحفاظ على تحقيق الأمن والاستقرار منظومة متكاملة ابتداء من أصغر مواطن إلى أعلى مسؤول، تنطلق أولا من الاستشعار بالمسؤولية الأخلاقية من كل شخص تجاه أبناء المجتمع، وبالنسبة لنا في أمن دمت تعزيز اليقظة الأمنية أولوية في معركتنا المقدسة في مكافحة الجريمة والحد من انتشارها وضبط الاختلالات وكل من يسعى لإقلاق السكينة العامة.

مكافحة الجريمة
> ما أبرز الجرائم التي تنتشر في المديرية؟
>> لا يكاد يخلو أي مجتمع من ارتكاب الجرائم حتى في المجتمعات المدنية المتقدمة، وخلال الفترة الماضية تم تقليص نسبة جرائم السرقة، ومن خلال تكثيف التحريات الأمنية تم الإيقاع بشبكة دعارة وضبط المتورطين والمتورطات، بالإضافة إلى ملاحقة آخرين التي تندرج في إطار الحرب الناعمة التي يهدف العدو ضرب أبناء المجتمع عن طريق الفساد الأخلاقي، ونقل الفوضى إلى منطقة دمت التي صمدت أمام العدوان العسكري و الاقتصادي وغيرهما.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية في المديرية من ضبط عصابة لترويج الخمور، والتي تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالتهم إلى القضاء، لنؤكد أن رجال الأمن على مستوى عال من اليقظة والجاهزية العالية لتنفيذ مختلف المهام الأمنية بالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء المنطقة.

مسؤولية أخلاقية
> هل أنتم راضون بمستوى أدائكم الأمني في خدمة المواطن؟
>> أمن المواطن وحماية حقوقه وممتلكاته مسؤولية أخلاقية لا جدال فيها مطلقا، بل ومن أولويات المهام الموكلة إلينا،  وفاء لكل تضحيات الشهداء العظماء التي قدموا أرواحهم من أجل أمن واستقرار وكرامة المواطن، وعلى الأجهزة الأمنية سواء في دمت أو في بقية المحافظات أن تكون عند مستوى وحجم التضحيات التي يقدمها المجاهدين في الجبهات، لأن من يتقاعس في تنفيذ مهامه الأمنية في مثل هذه الظروف والأوضاع الاستثنائية ترتقي إلى مستوى الخيانة لدماء الشهداء العظماء.
لذلك نحن في إدارة أمن دمت حققنا نجاحات متميزة، وبرغم ذلك نبذل جل جهدنا للارتقاء بمستوى الأداء الأمني نحو الأفضل بإذن الله.

مختلف الجبهات
> ما حجم مشاركة أبناء قبائل دمت في مواجهة التحالف ودورهم في التحشيد للجبهات؟
>> أبناء مديرية دمت ومشايخ قبائلها والأعيان يقفون إلى جانب الجيش واللجان الشعبية، وانطلاق أبنائها الأحرار إلى مختلف الجبهات لخوض معركة العزة والكرامة لتحرير الوطن من رجس التحالف، بعد انكشاف أجندته لاحتلال اليمن وتمزيقه ونهب ثرواته وخيراته، بل واسهم أبناء دمت برفد الجبهات بقوافل العطاء من الغذاء والمال والسلاح.

خندق واحد
> كيف تنظرون إلى النجاحات العسكرية التي يسطرها أبطل الجيش في مختلف الجبهات ومنها جبهة الضالع؟
>> الانتصارات العظيمة هي بفضل الله وبفضل اولئك الشهداء الأبطال الذي ينكلون بأعداء الشعب في مختلف الجبهات، التي تؤكد مدى التلاحم والقوة التي يستمدها أبطال الجيش واللجان الشعبية من أبناء الشعب العظيم في هذا الصمود الأسطوري الذي نحن على مقربة من الاحتفال بهذه المناسبة في 26مارس الجاري.
ومنتسبي الأمن في مديرية دمت يشاركون أبطال الجيش واللجان الشعبية ورافدا لهم في مواجهة مرتزقة التحالف وصد زحوفاتهم في جبهة الضالع، خلال الأشهر الماضية، حيث ونحن بخندق واحد في مواجهة العدو، بالإضافة إلى مهامنا في تأمين المناطق المحررة من المديرية وإعادة تطبيع الحياة الآمنة والمستقرة للأهالي.
اليوم وبفضل الله سبحانه وتعالى، وبحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وبإرادة الشرفاء تطورت الصناعات العسكرية الإستراتيجية التي عززت من قوة الجيش واللجان الشعبية التي أصبحت الصواريخ الباليستية والطيران المسير تنفيذ العمليات العسكرية النوعية في عمق أراضي العدو السعودي، بعمليات توازن الردع وغيرها من الضربات ردا على استمرار العدوان الغاشم والحصار الخانق المفروض على بلادنا.

الأمن والسلم الاجتماعي
> ما الرسالة التي توجهها لأبناء مديرية دمت؟
>> كما أكدت لك سابقا أن أبناء دمت على قدر كبير من الوعي والثقافة، الذين حافظوا على الأمن والسلم الاجتماعي فيما بينهم، وواجهوا بل وافشلوا التضليل الإعلامي للعدو الذي حاول طيلة الفترة الماضية إدخال  المنطقة في آتون الفوضى التي لا نهاية لها بالوعي والمسؤولية، إدراكا منهم بالوضع الراهن في بقية المحافظات المحتلة التي تغرق بالفوضى الأمنية والجرائم اليومية وسط انعدام أبسط مقومات الحياة والخدمات الأساسية.

التلاحم والوعي
>كلمة أخيرة تود قولها في نهاية هذا اللقاء؟
>> أظهر أبناء الشعب اليمني الصامد في وجه تحالف العدوان، قوتهم وصلابتهم، ولهذا فإن الاستمرار في رفد الجبهات بالرجال وقوافل الصمود، هو عنوان المرحلة القادمة.
وحقيقة نقولها استطاع المجتمع اليمني خلال المرحلة الماضية أن يتجاوز زيف الادعاءات وسيل الأراجيف والأقاويل التي حاولت ضرب المجتمع الداعم الأول للجبهات بشتى الطرق والوسائل، أن يستمروا بتلك القوة من التلاحم والوعي في إحباط المؤامرات الدولية التي تستهدف حاضر ومستقبل الوطن والأجيال حتى تحقيق النصر.