أخبار وتقارير

ما يقال في جمعة رجب

لرجب في قلوب اليمنيين مكانة عظيمة وتعتبر أول جمعة في رجب عيد لنا وفرحه كبيره منذ دخول اليمنيين في دين الله أفواجاً وعلى مر التاريخ يحيي ويحتفي يمن الحكمة والإيمان بهذه الذكرى

الغالية المباركة بتعظيم وحب وفرح بهذا اليوم المبارك الذي دخل معظم أهل اليمن في دين الله الحنيف ارسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معاذ بن جبل إلى الجند وارسل أبو موسى الاشعري إلى زبيد بعد أن مكث فيهم خالد بن الوليد في اليمن مدة فلم يسلموا أرسل رسول الله الإمام على عليه السلام وما ان فرغ من صلاته وقرأ رساله رسول الله دخلوا في دين الله أفواجا وحين وصل الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرح فرحا كثيرا سجد شكراً لله تعالى لما بلغه الخبر عن أهل اليمن  فلأن له مكانة عظيمة في قلب النبي الاعظم صلوات ربى وسلامه عليه واله, ولما يعرفه من دور مستقبلى لاهل اليمن  وقد عمل النبي صلوات الله عليه وآله على ربط أهل اليمن بالإمام علي عليه السلام وفعلاً ارتبط اليمنيون بالإمام علي فكانوا هم من عرفوا مكانته كما عرفوا مكانة رسول الله صلّى الله عليه وسلم واله، فكانوا الساعد الأيمن للإمام علي في جهاده ضد الناكثين والقاسطين والمارقين كمالك الأشتر وعمار بن ياسر وغيرهم، ولازال الشعب اليمني هو الأكثر ارتباطاً وولاءً لله ولرسوله وللإمام علي (عليه السلام).
 مما يؤكد لنا مكانة عند رسول الله صلى وسلم عليه وإله الاطهار هى تلك الآثار التي خلّد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر اليمن واليمنيين بما لم يتحدث به عن أي شعب آخر, والتي لا تعتبر مجرد فضائل فقط وإنما مؤشرات مستقبلية على الدور الذي سيلعبه اليمنيون أصحاب الهوية الإيمانية الأصيلة من دور في رفع راية الدين والأمة, قوله صلى الله عليه وآله وسلم (إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن) وكأن اليمن سيكون الملجأ والحصن الذي سيكون آمناً من فتنة المفتونين من أبناء الأمة باليهود والنصارى وتضليلهم, وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن), وكأن اليمن سيكون البلد الذي تهب منه آيات نصر الله وتأييده في زمن نكسات ونكبات الأمة, وفي حالة يأسها يكون اليمن هو مَبْعَثُ الأمل للدين والأمة، ولو لم يكن من تلك الأقوال إلا قوله صلوات الله عليه وآله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية) وكأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينسب الإيمان إلى اليمن فهو منبع الإيمان المحمدي الصافي بمبادئه وقيمه وأخلاقه, وبحريته واستقلاله, وليس إيمان المنافقين الذي قال الله عنهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ}، ولا إيمان الأعراب الذين قال الله عنهم: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، ولكنه إيمان الصادقين الذي قال الله فيهم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}، فأهل اليمن هم من يمتلك الحكمة
 نحن اليوم بحاجة أن نقف جمعيا صفا واحدا لمقاومة الإرهاب والصلف الصهيوامريكى  إلى أن نرسخ في أنفسنا أهمية وقيمة الهوية الإيمانية التي سمَّانا بها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والتي كانت السبب الأساسي في صمودنا وانتصارنا على المعتدين والخونه نحن بحاجة إلى الإيمان الصادق والواعي والملتزم، الإيمان الذي حمله الإمام علي في مواجهة الأحزاب وقال عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (برز الإيمان كله للشرك كله)، الإيمان الخالي من الشك والارتياب الذي حمله عمار بن ياسر وقال عنه النبي صلى الله عليه وآله: (لقد ملئ عمار إيماناً من رأسه إلى أخمص قدميه)، وجسده عمار وهو يقف مع الإمام علي في صفين وعمره قد ناهز التسعين عاماً وهو يقول: (والله لو ضربونا بأسيافهم حتى يبلغوا بنا سعفات هجر-منطقة قرب دولة البحرين حاليا- لعرفنا أنا على حق وهم على باطل) فأول ليلة في رجب فضل عظيم قال النبي الاكرم صلى الله عليه واله .. اربع ليال يفرغ الله الرحمة على عباده افراغاً اول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلة الفطر والاضحى وكان الرسول الاعظم واهل بيته الكرام في رجب يدعون بهذا الدعاء ويسبحونه سبحان الملك الجليل سبحان الاعز الاكرم سبحان من لا ينبغي التسبيح الا له سبحان من لبس العز وهو له اهل.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا