أخبار وتقارير

المراكز الصيفية.. معركتنا لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة

المراكز الصيفية.. معركتنا لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة

تأتي أهمية الدورات الصيفية كونها حصناً منيعاً، ودرعاً واقياً لشبابنا وشاباتنا من الانزلاق وراء الأفكار المنحرفة، والتيارات المعادية لعقيدتنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا المستمدة من الثقافة القرآنية،

وهويتنا الإيمانية، وخاصةً في ظل ما تمر به الأمة اليوم من استهداف ممنهج للقضاء على هويتها الإيمانية وثقافتها القرآنية فالى نص الحوار:

لقاء / وليد الريمي
البداية كانت مع الأستاذ عبداللطيف عبدالولي- مشرف مديرية التحرير تحدث إلينا قائلاً:
>> نتقدم بالشكر والتقدير لصحيفتكم الموقرة المواكبة لأنشطة المراكز الصيفية، وللدور الرائد الذي تقوم به هذه المراكز من تعليم وأنشطة ومهارات ومعارف وتنمية قدرات لأبنائنا وبناتنا..
فاللجنة التنفيذية بمديرية التحرير قامت بالتحضير للدورات الصيفية منذ وقتٍ مبكر خلال العشر الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم، حيث تم تجهيز عدد خمس مدارس صيفية مفتوحة للبنين، وخمس مدارس نموذجية في المساجد، ومدرسة مغلقة، وتسع مدارس مفتوحة ونموذجية لبناتنا الطالبات، وقد حرصنا على أن يكون انتشار هذه المراكز الصيفية في نطاق جغرافية المديرية، مراعين قرب الموقع والسكن.. والحمدلله كان الإقبال مشرفاً وجيداً من البنين والبنات، ومازال التسجيل مفتوحاً حتى الآن للراغبين والراغبات.. وقد بلغ عدد الملتحقين بالمراكز الصيفية هذا العام بالمديرية حوالي 1700 طالب وطالبة.. وهذه فرصة ثمينة لأبنائنا الطلاب والطالبات الذين أكملوا الاختبارات العامة أن يلتحقوا بتلك المراكز الصيفية، ويستغلوا عطلة الإجازة الصيفية بتلقي المعارف والعلوم والمهارات والأنشطة المتنوعة المفيدة لهم في حياتهم المستقبلية..
وهناك برنامج رحلات علمية وتاريخية وترفيهية خاصة للبنين وللبنات تحت إشراف معلمين ومعلمات من ذوي الأمانة العلمية والدينية والأخلاقية.. فهم أمانة في أعناقنا، لذلك لا تتركوهم عرضة للحرب الناعمة، والأيادي المضللة، والأبواق المسمومة التي تتربص بهم عبر بث سمومها الناقعة سواءً عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر أفلام غير مفيدة..

الأعداء قلقون
تحدث الأستاذ عبدالله الهادي- مستشار وزارة قطاع الإرشاد بالقول:
>> عندما نتناول أهمية وفوائد المراكز الصيفية في تحصين وتنمية قدرات ومهارات أبنائنا تقوم قيامة الأعداء عبر قنواتهم الحاقدة وإعلامهم المضاد ضد هذه المراكز ووصفها بقنابل موقوتة، لأنهم يدركون خطورة تلك المراكز الصيفية عليهم، وعلى كافة الأفكار المضللة والمعادية لروح الثقافة القرآنية، والهوية الإيمانية.. فالمتأمل اليوم في واقع الأمة الإسلامية يشاهد أن الأمة قد ضربت عليها الذلة والمسكنة بسبب بعدها عن قيم وتعاليم دينها، حتى أصبح الدين في مفهومها عبارة عن صلاة وصيام وزكاة وحج فقط.. وتناست قيمها وتعاليمها الإسلامية وثقافتها القرآنية، وقضايا الأمة تجاه أعدائها الصهاينة والأمريكان ومن على شاكلتهم من العملاء والمرتزقة، وهذا إن دل على شيء، إنما يدل على نفسياتهم المريضة والحاقدة..
لذا علينا أن ندرك أن الشباب هم العصب الحقيقي لنهضة ورقي وتقدم الأمة العربية والإسلامية، وأي خلل فكري أو انحراف قد يؤدي الى عواقب وخيمة.. فكل المصائب تأتينا عبر وسائل الإعلام المعادية واليهود على رأسهم، فهم يعيثون في الأرض فساداً، ويؤثرون على الشباب من خلال مسلسلاتهم الماجنة، وأخلاقهم الساقطة لإيقاع شباب الأمة في براثن الفجور والضلال..
إذا تأملنا في قوله تبارك وتعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض).. فالمسؤولية هنا مشتركة، نحن كمسلمين علينا مسؤولية التحرك لإقامة العدل، ومواجهة الظلم والفساد والطغيان، منطلقين من الثقافة القرآنية وهويتنا الإيمانية..
لذلك ندرك أهمية المراكز الصيفية لأبنائنا وبناتنا بالعودة الى القرآن الكريم وتلاوته وعلومه، والسير على المبادئ والأسس التي رسمها لنا الله سبحانه وتعالى في هذه المسيرة القرآنية العظيمة المقدسة..

أبناؤنا أمانة  في أعناقنا
تحدث الأستاذ عبدالله غدر- عضو لجنة العدالة التصالحية بالقول:
>> معركتنا اليوم وغداً والى ما شاء الله هي معركة الوعي والعلم والمعرفة.. كيفما يكون الآباء يكونوا الأبناء.. فلابد أن نهتم بتربية أبنائنا حتى يذكروننا الناس بالخير، ويترحمون علينا، إن ربيناهم تربية صالحة.. فليس من الإحسان أن نترك أبناءنا يقضون إجازاتهم الصيفية في أزقة الشوارع، ومحال الانترنت، وفوق هواتفهم يصولون ويجولون من موقع الى آخر قد يقودهم هذا الى نهاية كارثية ومؤلمة العواقب..
من هنا ندرك أهمية المراكز الصيفية في تبصير أبنائنا بالقيم الإسلامية السامية، وفي تحصين عقولهم من كل دخيل وضال، فبالعلم يرتقي ويخشى الله.. وصدق المولى القدير القائل: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات)..
بالعلم يمتلئ قلب الإنسان بالإيمان، يرتقي ويعلو ويزداد تقوى وخشوعاً.. وصدق المولى عزوجل القائل: (إنما يخشى الله من عباده العلماء).. ولنعلم أن أخطر الأشياء على أبنائنا وبناتنا الفراغ القاتل الذي يمثل فرصة للشيطان وزبانيته.. فما أحوجنا الى هديه القرآني الذي اشتمل على كل صغيرة وكبيرة في شؤون حياتنا ومسيرتنا الدنيوية والأخروية وصدق المولى القدير القائل: (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)..
فأهمية العلم للإنسان مثل الماء للحياة.. وهذا إنما يدل على سعة كلمات الله في القرآن وعلومه الواسعة التي جعلت من هذه الأمة المحمدية أمة واعية، ومدركة ومستنيرة بنور الله سبحانه وتعالى..
وهذا هو بيت القصيد من إقامة المراكز الصيفية تحصين أبنائنا وبناتنا من الثقافات المنحرفة وسموم الإعلام الساقطة وخطورة وكارثية الحرب الناعمة على الأمة..

أنشطة ومهارات متنوعة
وتحدث الأستاذ زيد على المهدي قائلاً:
>> يتلقى أبناؤنا في دورات المراكز الصيفية العلوم الشرعية، كتعليم القرآن الكريم وعلومه، ودروس في الثقافة القرآنية، وهناك أنشطة متنوعة ثقافية وتعليمية ومهارية في فن الخط والإملاء والنحو والصرف، ورحلات ترفيهية..
لذلك من خلال المراكز الصيفية يتعود أبناؤنا على تلاوة القرآن والسير على المبادئ والقيم والأسس التي رسمها الله جل جلاله في هذه المسيرة المقدسة مسيرة العلم والثقافة القرآنية والجهادية..
وإن شاء الله سيدركون الآباء والأمهات ثمار تلك المراكز الصيفية عندما يعودون أبناءهم إليهم من تلك المراكز متشربين روح العلم والإيمان والثقافة القرآنية والجهادية في قلوبهم ونفوسهم وعقولهم..
كلمة المحرر:
تأتي أهمية الدورات الصيفية هذا العام لتحصين شبابنا وبناتنا من الانزلاق وراء الأبواق المضللة والأفكار المعادية للثقافة القرآنية الجهادية ومسيرتنا القرآنية المقدسة..
فالأمة اليوم تشتكي مما آلت إليه أحوال شعوبهم ومجتمعاتهم من تفكك وتمزق وتردي حضاري بسبب الفراغ العقائدي والقيمي والأخلاقي، ولازالوا في ريبهم يترددون بعد أن نزغ الشيطان بينهم وبين القيم الخلقية الرفيعة، والمبادئ السامية..
وانطلاقاً من ذلك علينا أن نفهم ونعي أن المسلم الصادق الورع ليس هو ذلك العابد الناسك العاكف في المسجد فحسب، فالإسلام لا رهبانية فيه بل هو دين للحياة والمجتمع ويقدس الخدمة العامة ويعلو من شأنها..
فالمعركة التي تقودها الأمة اليوم هي معركة علم ووعي وثقافة قرآنية جهادية ضد الاستهداف الصهيوني الممنهج والحرب الناعمة، وأساليبها الماكرة تجاه الأمة..
وعلينا أن ندرك أن علوم الدين والدنيا مزرعة للآخرة، ولا يتم الدين إلا بالدنيا فإذا كانت البذرة الأولى صالحة جاءت الثمار طيبة مباركة فأحسنوا سقي البذرة.. لجني الثمرة الصالحة.. ولله في خلقه شؤون!!.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا