أخبار وتقارير

المراكز الصيفية ..  نواة لبناء جيل متسلح بالوعي والمعرفة

المراكز الصيفية .. نواة لبناء جيل متسلح بالوعي والمعرفة

من القضايا التي يركز عليها الغزاة وأعداء الاسلام في تدميرهم للشعوب هو استهدافهم الهوية الايمانية والوطنية حتى يسهل عليهم مسخ الشباب وتنفيذ مخططاتهم عبرهم للتوسع والاحتلال وتنفيذ اجندة الاحتلال

في الوصول الى مبتغاه في تفكيك البلدان من خلال حرف المجتمعات عن المسار الصحيح وارتباطها بقيمها ودينها ومبادئها , فمن خلال وسائل الغزو الفكري والثقافي عبر مختلف وسائل واساليب وأدوات اعداء الدين الاسلامي يتم استهداف فئة الشباب باعتبارهم عماد الأمة ومستقبلها .. وأمام حملات عدائية وحرب اعلامية موجهة ضد الأمة العربية والاسلامية تبقى المسؤولية في بناء جيل متسلح بالإيمان والوعي والمعرفة الصحيحة مسؤولية الجميع علماء ومثقفين وآباء في الدفع بالطلاب نحو اكتساب العلم النافع من الدروس التي تقدمها المراكز الصيفية  .. وعن دور المراكز الصيفية والمسؤولية الملقاة على الجميع نحو انجاح مهامها التعليمة "26سبتمبر" التقت بعدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية وأجرت معهم اللقاءات التالية :

أجرى اللقاءات٬ عفاف الشريف
في البداية استهل الدكتور يوسف الحاضري بنداء للآباء بقوله  :
أخي الأب اذا وجدت ابنك ذات يوم ضائع ولا قيمة له في المجتمع   فلا تلومن الا نفسك لأنك لم تستجب لداعي الله بضمه الى المراكز الصيفية وتركته عرضة للشارع واصدقاء السوء.
اذا وجدت ابنك ذات يوم عاقاً لأبويه ويرفع صوته فوقهم ويمد يديه عليهم ويضع نظريات غربية في موضوع الطاعة فلا تلومن الا نفسك أنت السبب لأنك لم تأخذه الى المراكز الصيفية وتركته عرضة للقنوات المضللة والافلام المنحرفة..
اذا وجدت ابنك ذات يوم يميل الى النصرانية والانحراف الديني والى الإلحادية ويستهزأ بالدين الاسلامي فلا تلومه هو بل لوم نفسك لأنك تركته في الاجازة الصيفية عرضة للتغريب ببرامج الانترنت ولم تقه وتحصنه بالمراكز الصيفية.
اذا رأيت إبنك يميل الى الثقافة الغربية المنحلة ويفكر في الشذوذ والمثلية والى الانتحار واللصوصية والانتماء للعصابات والتفاخر بالفنانين والفنانات الاجنبيات المنحرفات فعليك ان تبدأ اولا بعتاب نفسك ولومها لانك انت من ساعدته للوصول الى هذه الوضعية عندما قربته من وسائل الإنحراف وابعدته عن وسائل الإلتزام وعلى رأسها المراكز الصيفية.

تربية الأجيال
من جانبه  تحدث زين العابدين حلاوى بالقول : المراكز الصيفية حصانة للأطفال والشباب فهي تنشئ جيلا مربى تربية إيمانية ليس فيه خلل ولا إعوجاج تجعل الشباب مسلحين بسلاح القرآن والإيمان الذي لا يكسره أي ضلال ولا ينهزم أمام الحرب الناعمة بل أنه يكون سدا منيعا أمامه وأمام كل الحروب التي تأتينا من الأعداء سواء الحروب القتالية المتعارف عليها أو الحروب التكنولوجية أو غيرها من الحروب التي تستهدفنا وتستهدف قيمنا وأخلاقنا وهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصلية التي مازالوا يحسدوننا عليها..
 لذلك أنصح الآباء بأن يدفعوا بأبنائهم نحو المراكز الصيفية للتسلح بالعلم وأقول لهم مردودها كبير ونتائجها عظيمة لن تخسروا شيئا بل إنها فائدة عظيمة ونعمة كبيرة ما أجملها من نعمة عندما ترى أولادك يطيعون الله ورسوله أولا ثم تجني أنت اولا منهم الطاعة لأن بالعلم يتعلم الطلاب طاعة الله ورسوله وطاعة والديه وهناك فرق بين من تتولاهم المراكز الصيفية وبين من يتولاهم الشارع ومراكز اللهو مثل مقاهي الأنترنت وغيرها من اللهو التي ضررها أكثر من نفعها .

الحفاظ على قيمنا وعاداتنا
أسعد زيد تحدث بالقول : نثمن دور القائمين على المراكز الصيفية من المعلمين والمشرفين عليها بشكل عام وبالتأكيد ان للمراكز الصيفية اهمية ودور كبير في  تعليم الطلاب العلوم النافعة والمفيدة لهم في الدنيا والآخرة وما سيجنونه من الدراسة فيها  سيكون مبهرا بما سيكتسبون من الطاقات الإيجابية الفكرية والمعنوية.. التي تقيهم من مصائد الأعداء وتفيدهم في الحفاظ على القيم والمبادئ النابعة من ديننا الاسلامي الحنيف ومن القرآن الكريم .
وفي نفس الوقت سيتنورن وتتفتح مداركهم وتتسع دائرة الاستيعاب لديهم وكل ما تنوع محتوى الدروس لهم كانت أكثر نفعاً وإن تطلب ذلك جهدا وعناء لكن في المقابل ستكون الثمرة والفائدة كبيرة لدى الدارسين من طلاب العلم .

نشأة قرآنية
زينب إبراهيم الديلمي استهلت حديثها بالقول :  نشهد خلال هذه الفترة الصيفيّة الذهبيّة أغلى الفرص استغلالاً لها من خلال قضاء أجيالنا عطلتهم الصيفيّة بما ينتفعون بها ويستفيدون في حياتهم العلميّة والعمليّة، وذلك عبر الالتحاق في المراكز الصيفيّة التي تُحصِّنهم حاضراً ومُستقبلاً من الانزلاق الانحرافي والضّياع في متاهات الألعاب الإلكترونيّة، وكذلك تنشئتهم نشأةً قُرآنيّةً قويمةً تعزز من إيمانهم بقضيّتهم وهويّتهم، ولكي يكونوا على أرقى مستوى من التهيئة للتصدّي لأية ثغراتٍ عدائيّة قد تنهش وتُفسِد أخلاقيّات جيل الإيمان والحكمة الذي يأبى أنّ يبيع هويّته لهذه الثغرات بحفنةٍ من وسائل الضياع والتضييع والتحريف والانحراف.
وهنا يكمنُ دورنا جميعاً في المسؤوليّة المُناطة بنا كُلٌ في مجال عمله في رفد وتغطيّة الأنشطة الصيفيّة وتبيان أهدافها المنشودة ونتائجها المُثمرة، وحث الآباء والأمهات على دفع أبنائهم لهذه المراكز بروحيّة الارتقاء نحو درجات الوعي والعلم النّافع، ومحاربتنا لشتى الحملات الذبابيّة العدوانيّة التي تطال وتنال من هذه المراكز التي تغيظهم لغائيّتها الكبرى وأهميّتها البالغة، ومهما طال صخبهم وضوضائهم فالمراكز الصيفيّة وجيلها الصّاعد حاضرةً للجم كُل تلك الحملات الشعواء ، وحاضرةً للصّعود في أوج العُلا عاماً بعد عام.
وستبقى المراكز الصيفيّة هي الحصن الحصين لجيلٍ إيمانيٍّ قرآنيٍّ تربّى في كنف مسيرةٍ قرآنيّةٍ يمانيّة ونما بجذور الوعي والبصيرة القرآنيّة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا