محاضرات السيد القائد .. خارطة طريق لمن يرغب في تصويب ذاته

جميل القشم
هناك من يكرس اهتمامه لمتابعة محاضرات قائد الثورة الرمضانية كطقوس روتينية مفرغه من أهميتها، دون أن تتضح آثارها في سلوكه ، والبعض يحول هذه الدروس الى ملصقات

ومشاركات جوفاء على مواقع التواصل الاجتماعي لمحاولة اثبات الولاء والحفاظ على المصلحة والمنصب..!!
ما هو المانع من أنك تعزز حرصك واهتمامك بمتابعة هذه المحاضرات الى جانب هذه التمثيليات؟! بالعمل على تطبيق ما تتضمنه من رسائل وموجهات عملية وارشادات لتلافي محاذير الانغماس في الأهواء الدنيوية والاصرار على ارتكاب الظلم والاستمرار في نفس الاخطاء والابتعاد عن المصائب في ادارة شئون الناس..!!  هذه المحاضرات تمثل محطة تربوية ودروس محفزة لمن لديه الرغبة في الاستفادة ومراجعة الأخطاء وتصويب الذات واعادة تأهيلها بروحية ايمانية صادقة لتلافي الخلل وانعكاساته السلبية خصوصا في صنع القرار ومواقع العمل القيادي وأهمية التحلي بالنزاهة والعدل والانصاف وخدمة الناس والصبر والتوجه الايماني المجرد من نزعة الانا وحب المصلحة والاستحواذ..!!
هذه المحاضرات تتضمن موجهات عديدة وخارطة طريق لمجموعة نصائح هادفة وتذكير بالعودة الى الله والقران والتحذير من مغبة ظلم الانسان لنفسه وللناس وترك المعاصي والمسارعة لتكفير الذنوب، والتوبة والندم والرجوع الى الله قولا وفعلا بعيدا عن كل العوامل التي من شأنها مناصب وماديات ومصالح.!! .  هذه المحاضرات تمثل منهج حياة، لمن لديه لب وعقل وحريص على الاستفادة، وليس لعمل حالات واتسبيه ومنشورات فيسبوكية من باب الهرطقة، وادعاء مثالية لدى البعض باطنها مسرحيات مصالح وظاهرها ايمان مفضوح بممارسات وسلوكيات شاذة وبعيدة كل البعد عن القيم والمبادئ التي طالما يؤكد عليها قائد الثورة في مجمل هذه المحاضرات..!!
البعض من القيادات منضبط على الاستماع لهذه الدروس المفيدة دون أن تلمس اثرها في تعامله مع محيطه، حيث تجده يعيش في حالة من التناقض الغريب الأطوار، خصوصا عندما تشاهده حريص على المتابعة وتدوين الأفكار والنقاط، وما أن تنتهي هذه المحاضرة الرمضانية لا يتنازل هذا العظيم ان يرفع السماعة للرد على مكالمة معينة من أحد موظفيه أو من شخص معين رغم عدم انشغاله، وكبر وغرور وتصرفات تعكس حالة من اللا اتزان في الدين والخلق..!!