أخبار وتقارير

الشهيد الصمادفي ذكراه الخامسة بين وفاء شعبه والقيادة

الشهيد الصمادفي ذكراه الخامسة بين وفاء شعبه والقيادة

الدكتور:ياسر يحيى الحوري
يفضل المرء الصمت عن الحديث في حضرة الرئيس الشهيد أبي الفضل صالح بن علي الصماد، لكن ونزولا عند رغبه بعض الأخوة الذين طلبوا منا المشاركة بالكتابة  نحاول ان نختصر الحديث في أربع نقاط هي:

قطع خطاب السيد القائد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن الرئيس المجاهد الشهيد صالح الصماد قول كل خطيب- كما يقال- فعندما يستعرض القائد مناقب الشهيد يدرك الجميع العروة الوثقى التي جمعت بين الشهيد الرئيس مع السيد القائد والمنهج القرآني السليم الذي وثق عراها فجعل من الشهيد الصماد أشتر هذا العصر وفي منزلة لا يكاد يبلغها إلا الخاصة ممن ذابت نفوسهم وتماهت في مسيرة الجهاد والتحرر وتحت قيادة ربانية، الايمان هويتها والقرآن منهجها والوفاء والاخلاص بعض مكارم أخلاقها،  صحيح أن رحيل مثل هذه الكوادر خسارة للبلاد لكنه في الجانب الاخر يعد مصدرا لفخر القيادة والوطن والأمة المجاهدة حيث ينضم اسم الصماد الشهيد إلى كوكبه من شهداء محور المقاومة والممانعة العظماء فهو لا يقل شأنا عن أي منهم.
الشهيد الصماد لم يكن سوى أحد التلاميذ النجباء للمسيرة القرآنية التي لم تبخل على اليمن وقدمت دفاعا عن اليمن أغلى واعز وأفضل من التحق بها في كل الميادين فقد كان الرئيس الشهيد السعيد المجاهد المغوار المعبر عن منهج المسيرة القرآنية ومن خلال موقعه كرئيس للمجلس السياسي الأعلى للجمهورية اليمنية في أصعب وأحلك الظروف داخليا وخارجيا كان الرئيس الشهيد في سلوكه وقراراته ومواقفه نموذجا صريحا لما يجب أن يكون عليه كل من يمثل المسيرة القرآنية بما تحمله من قيم وأسس وثوابت في أي موقع من مواقع المسؤولية ولهذا فقد كان حقا رجل المسؤولية الأول.
الفترة التي تولى فيها الرئيس الشهيد صالح الصماد رئاسة الدولة هي فقط عام وثمانية أشهر يقضيها الكثير من القادة في محاولة فهم مهامهم وصلاحياتهم وكيف يتخذوا قراراتهم بينما تجاوز الرئيس الشهيد كل ذلك فهو القائد المجاهد في الميدان العسكري منذ انخراطه في المسيرة القرآنية وهو الثقافي المعلم الذي لا يشق له غبار عندما يقدم دروس الملازم التي قدمها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي مؤسس المسيرة القرآنية وهو السياسي البارع الذي يقنع الخصوم والاصدقاء دون أن يكون الكذب أو النفاق مطيته أو أسلوبه وهو الاخ الذي يتواضع مع الجميع فيما هو يربيهم ويعلمهم مهما علم عن سلوكهم أو جمعت إليه بعض التقارير عنهم وان كانت تدينهم فهو بقدرته الفذة ينفذ إلى النفوس دون استئذان وعلى قدرة عالية في احداث التحول على مستوى الاشخاص ثم الجماعات ثم الإدارات والمؤسسات ومثل هؤلاء لا يمكن العثور عليهم بسهولة أو حتى تدريبهم وتهيئتهم  ليكونوا كذلك فهي صفات وسمات وقدرات يمنحها الله تعالى لمن أحب من عباده.
المسيرات التي خرجت يوم الجمعة الماضية وفاء للرئيس الشهيد الصماد ودعما لفلسطين وتأكيدا على الموقف اليمني الثابت في مواجهة العدوان والحصار  أكدت على وفاء الشعب والقيادة لقائد فذ مثل أيقونة النضال والكفاح والجهاد من موقع رئاسة الجمهورية وهذا هو عزاؤنا جميعا أن القيادة والمسيرة والرئاسة والحكومة تسير على نهج الشهيد وفي سبيل تحقيق شعاره العظيم يد تحمي ويد تبني في مشروع بناء الدولة، وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيه اليمن ويثأر لروح الشهيد فجريمة الاغتيال السياسي التي مارسها تحالف العدوان لابد وأن يعاقب عليها مهما كان الثمن وان طال الزمن ولعله اقرب مما نتوقع والله ولي التوفيق.
 # أمين سر المجلس السياسي الأعلى

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا