الشهيد القائد ومشروعه القرآني
طه الشريف
الشهيد القائد السيد: حسين بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- أسس مشروعه القرآني كمشروع تنويري وتطويري وتربوي واجتماعي شامل لكل مجالات الحياة ليجدد معالم الدين الاسلامي،
ويصحح المسار ويعيد الأمة الإسلامية إلى مسارها الصحيح بعد أن انحرفت وضلت طريقها وأصبحت أمة تعاني من الذل والقهر والظلم مستلقية تحت أقدام من ضربت عليهم الذلة والمسكنة من اليهود والنصارى في عصر الغزو الفكري والثقافي والإعلامي الذي يشنه أعداء هذه الأمة فنهض مقارعا للطغيان ومواجها لأهل الضلال والمضلين فأطلق شعار الحرية وقاطع البضائع الأمريكية والإسرائيلية كنوع من الحرب النفسية والاقتصادية في آن واحد فاستمر بنشر مشروعه القرآني حتى لقي الله شهيدا على أيدي محسوبة على الإسلام بتوجيهات من البيت الأبيض خدمة لليهود والنصارى ليطفئوا نور الله لكن الله أراد غير ذلك و مثلت لحظات استشهاده منعطفا تاريخيا هاما وحدثا مهولا شهده هذا الكون، وكانت هي نقطة البداية لتحرير البشرية من عبودية الطاغوت وأئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبقطرات دمه أزاح عن كواهلنا الظلم وأنار لنا آفاق الكون وجعلت منها وقودا لكل المجاهدين والثائرين الأحرار في هذا العالم في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وأشرقت شمس الحرية من جبال مران ونسجت خيوطها قطرات الدم الطاهرة الحسينية معلنةً رحيل الظلام القاتم وبزوغ النور الحسيني بميلاد يوم جديد وعصر جديد ومسيرة قرآنية تجددت معالمها بمنظور قرآني ومعايير قرآنية مستقاة من القرآن الكريم متضمنة ثقافة الجهاد والاستشهاد أشعلت في قلوبنا نارا ضد قوى الكفر والعمالة والارتهان أيما كانوا وأينما وجدوا وجعلت منا حمما بركانية تتدفق لتجرف كل المستكبرين في هذا العالم.
لقد جعل الشهيد القائد من كل شبر في هذه الأرض كربلاء ثانية وجعل من كل مجاهد حسينيا وثائرا بصناعته الوعي بمضمونه القرآني العملي في هذا الزمن المليء بالتضليل والتدجين.