أخبار وتقارير

حقوق المرأة .. يحاول الاعداء اختراق الشعوب تحت عنوان حقوق المرأة التي ينتهكونها في كثير من البلدان

حقوق المرأة .. يحاول الاعداء اختراق الشعوب تحت عنوان حقوق المرأة التي ينتهكونها في كثير من البلدان

يتحدثون أيضاً عن حقوق المرأة، ويحاولون أن يقدموا هذا العنوان لاختراق الشعوب، وهم- الأمريكي والإسرائيلي والدول الغربية وعملاؤهم- هم أكبر قاتلٍ للنساء، يعني:

لم يقتل أحد النساء مثل ما قتلوا، عندما نأتي إلى إحصائيات، أو عناوين، كم قتلوا من النساء في كل بلد من البلدان التي استهدفوها، أي حقوق للمرأة، وهم أكبر قاتل للنساء، ورصيدهم الإجرامي في قتل ملايين النساء في العالم مهول، مهول جداً، يعني: قتلوا بالملايين من النساء، حتى من الأطفال، النساء كباراً وصغاراً، وجرائم القتل والإبادة للمرأة مستمرة من جانبهم في حروبهم المستمرة في بلداننا:
ومنها فلسطين، في معظم الأيام هناك قتل للنساء في فلسطين، أو جرح، أو أسر، أو ضرب، كل أشكال الاعتداء على المرأة يمارسها الإسرائيلي بحق المرأة الفلسطينية، المرأة الفلسطينية ضحية، وتعاني من الاعتداءات الإسرائيلية بكل أشكال الاعتداءات بشكلٍ يومي، وليس هناك أي كلام عن حقوق المرأة الفلسطينية، وما ينتهك الجانب الإسرائيلي والعدو الإسرائيلي منها، مسكوتٌ عن ذلك.

القنابل الامريكية
الجرائم بحق المرأة في مختلف البلدان، كم قتلوا في بلدنا في اليمن من نساء كبار وصغار! القنابل الأمريكية هي التي مزقت الكثير من نساء شعبنا إلى أشلاء، قتلت المرأة الحامل وأخرجت منها طفلها، وقتلت الأجنة في بطون أمهاتهم، النساء الحاملات، وقتلت الأطفال من النساء وهن يذهبن إلى المدارس، وفي داخل المدارس، كم قتلوا!

جرائم القتل والاغتصاب
وما حدث في العراق شيء رهيب جداً، كم قتلوا في العرق؟ كم اغتصبوا من النساء؟ كم سجنوا؟ عشرات الآلاف من النساء، وفي أفغانستان بأفظع مما عملوه في العراق وفي غيرها، ولم يفعل أحدٌ مثلما فعلوا بحق المرأة، من قتل، واغتصاب، وظلم، وإجرام، وتعذيب، وما حدث في مراحل الاستعمار الغربي لشعوب أمتنا شيءٌ رهيب في انتهاك حقوق المرأة.
هم- الأمريكي والإسرائيلي والغربي وعملاؤهم- أكبر ممتهنٍ للمرأة وكرامتها الإنسانية، ويرتكبون أكبر معدل للجرائم بحق النساء، من ضرب، واغتصاب، وامتهان في العمل، واستغلال مذل ومهين، وعلى حساب الكرامة الإنسانية، ثلث النساء المعتقلات في العالم، ثلثهن معتقلات في أمريكا، في السجون الأمريكية، يعني معها حصة عالمية، والامتهان للمرأة، والضرب لها، والاعتداء عليها، والاغتصاب لها، والقتل لها، جرائم الاغتصاب في أمريكا مهولة، وبأرقام رهيبة جداً، وإحصائياتهم رهيبة في ذلك.
من أبرز ممارساتهم الإجرامية في احتلالهم للبلدان سواءً بشكلٍ مباشر، أو عبر عملائهم: الاغتصاب للنساء، وهذا ما حدث في كثيرٍ من البلدان، وقصص جرائمهم في العراق وأفغانستان قصص مؤلمة جداً، تجرح الشعور بالكرامة لدى أي إنسان يطلع عليها.

الاتجار بالبشر
من أبرز ممارساتهم والظواهر في بلدانهم، وفي البلدان التي ينشطون فيها، هي: الإتجار بالبشر، وفي المقدِّمة النساء، هم يتَّجرون، هناك سوق للرقيق، لكن بشكل يختلف عما كان في الماضي، فهم يتَّجرون بالنساء، سواءً للاستغلال الجنسي، والدعارة، والجريمة الأخلاقية، أو لغير ذلك، هي من أبرز الظواهر عندهم، وهم يعترفون بذلك.

تفكيك الأسرة
من أبرز امتهانهم لكرامة المرأة، هو: سعيهم لإفسادها، واستهدافهم للبنية الأسرية في المجتمع، وسعيهم لتفكيك الأسرة كلبنة أساسية في المجتمع بهدف تفكيك المجتمعات، وضربهم للرعاية للطفولة، هم يعملون على حرمان الأطفال من رعاية الأمهات، التي هي من أشرف وأسمى وأقدس مهام المرأة، أنها تربي الأجيال، تحتضن الأطفال، تنشئ الأجيال، يعملون على حرمان الأطفال من هذه الرعاية بسياسات كثيرة، وأساليب معروفة.
فاستهدافهم للمجتمعات البشرية ولمجتمعاتنا الإسلامية، كله استهدافٌ شيطاني، إجرامي، وحشي، مدمر، نتيجته أن تخسر الأمة كل شيء: دينها ودنياها، حاضرها ومستقبلها، وأن تدجَّن لهم، وأن تستعبد لهم، وأن تصب خيراتها في مصالحهم، وهم يعملون على ذلك بكل وحشية، وبتجردٍ تام من كل شعورٍ إنساني، لا يمتلكون ذرةً من المشاعر الإنسانية، أو مراعاة للحقوق... أو أي شيء، يتجهون بكل وحشية وإجرام.
هل يجدي السكوت ؟
أمام هذه الهجمة الشاملة التي تستهدفنا في كل شيء: في ديننا، في دنيانا، في كرامتنا، في حريتنا، في استقلالنا، في أمننا، في كل مجالات حياتنا، ماذا نفعل؟ ما هو الخيار؟ الخيار لدى البعض هو أن نسكت، أن نسكت أمام كل ذلك، أمام هذه الهجمة العسكرية الأمنية، الهجمة علينا في واقعنا الاقتصادي، في الجانب الثقافي، في ديننا، وفي دنيانا، لقتلنا، لاحتلال بلداننا، لانتهاك أعراضنا، لسرقة ثرواتنا، أمام هذا الاستهداف الشامل لنا ماذا يقول البعض؟ يقول: [نسكت، ونجمد، ونترك المجال لهم ليفعلوا كل ما يشاؤون ويريدون]، هل هذا خيار صحيح؟ واضح أنه خيار لا يستند إلى أي شيءٍ يؤيِّده، لا إلى القرآن الكريم، ولا إلى الفطرة البشرية، ولا إلى الحكمة، وليس له أي مستند، إنما هو يعبِّر عن روح انهزامية.
هل يمكن أن يجدي سكوتنا تجاه هجمة كهذه ممن يحملون تلك الوحشية، وتلك النزعة الإجرامية؟ هل يمكن أن يفيدنا سكوتنا بشيء؟ يقول الشهيد القائد "رضوان الله عليه": ((قد نتوقع ببساطة تفكيرنا أنه إذا سكتنا أفضل نسكت قد نتوقع أنهم سيسكتون، لا، السكوت سيدفعهم إلى أن يعملوا للحصول على تنازلات كثيرة أخرى، ويعملوا ليصلوا إلى ضرب أشياء أخرى، لن يسكتوا، يجب أن نفهم هذا، لن يسكتوا، ولن يتوقفوا إلا متى ما تحركنا نحن وصرخنا في وجوههم، سيسكتون وسيتوقفون، أمَّا إذا سكتنا فالخطورة هنا، الخطورة البالغة هنا، بعض الناس قد يقول: [نسكت، لا نكلف على أنفسنا]، إن السكوت هو الخطورة، لو كان السكوت من ذهب- كما يقولون- لما تحدث القرآن الكريم عن الجهاد، عن التضحية، عن الاستبسال، عن انفاق الأموال، عن التواصي بالحق، أليس القرآن كله حركةً وكلاماً، أم أنه صمتٌ وجمود؟ كله حركة، كله كلام، فعلاً قد يكون السكوت من ذهب ليذهب كل شيء، إذا سكتنا سيذهب ديننا، وستذهب كرامتنا، ونذهب- ونعوذ بالله- إلى الجحيم في الأخير، يذهب الناس إلى الجحيم)).

السكوت يعني تمكين الاعداء
خيار السكوت هو استسلام، خيار السكوت يعني تمكين الأعداء من تنفيذ مؤامراتهم ومخططاتهم وجرائمهم بحقنا، بدون أي عائق، وبدون أي شيءٍ يمنعهم من ذلك، فماذا نفعل؟ هل نبقى كشعوب وكبلدان وكدول نتابع الأحداث اليومية، والجرائم اليومية بحق شعوبنا، بحقنا كشعوب مستهدفة، ونتسمر أمام التلفزيونات لنشاهد، ثم نبقى لنتحدث بالتعليقات العادية، ونتحول بكلنا إلى إخباريين، إلى صحفيين، إلى محللين، نحلل الأخبار، لا نفعل شيئاً، لا نعمل شيئاً، لا نتحرك لمواجهة الخطر الذي يستهدفنا في كل شيء، هل هذا هو الذي يجدي؟ هذا يحصل عادةً أول ما تبدأ حملة جديدة على بلد من بلدان أمتنا لاحتلاله، أو لاستهدافه، يقوم الكثير من الناس بمتابعة الأخبار، ومعرفة ما الذي استجد، ثم يعقبون على ذلك بتحليلات معظمها تنطلق من فهمٍ خاطئ، لكن بدون أي عمل، بدون أي تحرك، بدون أن يكون هناك رؤية صحيحة يتحرك الناس على ضوئها للتصدي لمؤامرات الأعداء بحقهم، بموجب الفطرة الإنسانية والإحساس بالمسؤولية أمام الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وحاجة الناس الملحة إلى ذلك والضرورية إلى ذلك.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا