أخبار وتقارير

الاستهداف العسكري والأمني .. السيد القائد: التشكيلات العسكرية الجديدة للمرتزقة هي خطوات مآلها الفشل

الاستهداف العسكري والأمني .. السيد القائد: التشكيلات العسكرية الجديدة للمرتزقة هي خطوات مآلها الفشل

الأعداء يريدون لنا أن نكون أمة لا تمتلك أي قدراتٍ دفاعية تدافع عن نفسها
أمَّا على مستوى الاستهداف العسكري والأمني، فهم يباشرون الهجوم العسكري، والعدوان العسكري على دولنا العربية والمسلمة،

ويباشرون الغزو على الكثير منها، كغزوهم للعراق، وغزوهم لأفغانستان، وعدوانهم على بلدنا اليمن، الغزو للدول المجاورة لفلسطين، والاحتلال المباشر لفلسطين، وهذا شيءٌ واضح، وارتكبوا في هجومهم وغزوهم العسكري أبشع الجرائم، وقتلوا مئات الآلاف من أبناء أمتنا بشكلٍ مباشر، وأيضاً عملوا على إبادة الملايين بالأوبئة، والحصار والتجويع، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، الهجوم العسكري والغزو لبلدان أمتنا.
عملوا ويعملون على زعزعة الأمن والاستقرار في بلداننا الإسلامية، عبر إنشاء التنظيمات التكفيرية الإجرامية، ودعمها بالمال والسلاح، والمعلومات الاستخبارتية، وحماية تحركها، وتنقل قادتها، والضغط على بعض الأنظمة لتسهيل عملياتها الإجرامية، وهذا من أكبر ما استهدفوا به أمتنا.
التحرك بالتنظيمات والتشكيلات التكفيرية هو صناعةٌ أمريكيةٌ إسرائيليةٌ غربية، استهدفوا بها أمتنا، استهدفوا أمتنا: للقتل، والتدمير، وتفكيك الأمة، وزرع الفرقة بين أبنائها، وتفكيك كياناتها.
وأيضاً لتشويه الإسلام عند أبناء الأمة نفسها، وتشويه الإسلام في نظر بقية البلدان والشعوب غير المسلمة.
وكلنا نعرف ما جرى ويجري، وحجم المأساة الناتجة عن ذلك، كم قُتِل من أبناء أمتنا، كم عانت أمتنا من أبشع الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها التكفيريون في مختلف البلدان، جرائم القتل بشكلٍ بشع جداً، استهداف للناس في كل واقع حياتهم، في المساجد، في المدارس، في المستشفيات، في الأسواق، في كل تجمعات الناس، وعمليات إجرامية بشعة جداً لقتل الناس بشكلٍ جماعي، حصل هذا في كثيرٍ من بلدان أمتنا.
يعملون على احتكار إنتاج وبيع الأسلحة، والتقنيات المتعلقة بذلك، وتسخيرها لدعم الفتن والحروب الظالمة، مع السعي لحصار شعوبنا من امتلاكها، يعني: يريدون لنا أن نكون أمة لا تمتلك أي قدرات دفاعية تدافع عن نفسها، لا تمتلك حتى السلاح للدفاع عن نفسها، ولذلك عندما يستهدفون بلداً معيناً من بلدان أمتنا، من أول إجراءاتهم هو حضر توريد السلاح لذلك الشعب، وفرض عقوبات على من يبيع السلاح لذلك الشعب، أو يوفر السلاح لذلك الشعب؛ حتى لا يتوفر  السلاح لأي شعبٍ من شعوب أمتنا، ويصبح شعباً مستهدفاً، يصبح مشكلة، وتصبح مسألة معقدة، ونحن نرى الآن وضع الشعب الفلسطيني، وصعوبة حصوله على السلاح، يحتاج إلى عناء كبير، ولا يصل إليه السلاح إلَّا بالتهريب؛ بينما يقدم إلى العدو الصهيوني كل أنواع الأسلحة، ويمكَّن من صناعة الكثير منها، ومن امتلاك حتى السلاح النووي، وهكذا بقية بلداننا العربية والإسلامية، أي شعب مستهدف، يحرصون على أن يكون محروماً من القدرات الدفاعية، وألَّا يتوفر له السلاح، لكن من يتحرك للاعتداء معهم، لتنفيذ أجندتهم، والاعتداء والتجند معهم، يحرصون على أن تتوفر له الأسلحة اللازمة، لتنفيذ مهمته الإجرامية والعدوانية، هذا هو ديدنهم.
هذا من أشكال الاستهداف العسكري، أنهم يريدون أن نكون أمة ضعيفة عاجزة، لا تمتلك القدرات الدفاعية لتدافع عن نفسها، بل ويحرصون على أن يصنعوا قناعةً بذلك لدى النخب، النخب في بلداننا، النخب السياسية، النخب الأكاديمية، النخب الثقافية، حتى يتصوروا أنه لا يليق بأي شعب عنده طموح للتوجه الحضاري أن يمتلك القدرات الدفاعية.

دعم كيان العدو الصهيوني
يعملون أيضاً على دعم الكيان الصهيوني، العدو الإسرائيلي، الذي يمثل غدةً سرطانيةً في جسد الأمة، وحمايته، وضمان تفوقه العسكري والتقني، والانحياز الكامل إلى صفه، وتبرير جرائمه وانتهاكاته بحق الفلسطينيين وبقية شعوب أمتنا، وتوفير الحماية الأممية في مجلس الأمن، والأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحاكم الدولية، التي تعمل كلها لصالحهم، ومن أكبر اعتداءاتهم واستهدافهم لأمتنا الإسلامية هو هذا: عندما أتوا بالعدو الإسرائيلي ومكَّنوه من احتلال فلسطين، ثم دعموه ليجعل من فلسطين- نفسها- موطناً ومستقراً وقاعدةً لاستهدافه لبقية بلداننا وشعوب أمتنا      ، ولا يزال الشعب الفلسطيني يعيش يومياً المظلومية الكبيرة، والاستهداف المستمر بكل أنواع الظلم: القتل يومياً، السجن يومياً، التدمير للمنازل، الاحتلال للأراضي، المصادرة للمزارع وقلع أشجار الزيتون وغيره، كل أشكال الظلم والممارسات الإجرامية يرتكبها العدو الإسرائيلي يومياً بحق الشعب الفلسطيني، وكم يتجه بمؤامرات كثيرة من هناك أيضاً تجاه بقية شعوب بلداننا الإسلامية.

زراعة الفتن
يقومون بزراعة الفتن والقلاقل بين دول المنطقة، على خلفيات دينية، ومذهبية، ومناطقية، وعرقية، كل هذه العناوين يحركونها، ويحركون أبواقهم ومن يعملون لخدمتهم، لتبنيها في داخل الشعوب، والتحرك تحت عنوانها وبها، فعلوا ذلك في العراق، وإيران، وسوريا، ولبنان، واليمن، وغيرها.

ضرب دول المنطقة
يقومون بتوظيف المنظمات الدولية، لضرب دول المنطقة تحت غطاءٍ دولي: الأمم المتحدة، مجلس الأمن، تحالفات عدوانية، كلها تتحرك لاستهداف أمتنا وشعوبنا، هل يمكن أن يكون هناك أي موقف للأمم المتحدة، أو لمجلس الأمن، لصالح شعبٍ من شعوب أمتنا؟ كل مواقفهم منحازةٌ دائماً لصالح الأعداء، وفي خدمة الأعداء.

زرع العملاء
المخابرات الأمريكية أيضاً تشن الكثير من الحروب، وتحدث الكثير من الفتن والقلاقل، والعمليات الإجرامية والعدوانية، وتزرع العملاء لزعزعة أمن واستقرار الدول، والتفاصيل المتعلقة بهذا كُتِبت عنها كتب كثيرة ونشرت.

قواعد عسكرية
يقومون بفرض قواعد عسكرية في البلدان، وتواجد عسكري، وتدخل في المجال العسكري لبلداننا؛ للسيطرة المباشرة على الوضع، وإلَّا فما حاجتهم إلى قواعد، سواءً في اليمن، أو في العراق، أو في دول الخليج، أو في شمال سوريا، أو في بقية البلدان، القواعد العسكرية مهمتها ضمان السيطرة الأمريكية المباشرة، والضغط المباشر، وهي شكلٌ من أشكال الاحتلال المباشر.

الأنظمة العميلة
يقومون بتشكيل تحالفات في داخل بلداننا، من خلال بعض الأنظمة العميلة لهم، ويدمجون فيها الكيان الصهيوني والعدو الإسرائيلي؛ ليكون له نفوذ من خلالها بشكلٍ مباشر، سواءً فيما يتعلق بالبحر الأحمر، أو على مستوى واقع المنطقة بشكلٍ عام، كما فعلته أمريكا في تشكيلاتها وتحالفاتها الجديدة.
يستخدمون ما يسمونه بالشركات الأمنية الأمريكية لقتل المسلمين بجرائم بشعة، حصل هذا في العراق، والصومال، واليمن، وبلدان أخرى، مثل: شركة بلاك ووتر، وداين قروب، وغيرها، والتي تقتل وتغتال مع حمايةٍ من جانبهم وضغطٍ لتمكينها من تنفيذ جرائمها.

تجييش المرتزقة
إضافةً إلى تجييش مرتزقة وعملاء للاعتداء على الشعوب، كما فعلوه مع شعبنا العزيز، جيَّشوا تشكلات كثيرة من المرتزقة المجرمين، الذين يقتلون بالمال، يحصل على مال، فيذهب ليقتل وينفذ جرائم بحق الشعوب الأخرى.

اغتيال العلماء
يقومون بتنفيذ جرائم الاغتيال للعلماء البارزين في كل المجالات المهمة، استهدفوا في الجمهورية الإسلامية في إيران الآلاف من العلماء والأكاديميين، العلماء الذين يفيدون في نهضة الأمة، وفي مجال التصنيع، وفي المجالات المهمة، التي هي خدمة لمجتمعاتنا، عملوا كذلك في العراق، عملوا كذلك في بلدان كثيرة، والقائمة طويلة في هذا، ويحرصون على ألَّا تتمكن أمتنا من امتلاك المعرفة، التي تساعدها على النهضة الحضارية، وهذا شيءٌ واضح.

زرع العملاء والجواسيس
يقومون بزرع العملاء والجواسيس في بلداننا لاستقطاب أي عقول علمية، في كل المجالات المهمة، واستقطابها لصالحهم ، وحرمان شعوبنا من خدمتها.

سلب القوة العسكرية
يعملون على سلب الدول العربية والإسلامية بشكلٍ عام القوة العسكرية، ويعملون على تدمير أسلحتها الدفاعية والهجومية، كما حصل عندنا في اليمن ما قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، ، لتدمير سلاح الدفاع الجوي، وكان برنامجهم يستهدف أيضاً القوة الصاروخية، والقوة البحرية، وغير ذلك.

تشويه الدول المناهضة
يعملون على توظيف الإعلام في تشويه الدول المناهضة لسيطرتهم وجرائمهم، والمقاومة لهم، والتي فيها تحركٌ جهادي واع، ويوصمونها بالإرهاب والخطر على السلم والأمن الدوليين، ويحاولون أن يشرعنوا استهدافها عسكرياً.

استهداف المشاريع التحررية
يعملون على ضرب واستهداف المشاريع التحررية والنهضوية في بلداننا الإسلامية، واغتيال قادتها، مثلما هو حربهم على المشروع القرآني في اليمن، وحربهم على الأحرار في أبناء أمتنا، في لبنان، في فلسطين، في سوريا، في العراق، في الجمهورية الإسلامية في إيران، في بقية البلدان؛ بينما يؤيدون الأنظمة الدكتاتورية والقمعية، التي ترتكب أبشع الجرائم بحق شعوبها؛ لضمان تبعيتها، واستمرار دورها السلبي والإجرامي في قمع شعوبها، مثلما هو دعمهم واحتضانهم لبعض الأنظمة الخليجية، كالنظام السعودي، والنظام الإماراتي، وآل خليفة في البحرين، الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق شعب البحرين العزيز.
هذا على المستوى العسكري والأمني، هذا هو بعض العناوين فقط فيما يفعلونه في هذا المجال.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا