أخبار وتقارير

جمعة رجب ووصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم

جمعة رجب ووصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم

الدكتور محمد حمود الأهدل
لقد كان لليمن مكانة عظيمة في قلب سيد الكائنات فقد كان يعيش مع اليمن وأهله وبرزت هذه المكانة في قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان

وفي رواية وأنا يماني وقد أرسل إلينا أعز أصحابه من آل بيته الكرام وهو سيدنا علي كرم الله وجهه ومن أصحابه الذين تربوا على يديه وعرفوا مراد الله منهم بواسطته، فعرفوا الحلال والحرام، سيدنا معاذ بن جبل، وسيدنا أبو موسي الأشعري رضي الله عنهما، فينبغي أن نقف حول التوجيهات النبوية لهم وهو يبعثهم إلى اليمن والتي تمثل منهج حكم لهذا المجتمع:
١.منهج التيسير
٢.منهج التبشير
٣.منهج التطاوع (الانسجام والتفاهم) يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا.
٤.منهج العدل واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب
٥.والا يجعل الحكم مغنما وإياك والتنعم والاستغلال وإياك وكرائم أموالهم بهذه المنهجية الاسلامية تدار الشعوب وتصلح الأوضاع وتستقيم الأمور.
من مظاهر إحياء جمعة رجب
إيقاظ الهمم في قلوب الدعاة، فيحرص كل داعي إلى الله، على تذكير الناس بهذه المناسبة العظيمة وبما تمثله بالنسبة لليمن واليمنيين، فيقوم كل داعٍ بما يجب عليه في إطار مجتمعه ومنطقته، ويجب أن لا يكون هم الدعاة أن يحضروا إلى مساجد معينة بل يجب أن يكون همهم الأكبر هو أن تقام منهجية رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهجية رسله إلى اليمن، وهم الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- والصحابيين الجليلين معاذ بن جبل وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهما، فيكون الهم الأكبر للدعاة كما أشرنا، هو أن تقام منهجية رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورسله إلى اليمن، تقام هذه المنهجية العظيمة في قلوب العباد، بدءا بالاستشعار والامتلاء بعظمة الله ومراقبته ومحبة النبي صلى الله عليه واله وسلم ومتابعته وباقامة الصلاة التي تنهي عن كل ما لا يرضاه الله وايتاء الزكاة وبأداء فريضة الحج على من يستطيع إلى ذلك سبيل، وكذا إقامة العدل والنصح باللين والحكمة ومبدأ بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا وتطاوعوا ولا تختلفوا والحلال بين والحرام بين.
فمن تحقق بهذه فقد نال الحظ الأكبر من هذه المناسبة العظيمة وليوضح الدعاة -بالتي هي أحسن- معنى حديث شد الرحال، ولا نظل في دائرة النزاع والاختلاف ونضيع رأس المال في عبور مناسبة جمعة وشهر رجب ولم يترقى القلب في مدارج الرقي القائمة على معرفة الله وتعزيز الصلة به وبنبيه الاكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ولذا ينبغي أن يحرص الدعاة وأهل العلم على إقامة الدروس والمحاضرات وحلقات العلم والذكر وتبين عظمة هذه المناسبة التي هي خاصة بأهل اليمن، الجمعة الأولى من شهر رجب الأصب ذكرى دخول أهل اليمن في دين الله أفواجا.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا