أهمية تعزيز الوعي الوطني

شرف محمد الهادي
مثلت الجبهة الداخلية محورا مهما في الصراع مع العدو على مدار ثماني سنوات من العدوان الغاشم على بلادنا وشكلت زاوية لا تقل أهمية عن باقي جبهات المواجهة ومنطلقا للنصر وإفشالا لرهاناته ومخططاته التي حرصت على زعزعة الداخل وارباك المشهد المحلي للبلاد .

وجاءت لحمة الجبهة الداخلية عن طريق الوعي المجتمعي وتضافر كافة الجهود الشعبية والرسمية لتمثل تلك الصخرة التي استند عليها المجاهدون في ميادين العزة والشرف وهم يصنعون أنصع الانتصارات في ميادين العزة والكرامة .
وحيث أن الجبهة الداخلية هي الداعم اللوجستي لجبهات القتال والخط الدفاعي الذي لا يقل أهمية عن باقي الجبهات في ظل الاستهداف الممنهج الذي حاول من  خلاله العدوان ضرب الجبهة الداخلية وتفتيت وحدة وتماسك المجتمع بوسائل وأساليب متعددة .
وبالتالي فإن عدالة القضية التي آمن بها الجميع شعبا وقيادة مثلت محورا هاما في التحول في الصراع مع العدو ومثلت منعطفا مهما في تلاحم الجبهة الداخلية وتوحد صفها أمام كل المؤامرات القذرة التي شنها العدوان بهدف خلخلة الجبهة الداخلية وزعزعة أمن واستقرار البلاد .
ولذلك نجد بأن من الوجب على النخب الثقافية والإعلامية والارشادية والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي أن يكونوا في مقدمة الصفوف لنشر الوعي في المجتمع لتقوية الجبهة الداخلية من خلال التصدي لحملات العدو الإعلامية وحربه الناعمة التي تنوعت في أساليبها ووسائلها بصور مختلفة سعياً لخلخلة وحدة الصف..
وللعلاقة الوثيقة بين الشعب والقيادة الاثر الكبير في تعزيز الثبات والصمود ودحر المعتدين وصد كل الإشاعات والإرجاف  ولا بد من أن نظل على قدر كبير من الوعي بأهمية تعزيز وتقوية  الجبهة الداخلية وبما يعزز مسار الثبات والصمود ويتوج مسيرة النضال بالنصر الكبير بإذن الله .