أخبار وتقارير

عن الشيخ ناصر العبادي.. بصراحة..

عن الشيخ ناصر العبادي.. بصراحة..

محمد علي الذيفاني
الشيخ ناصر العبادي شخصية إجتماعية ودينية مشهورة، لطالما يقابلك بابتسامة عريضة، عندما تتأملها تجدها من القلب، عامرة بالحب، يفيض على من حوله بالإحسان والحرص على الاستقامة .

ولكن لماذا الحديث عن الشيخ ناصر العبادي ؟
بصراحة هذه الشخصية الدينية جذابة، إذا تأملت حركاته وسكناته وكلماته وأذكاره وصلواته ، تجد نفسك أمام شخصية حكيمة اختبرها الزمان بأحداثه الجسام ، وهزاته العنيفة.
فعاش متنقلاً بين قرى ومناطق مختلفة يقول عن رحلته التاريخية منذ صغره بأنها أشبه بحياة (الأحجور) صفة للبدو الرحل من المهمشين ، لكثرة أسفارهم وتنقلاتهم ، وهي إشارة لطيفة منه لحجم المعاناة التي حصلت له ولأسرته الكريمة في تلك الفترة الزمنية التي يطول الحديث عنها ويضيق الزمان عندها .
ومع هذا فقد عاش في كنف والده معتنيا به عناية فائقة جعلت منه أحد مشائخ الصوفية المشهورين باللواء الأخضر ، فغمر المجتمع ثقافة دينية وروحية ولهذا تجده قريباً من الجميع بمقدار قربه وحبه وعشقه لمدائح الذكر  والصلوات ..
يتمتع الشيخ ناصر بذاكرة قوية وصوت إنشاد جميل، يبدأ مجلسه اليومي (في زاويته) بمداعبة فيها من الفراسة ، وجمال النكتة الهادفة والرصينة الممزوجة باللهجة العامية إلى أن يحين وقت إنشاد القصائد (المديح اليومي) وهي لحظة زمنية لن تنسى حلاوتها ، مشبعة بالترانيم والتواشيح الدينية بإيقاع وكلمات من التراث الصوفي الأصيل ممتلئة بالإشارات والرموز  العميقة ، تغمر السامع بالمدائح والصلوات لحظة زمنية مكتملة بقيم المشاركة الجماعية المتميزة .
وبهذه المجالس تكون محافظة إب قد عاد إليها جزء من أصالتها وارتباطها الروحي والوجداني ، نأمل بأن تمتد آفاقها وحضورها الروحي باتجاهات إبداعية جديدة منسجمة مع المشروع القرآني المبارك الذي تنمو بفضائه الواسع مدارس ومساجد ورموز ومشايخ علمية ، تنبض بالحب والولاء للرسول الأعظم وأعلام الهدى وحب هذا الوطن الغالي، مستلهمة من رسالتها الدينية وتقاليدها الراسخة ركائز الخير والحب والولاء .
والجدير بالذكر أن المدرسة الصوفية بدأت تتخلى عن المصطلحات والرموز الغامضة لصالح عودة مظفرة إلى المصطلحات القرآنية ، والإشارات الواقعية ، المبنية على  الرؤية الإيمانية العميقة .
أخيراً هل سنتمكن من قراءة سيرة ذاتية للشيخ ناصر وما يتعلق بها من المواقف التاريخية العظيمة  والمجالس والزوايا المشعة بأنوار الحضرة النبوية بالبهاء والجمال؟!..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا