أخبار وتقارير

الشهادة في سبيل الله

الشهادة في سبيل الله

جعفر مطري
قال تعالى :" وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ "
عندما نأتي لنتكلم عن الشهداء الأطهار وعن الشهادة في سبيل الله تقشعرّ  ابداننا وتقف كل شعرة وكل خلية في أجسامنا تقديساً وتعظيماً لأولئك الذين عشقوا الله

وذابوا في حبه وأقرضوه قرضاً حسنا ،فبذلوا في سبيله أرواحهم الطاهرة لأنهم عِلموا ان الدنيا لا قيمة لها فأرتقوا..
وحظيوا بالحياة الأبدية جوار أنبياء الله والصالحين من خلقه.
ولكي لا نسهب في الكلام _ لأننا والله لو جمعنا كل ما في اللغة من مفردات وكل ما في الكتب من عبارات فلن تكفي للتعبير عن أقدس وأطهر وأشرف العباد( الشهداء) _ نتكلم عن أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة ونقدّسها لأنها من أهم المناسبات التي تشد الناس الى الله تعالى بشكل مباشر وخصوصاً عندما نستلهم ونرتشف قول الله تعالى ( عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) حينها تلتصق الأبصار بالسماء مستشعرةً لذلك النعيم ولِعظمة الجوار وما اعظمه من جوار برب الكون وخالق  السموات والارض.
إضافة إلى تلك الأهمية لهذه المناسبة فإنها تحيي في هذه الأمة ثقافة الشهادة والإستشهاد وروحية التضحية والفدى.
كما انها ترسم لنا مشهداً معبراً وجلياً كيف ان التولي الصادق والحب والعشق الإلهي تبلور وتترجم الى عمل في الميدان من خلال التسليم لله تعالى وبذل النفوس لبارئها والذود عن دين الله ، ومن أجل إعلاء كلمته والدفاع عن هذا الوطن العزيز .
فإحياء هذه المناسبة ينعش الأمة العربية والإسلامية وبشكل خاص شعبنا اليمني العظيم المضحي الصابر ، فتفوح رائحة العزة والكرامة في أرجاء وطننا الحبيب مُقتبسةً من تلك التضحيات والبطولات والمعجزات الاسطورية ، ويزداد أبناء شعبنا انتعاشاً وشموخا وصبراً عندما يستلهموا من هذه المناسبة عظمة التضحية والفدى  وان تراب وثرى بلدنا الحبيب قد ارتوى من دماء أنبل وأشرف وأشجع وأزكى الرجال من أبناء شعبنا العظيم  فيزدادوا إصراراً وعزيمة على تكملة هذا المشوار الذي نهجه اطهارنا وعظماؤنا.
فالمناسبة مقدسةً بالنسبة لشعبنا ففي كل زيارة لروضات الشهداء وفي كل صورة شهيد نشاهدها وفي كل وصية شهيد نسمعها نلتقي بتلك الأرواح الطاهرة التي فارقتنا الى عالم الحياة الأبدية ونستلهم منهم تلك الروحية التي حظوا بها ووفقهم الله لنيل وسامها ونزداد شوقاً وتوقاً وعزماً  للسير على نهجهم والوفاء لدمائهم الزكية .
فالسلام عليكم ايها الشهداء الذين وفقكم الله تعالى لأن تكونوا من المقربين إليه، وازكى الصلاة على أرواحكم الطاهرة التي بفضلها شعبنا اليوم ينعم بالخير ويتصدر سلم العزة والكرامة ويركّع ويتحدّى جبابرة الدنيا وطغاة الأرض ، ويمضي قدمًا مستعيناً بالله وشامخاً متحدياً  ومنتجاً ومصنعاً ومؤهلاً  ومنتصراً في جميع الأصعدة وفي مختلف المجالات ،وكل هذا بفضلكم.
فسلام الله عليكم ما تعاقب الليل والنهار

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا