أخبار وتقارير

وقفة مع خطاب السيد القائد في ذكرى المولد النبوي الشريف

وقفة مع خطاب السيد القائد في ذكرى المولد النبوي الشريف

بعد ان بلغت مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أوجها في جميع الساحات والمدن اليمنية والتي تزينت بألوان الفرحة والبهجة واخضرار القلوب,

لاسيما في الساحات المخصصة بذكرى المولد والتي غصت بالجموع المليونية حيث كان الجميع على موعد مع اطلالة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين يحفظه الله الذي قدم خطابا تاريخيا متوقدا بالثقافة القرآنية خطابا جامعا لامس هموم وتطلعات الامة والدعوة الى الاعتصام والعودة للرسول والرسالة كمنهج عملي لحمايتها من الانكسارات والاختلافات والازمات والخروج من بين أوساط أمواج الفتن المتلاطمة واطماع الاعداء التي لا حدود لها.
خطاب تبصيري بالدرجة الأولى يتوجب على الامة المسارعة بالإمساك به وبموجهاته بدل الامساك بخيوط الجماعات والمسميات التي هي أهون من بيت العنكبوت , خطاب جاء كخارطة طريق للوصول بالأمة الى ذروة المجد والقوة والاقتدار , خطاب تاريخي سيبقى ملهما للأجيال القادمة لدقة تشخيصه وعمق رؤيته الايمانية , خطاب مشبع بالمعاني والمصطلحات القرآنية عابر للحدود برسائل هامة ومتكاملة تجمع بين قوة الموقف وأفق الاستنارة ورحابة النص القرآني الذي قال عنه الإمام علي بأنه بحر لا يدرك قعره , خطاب دائم التذكير بأعداء الامة شفاف كشعاع الفجر الصادق من الطراز النادر , خطاب تتعانق فيه الروح الانسانية والفطرة السليمة والهوية الايمانية مع حقائق التاريخ الاسلامي خطاب كاف لإخراج الامة من حالة الضعف والجمود والتقوقع والانغلاق..
والسؤال الأهم هل ستدرك الامة وعيها بعد حالات الطيش والتيه والتمزق والتشتت والفرقة ليكون لها قصب السبق من جديد لاسيما وقد وجدت ضآلتها بهذه القيادة الربانية التي أدهشت العالم بحكمتها وشجاعتها والانجازات التي هي أشبه بالمعجزات والامساك بزمام اللحظة التاريخية في الاتباع والتسليم لها كقيادة ربانية ليس لها مثيل , أنه سؤال يبحث عن جواب ؟

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا