أخبار وتقارير

كان كثير المحبة والتعظيم للنبي الكريم وليوم مولده الشريف:الذكرى السنوية العاشرة لرحيل العالم الزاهد عبدالرحمن بجاش

كان كثير المحبة والتعظيم للنبي الكريم وليوم مولده الشريف:الذكرى السنوية العاشرة لرحيل العالم الزاهد عبدالرحمن بجاش

قبل أيام قليلة وبالتحديد في الثاني من شهر ربيع الأول، كانت الذكرى السنوية (حولية) الشيخ العارف بالله، العابد الزاهد، عبدالرحمن عبدالله بجاش، رحمه الله بواسع رحمته.

هو الشيخ العارف بالله عبدالرحمن بن عبدالله بن بجاش بن قاسم بن صالح الفقيه العامري، من قبيلة العامري في وادي الأعمور بمديرية حيفان، ولد رضي الله عنه في قرية القرعامة عام 1370هجرية الموافق 1951م، وهي إحدى ضواحي الجند المشهورة.. بجامع الصحابي الجليل معاذ بن جبل، بمحافظة تعز المحروسة بإذن الله سبحانه وتعالى.
كان رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه أعلى فراديس الجنان عالما ومعلما فاضلا ، وعابدا تقيا ونقيا، ووليا من أولياء الله الصالحين، اجتمع فيه رضى الله عنه  واجتمع فيه رسوخ في العلم، وفي القرآن الكريم، وعلوم السنة المطهرة، وعلوم الفقه وأصوله، وعلوم اللغة العربية، وعقائد أهل السنة قديما وحديثا، وعلوم التربية والسلوك والأخلاق إلى جانب الدراسات الإسلامية الحديثة ذات الصلة بمعطيات العصر، وكذا علوم السيرة والتاريخ الإسلامي.
كان دائم الذكر والفكر في كل أوقاته، وكان من أكبر اهتمامه وتعظيمه ليوم ولادة النبي صلى الله وسلم عليه وعلى آله، وشهد له بذلك كل من عرفه وخالطه من أهل عصره ومحبيه ومريديه وذويه "نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا".
كما كان رحمه الله شديد الذكاء والفصاحة وفقيها لغويا" فقيه الصوفية وصوفي الفقهاء " كثير الذكر كثير العبادة لا ينام الليل إلا قليلا، يقضي معظم وقته بالليل في الصلاة والتهجد والذكر  وقراءة الأوراد. وكان رحمه الله مخلصا في كل أعماله سواء عبادته أو عاداته فلا يطلب إلا وجه الله ولا يدخل في عمله الرياء أبدا، وشهد له بذلك كل من عرفه..
وكان رحمه الله بارا بوالديه أحياء وأمواتا ، دائم الإحسان لهم بعد مماتهم.. وكان متواضعا في ملبسه وبين جلسائه وفي جميع معاملاته وأكثر الناس وفاء. مر رحمه الله بشتى المحن وأعظم الشدائد ولكنه كان رجلا صابرا حامدا على أوضاعه في صحته ومرضه  واجه المحن والشدائد بالصبر وعدم اليأس والضجر بل ازداد نشاطه في سبيل الدعوة إلى الله وإيصال رسالة الحق لكل الخلق.
كان رحمه الله يقول: أكثروا من ذكر الله ومن الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأي صفة في كل أوقاتكم وفي أعمالكم وفي بيوتكم وفي تجارتكم فالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله، شيخ موصل لمن ليس له شيخ مربي".
 وكان يكثر من قول "لا إله إلا الله" ويقول هي أحب وأفضل  الأذكار.. وكان أكثر ما يأمر بأن يقول اهتموا بإقامة الاحتفالات الدينية ومن أهمها ذكرى المولد النبوي الشريف وكان يقول: دعوا الخلق للخالق وإياكم والتكبر على الخلق وتعهدوا الفقراء المساكين فلا تنسوهم أبدا ولا تردوا السائلين أبدا واعطوهم ما وجدتم ولو القليل ولا تغلقوا الأبواب دون الناس وأخرجوا لهم الطعام إلى الخارج ليأكل معكم الغرباء. وكان رحمه الله يقول: الأطفال هم أحباب الله فأطعموهم وأحسنوا إليهم وارحموهم فالراحمون يرحمهم الله.
توفي رحمه الله مساء يوم الاثنين الثاني من ربيع الأول عام 1434هجرية عن عمر ناهز 63 عاما. كان كثير المحبة والتعظيم للنبي وليوم مولده، ووافق شهر وفاته شهر ولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. كما وافق عمر وفاته عمر وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.. رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه مع النبي المختار.. ورزقنا الله التأدب معه ومع جميع أحباب الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا