أخبار وتقارير

الثقافة التفكيكية التدميرية الغربية

الثقافة التفكيكية التدميرية الغربية

يستغرق البرفيسور عبد الوهاب المسيري في حديثه حول الثقافة التفكيكية التدميرية الغربية التي تحول اللغة الى أصوات لا معنى لها

والانسان الى صرصار ليقول بان مقاله (يشكل مدخلا حقيقيا لفهم الحضارة الغربية الحديثة )(1 )وبعد ان عرفنا بالمقال السابق الانسان الذي يجب أن يكون في هذا الكوكب والانسان الذي سيداس عليه كصرصار
وخطورة الثقافة الغربية التي لا تستند لأي قاعدة طالما ولديها قناعة ضد التفسير واللاوعي والعقل الانساني بل مجرد فكر عبثي همجي جنوني يستند الى فلسفة القوة  و ثقافة البطش والسيطرة على جوانب كثيرة من خيرات ومقدرات الشعوب الضعيفة  
تعتبر السياسة الأمريكية من أكثر الدول الغربية تجسيدا لها بثوبها الجديد من ثقافة التفكيك والتدمير والحق أنه اذا كنا لانزال نعتقد بسلامة تلك القيم الانسانية التي تم على أساسها تصميم مواثيق الامم المتحدة فهي من أكبر الخدع في العالم  , فالطرف المهيمن لا يؤمن بتلك القيم الا في اطار تعريفه للإنسان الذي يشير اليه المفكر الغربي سارتر (لا يوجد في العالم سوى خمسمائة مليون انسان اما الباقي فهم محليون)    منظومة فكرية مكرسة ضد التفسير واللاوعي لها معايير مادية (تحول الانسان الى ذرات متناثرة ثم الى صرصار  )   ولهذا يمكن فهم هذا المنظومة التدميرية التي تجعل من حياة  الانسان غير الغربي عبئاً كبيراً وعبثاً وجودياً يجب تفكيكه وتدميره .
ثقافة تكمن خطورتها بأنها تهدم كل شيء اخيرا يبقى أن نشير  بأن هذه الثقافة هي بالأصل عقيدة يهودية تشير الى ذلك المراجع والنصوص التلمودية والابحاث والدراسات  لخدمة الصهيونية العالمية المهيمنة على خيرات ومقدرات الشعوب بواسطة ثقافة  البسط والسيطرة  والشركات العالمية العابرة للقارات والبنوك الربوية .والسؤال  
هل سيكون أمام الامة  خيار آخر غير خيار التصدي لهذه الافكار التدميرية وهل سنشهد مؤتمرات وفعاليات ثقافية وعلمية لكشف القناع  عن الثقافة الغربية بوجهها التفكيكي والتدميري  , وهل حان الوقت لأن تتجه النخب العلمية والأكاديمية مباشرة نحو قراءة معمقة للمشروع القرآني المبارك القادر على مواجهة تلك الافكار التدميرية الغربية بما يمتلكه من طاقات روحية ومادية وفي مقدمتها القرآن الكريم الذي كله آيات وحقائق جلية ومصدر للرؤية الثاقبة لأعلام الهدى وقرناء الكتاب كالسيد القائد يحفظه الله الذي لا تغيب بسمته المرتسمة دوما على محياه رغم ما تتعرض له الأمة الاسلامية من الصدمات والانكسارات والجراحات المثخنة  رجل صنعته الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية ليكون بحجم الامة والتصدي للأحداث الجسام والخطوب العظام ليقول لنا (من لا يتجه ليبني نفسه على مقومات القوة فستسحقه الازمات ويسحقه الاعداء) مدركا برؤيته القرآنية أن الكيانات الضعيفة لا مكان لها في عالم اليوم وستنهار تحت اقدام الاعداء واذا كان  القارئ الكريم ملح   بمعرفة ملامح المشروع القرآني برؤيته العالمية وعمقه الوجداني والروحي فعلى النخب الثقافية والعلمية ان ترد بالجواب من خلال عقد  المؤتمرات العلمائية والندوات الثقافية

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا