أخبار وتقارير

كتاب للصحفي سعيد الجزائري:ملف الثمانينات عن حرب المخابرات

كتاب للصحفي سعيد الجزائري:ملف الثمانينات عن حرب المخابرات

ويشير الكاتب والصحفي سعيد الجزائري تحت عنوان كاسترو يكتشف عودة ماريا ويرسل لاعتقالها: رغم كل الفوضى التي يعيشها كاسترو فقد تنبه الى سرقة بعض الوثائق

فاتجهت شكوكه الى "ماريا".. فكلف مدير المخابرات العسكرية الكوبية بالعمل على استعادة "ماريا" الى كوبا بالقوة ولو اضطر الأمر الى قتلها؟!..
وأثناء إقامة "ماريا" في شقة في نيويورك استلمت برقية غامضة من هافانا تقول: "اتصلي برقم الهاتف (28607) لأمر ضروري وهذا هو رقم هاتف كاسترو الليلي، وكانت البرقية مرسلة من المدعو "ياينيز" وهو "ببسوس يانيز بياتبيه" أحد رجالات كاسترو المخلصين له..
وقد ركب "ماريا" الفضول وحب المغامرة من جديد بدلاً من تجاهل البرقية، فخرجت عند منتصف الليل للاتصال بالعاصمة الكوبية "هافانا" من هاتف عام، ولكن ما أن خرجت من المصعد حتى أمسك بها رجلان من ذراعيها فأطبق أحدهما بكفه على فمها وحاولا جرها الى سيارة تقف في انتظارهما عند رصف المبنى، وكان أحد الرجلين هو "يانيز" حاولت "ماريا" التخلص بما لديها من قوة، ولكنها مشيا بها أمتاراً فما منها إلا أن صرخت بأعلى صوتها طالبة النجدة.. ففتحت نوافذ الطابق الأرضي وأطل منها شخصان سمعا الصراخ فأفلتت ماريا من معتقليها وهربت باتجاه شارع "برودواي" فلحقا بها وسمعت صوت يانيز يصيح بصوته ويقول له: أطلق النار عليها، ولكنه لم يطلق النار، بل استمر في مطاردتها على أمل استعادتها وتسفيرها الى كوبا..
وفي زاوية الشارع رأت "ماريا" شرطياً فألقت نفسها عليه طالبة النجدة.. وهنا فرا العميلان الكوبيان ولم يظهرا في الشارع، ولكن الشرطي أوصل "ماريا" الى منزلها.. وقامت ماريا بالاتصال بفرانك الذي حضر إليها مسرعاً.. وأسرع فرانك بالاتصال بفرع المخابرات الأمريكية في نيويورك التي كشفت تفتيشها بعد العميلين دون أن تجدهما..

مؤامرات ضد كاسترو
بعد تلك الحادثة عاشت "ماريا" فصولاً من المؤامرات التي كانت تحاك ضد كاسترو، وعاشت مع المجموعات المناهضة للثورة الكوبية ولكاسترو ومن تلك المحاولات:
- إعداد خطة تتخلص من كاسترو بقصف جوي عنيف للمنصة التي كان كاسترو سيلقي فيها خطاباً من خطاباته.. ولكن ألغيت هذه الخطة..
- قبل عملية خليج الخنازير أرسلت المخابرات الأمريكية رجلين من رجالها الى "هافانا" في مهمة لإطلاق النار على كاسترو، ولكن العملية فشلت بفضل يقظة المخابرات الكوبية..
- في شهر تموز العام 1960م جندت المخابرات الأمريكية أحد عملائها في هافانا لتدمير حادث سير يودي بحياة كاسترو مقابل عشرة آلاف دولار وفشلت العملية.
- في شهر آب لعام 1960م صدرت توجيهات أمريكية لدس مادة "توكسين البلوتيونيوم" السامة في صندوق سيجارة النوع الفاخر الذي يفضله كاسترو ولكن العملية فشلت.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا