أخبار وتقارير

المنشدة أسماء العمراني : نتوارث الإنشاد أبا عن جد

المنشدة أسماء العمراني : نتوارث الإنشاد أبا عن جد

قالت المنشدة اليمنية المتميزة  أسماء محمد عبد الله العمراني أنها من أسرة عريقة في الإنشاد وتتوارث هذه المهنة أبا عن جد..

وأضافت المنشدة أسماء العمراني أنها تمارس مهنة الإنشاد منذ28 عاما واكتسبت المهنة أيضا من كبار المنشدين أمثال الشيخ المرحوم محمد حسين عامر ,والمنشد المرحوم عبد الله الحمامي والمنشد عبد الرحمن مداعس حيث أخذت عنهم الألحان الصنعانية وتعلمت الموشحات والطبقات الصوتية للإنشاد.
وقالت كانت تطلق كلمة ( سيدتنا) في اللهجة الشعبية الصنعانية علۍ المنشدة التي تحضر المجالس النسائية لإحيائها بالذكر والإنشاد والصلاة علۍ النبي وأطلق عليها ذلك بسبب ما نالته من مراتب العلم وحفظ القرآن والأحاديث النبوية الذي ينعكس في إنشادها وفي رفعها للذكر الإلهي والمديح النبوي من خلال قصائد الثناء والشكر والموشحات والأدعية المأثورة حيث كان للمنشدة هيبة ووقار في المجلس فقد تعددت المنشدات وتغيرت أحوالهن بأعمالهن وتفريطهن في الحفاظ علۍ التراث من خلال إدراج الإيقاعات والموسيقى وتحولت المجالس من ذكر وتسبيح  وتمجيد وتهليل  إلۍ مجالس لغو ولهو ولعب وكلمات عجيبة في الحب والغرام .
وحول المجالس النسائية في جميع مناسباتها تقول: المجالس النسائية يقصد بها أيام المناسبات النسائية التي تجتمع فيها النساء للذكر والإنشاد سواء في العرس أو زفة أم المولود او العزاء أو غيرها مثل الحج واستقبال رمضان وهذه المجالس توصف بأيام نذكرها كالتالي:
 أولا أيام العرس وهي كالتالي:يوم اللقفة وهو يوم تستقبل فيه العروس عند خروجها من الحمام الشعبي بالزفة الصنعانية,
يوم الذبال وهو يوم يجهز فيه الذبايل المسمى (الثريا) ,يوم النقش وهو يوم يتم فيه نقش العروس,يوم الحفلة / الحفلة وهو يوم العرس أو ما يسمى ليلة العشاء أو ليلة الدخلة ,يوم الثالث والسابع والشكمة وهي مخصصة لزفة العروس بعد العرس سواء في منزل زوجها أو منزل والدها.
ثانيا- زفة أم المولود (النفاس)ولها أيام مشهورة وهي دخولها مكان الولاد ويتم في هذا اليوم قراءة سورتي يس والملك وبعدها زفة أم المولود وزفة يتم فيها تهنئة أم المولود من قبل أخواتها وإخوانها وجميع الأصدقاء والأحباب ,يوم الزيارة يتم فيه زيارة أهل الزوجة (أم المولود) بتقديم بعض المشروبات والحلوۍ للحاضرات ويتم فيه الزفة والإنشاد.
ثالثا- أيام العزاء وهي أيام تتعدد من ثلاثة أيام إلى أحد عشر يوم .يتم فيها قراءة القرآن وهو السور التي تكررها المنشدة (سورة يس -الملك-الرحمن-الواقعة-ق-الدخان -القيامة- الإنسان )وقراءة التراتيل والأناشيد الروحانية التي تذكرنا بنهاية الإنسان وكذلك الصلاة على النبي وعلى آله.
وحول الأعمال والمؤلفات التي قامت بها تقول:قمت بالعديد  من الأعمال منها جمع المولد النبوي الشريف وكتاب ساعة الرحمان الذي يضم باقات مختارة من عبق الإنشاد الصنعاني للمجالس النسائية (جميع المناسبات،الزفة - العزاء إضافة إلى إقامة دورات الإنشاد وتعليم النساء الراغبات في تعليم مهنة الإنشاد في مركز الزهراء حيث أقمت ما يقارب ۱۸ دورة إنشادية خلال ۱۸ عاما ..وحول عدد المنشدات اللاتي تخرجن علي يديها  تقول:ما يقارب ۳٠٠ منشدة...وحول الصعوبات تقول :هناك صعوبات كثيرة واجهتها من أصحاب المناسبات حيث بدأت تظهر أول مشكله بتأخر وقت المناسبة إلة الليل. مثلا كان في السابق تنتهي وقت المناسبة مع حلول المغرب والآن العكس تبدأ من قبل المغرب إلى الساعة الثامنة والتاسعة مساء وأحيانا أكثر من ذلك وكذلك بدأت تظهر الإيقاعات والفرق الموسيقية الرجالية والنسائية والتي أثرت بشكل أساسي في التراث الإنشادي النسائي وتحولت المنشدة التي تعرف بسيدتنا إلى ما يشبه الخليط بين الإنشاد والغناء بإدخال الموسيقى والإيقاعات إلى الإنشاد وهذه مشكله ناتجة عن إصرار أصحاب المناسبة بكلمة (هو عرس , خلونا نفرح ) فتغير الإنشاد وأصبح وكأنه غناء وفي الأخير أقدم الشكر الجزيل لمؤسسة الرسالية ومركز الزهراء وبالأخص أستاذي العلامة الأستاذ يحي الديلمي وجميع أستاذاتي ومن شجعني بجمع كتب الإنشاد.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا