أخبار وتقارير

اليمنيون .. الارتباط الايماني وتجديد الولاء

اليمنيون .. الارتباط الايماني وتجديد الولاء

تتجسد الروح الايمانية اليوم قولا وعملا واقعاً حياً من خلال احتفاء الشعب اليمني بمناسبة المولد النبوي الشريف والتي تؤكد الارتباط الإيماني المتواصل برسول الامة محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله،

فمنذ فجر الاسلام واليمانيون يتصدرون الصفوف الاولى لإعلاء كلمة الله ونشر الرسالة المحمدية الى اصقاع الارض وواقعنا اليوم يبرهن اليمانيون على حبهم لرسولهم الكريم بالاحتفاء بمولده وهو ما يؤكد حب الولاء وصدق الانتماء والارتباط المتجدد به كرسول للأمة  المبنية على اسس ثابتة ومنهج قويم تجسد في شخص رسولنا الكريم صلوات الله وسلامة عليه وعلى آله الذي حمل على عاتقه تلك الرسالة العظيمة والتي كان ذروة سنامها الجهاد فأصبحت امة قوية مهابة سادة العالم حكما وعدلا.
ينتهج اليوم شعبنا الحر وقيادته الثورية والسياسية منهج رسول سيد البشرية صلوات الله علية وعلى اله لإعادة الامة الى تلك الطريق القويم والمنهج الرباني المرتبط بالقران الكريم بعد إن كانت قد اتبعت مسارات منحرفة اوصلت الامة الى واقع الشتات والتفكك والصراع والتقسيم واقع ملئ بالتناقضات اربك مجتمعها وجعله يتتبع خطوات وافكار وثقافات اخرجته عن المسار الصحيح واصبح يتلقف العلوم والثقافات المغلوطة من هنا وهناك دون معرفة ولا علم ولا بصيرة وكلها ادت الى تشتت الفكر وتعدد العقائد.. وحلت العقائد والثقافات المغلوطة بديلة لكل ما كانت تحمله الامة من عقيدة وقيم وما كانت تسير عليه من منهج قويم  .
الاحتفاء اليوم بمولد سيد البشر يعد تجسيدا لما يحمله اليمانيون في صدورهم من ايمان وحب وولاء لرسولهم الكريم الذي جسد فيهم حب الايمان والتضحية في كل معاركه وغزواته وغرس في نفوسهم قوة الايمان وحب الجهاد الذي لا يمكن للامة أن تستقيم الا به فكانوا قادة لجيوش الاسلام استطاعوا تحقيق الانتصارات ونشر الاسلام الى اصقاع الارض وهو ما جسده اليمانيون قولاً وعملاً اليوم في ميدان الجهاد في مواجهة قوى الشرك والطغيان والاستكبار العالمي وما يتحقق من انتصارات لم تكن لتتحقق لولا الاعتماد في تحقيقها على الله سبحانه وتعالى ومنهج القران اولا وثانياً على ما حمله رسولنا الكريم من شجاعة وحكمة وصبر وثبات واقدام في مقارعة قادة الكفر والشرك والطغيان وجيوشهم وانتصر عليهم بقوة الايمان وثقته بنصر الله رغم قلة العدد والعدة بالإضافة الى تعرضه صلى الله عليه وعلى اله وسلم لمختلف الأساليب لمحاولة ثنيه وعدوله عن دعوته فاستخدموا اساليب الترهيب والترغيب فكانت هناك اساليب تستهدف شخص الرسول الكريم صلوات الله عليه وعلى آله كقائد عظيم غرس الروح الإيمانية في جسد الامة واصبح تحرك الامة منذ ذلك اليوم تحركا مسؤولاً قوياً لان منطلقاته واسسه قوية هزت عروش الكفار والمشركين ما دفعهم لاتخاذ كل الاساليب والحيل لمحاولة اعاقة وايقاف ذلك التحرك الرباني فجمعوا قبائلهم للاتفاق على قتله وتوزيع دمه بين القبائل وبين من اشار لمنحه المناصب وتوليته عليهم ملكا وبين من جعل المال وسيلة اغراء وتأثير على غرائزه ونفسيته  غير مدركين بأنهم يقفون امام قائد عظيم يحمل روح ايمانية عظيمة لو جمع لها كل اموال وكنوز ومناصب الدنيا لم ولن يتخلى عنها كونها منهجاً وروحاً لحياة وبناء امة .. وبين ما كان يعد استهدافاً نفسياً جماعياً لقادة ومجتمع الإسلام الصغير حجما آنذاك والقوي ايمانا من خلال استخدام المشركين والكفار لأساليب الترهيب بجمع الجيوش والتحالفات لشن الحرب وفرض الحصار عليهم ونشر الدعايات والشائعات كما حصل في عدد من المعارك والتي انتصرت بفضل الله سبحانه وتعالى وقوة ما يحمله المؤمنون من عقيدة وروح ايمانية وارادة قتال وتوجه صادق لبناء امة فحوصروا في شعب مكة وحوصروا في المدينة ورغم كل تلك الاساليب الا أن رسولنا الكريم استطاع بقوة ايمانه وصبره وثباته أن ينتصر عليهم ومثل امة كما اراد لها الله سبحانه وتعالى  أن تكون .
ما يتعرض له اليوم وطننا وابناء الشعب اليمني من عدوان وحصار لا يختلف عن ما قام به المشركون والكفار على رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه من عدوان وحصار كون الهدف هو ايقاف التحرك بذات المنهج القرآني والذي يعد المنهج الصحيح لبناء امة الاسلام ولكن كما اركعت قوى وتحالفات الكفر في ذلك العهد ستركع تحالفهم وجيوشهم التي جمعت اليوم وسننتصر على حصارهم كما انتصر قائد الامة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله على جيوش وحصار الكفار والمشركين في المدينة لان ما يحمله اليوم ابناء الجيش واللجان والشعبية هو قوة الايمان وثقتهم بنصر رب العالمين للمؤمنين كما نصرهم في مواطن كثيرة بفضله سبحانه وتعالى وبفعل التوكل عليه وقد تحقق وتجلى في الميدان الكثير من تلك الصور من خلال ما تشهده الجبهات من الانتصارات ونجاح عشرات العمليات العسكرية داخليا وخارجيا ومقاومة الاعلام الوطني لأساليب الدجل والتضليل الاعلامي الذي فشل فشلا ذريعا هو الآخر في تحقيق مآربه الخبيثة التي حاول من خلالها التأثير على ارادة القتال التي يحملها المجاهدون بعد إن عجز عن كسرها ميدانيا وكل هذه الاساليب التي تستخدم اليوم لا تختلف عن تلك الأساليب التي استخدمت لاستهداف نبينا الكريم والمسلمين فوجدت الابواق والمنافقين الخونة والعملاء وضعاف النفوس والمرجفين والمثبطين للعزيمة والمروجين للدعايات والشائعات واستغلال الاحداث والازمات والقضايا الاجتماعية والاقتصادية واثارة الفتن والتشكيك والكثير مما كان يتوهم المشركين والكفار انها ستحقق لهم الانتصارات والغلبة على المسلمين وقائدهم العظيم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله أو يتحقق لهم مالم يتحقق لهم ميدانياً ورغم كل ذلك الا أن تأييد الله كان للمؤمنين المجاهدين في سبيله إن مكنهم في الارض من الانتصار الذي توهم المشركون أنه باستطاعتهم إطفاء نور الله ولكن الله يأبى الا أن يتم نوره ولو كره المشركون فكان التدخل الالهي حاضراً مع المؤمنين في ذلك العهد وفي واقعنا اليوم نتيجة التمسك بمنهجه القرآني والذي طبقوه قولا وعملا فالله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين بأن يأتي بالفتح او نصر من عنده وتحقق لهم ذلك الوعد الرباني فزادهم ايمانا وصبراً وثباتاَ فوعد الله لمن تمسك بذلك المنهج وارتبط بالله سبحانه وتعالى .
وبعد إن فشل وهزم المشركون والكفار ميدانيا اتجهوا بكل خبث الى استهداف قوة المسلمين الحقيقية التي تتمثل في عقيدتهم وارتباطاهم بالله سبحانه فاستخدموا اساليب متعددة لنشر الدعاية والشائعات ولكن الله سبحانه وتعالى كان لهم بالمرصاد فأطفأ كل ما يشعلون من فتن وتحريض وكراهية وترويج للشائعات والدعاية وانتصر الحق على الباطل  .
واذا ما عدنا الى العهد النبوي نجد أن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامة وعليه وعلى اله قد أعطى للقيادة  العسكرية مفهومها الحقيقي الجهادي الذي تجسد بقيادته العظيمة في اتخاذ الجهاد سبيلا لتحرير الامة مما كانت عليه من الشرك والضلال واخرجهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد .
فكانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة انطلاقة في ترسيخ مبدأ ومفهوم الجهاد بقيادته صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ليكون منطلقا لتحرير الامة  حيث توالت المعارك والغزوات ضد أعداء الإسلام الذين صاروا يشكلون أكثر من جبهة، إذ ظهرت جبهات قريش واليهود والقبائل العربية المتناثرة في أنحاء شبه الجزيرة العربية، وجبهة الروم  وغيرها .
ومنذ معركة بدر حتى فتح مكة، قاد الرسول صلى الله عليه وسلم الجيش الإسلامي على هذه الجبهات كلها، محققًا للإسلام والمسلمين النصر تلو النصر بإيمان وثبات وحكمة ومقدرة قيادية، اصبح يستفاد منها كدروس عسكرية ذات قيِّمة ناجحة ادارياَ وميدانياً حتى اليوم .
مواجهة الحرب النفسية التي كانت من أهم الحروب التي خطط لها ونفذها عليه الصلاة والسلام وعلى اله، كانت محور عمله العسكري ضد أعدائه، واستطاع من خلال توظيفه للحرب النفسية توظيفًا صحيحا باعتماده على المنهج القرآني واستطاع أن يحقق النصر في الكثير من المواجهات العسكرية التي كانت فيها قوات العدو تبلغ أضعاف قوات المسلمين .
اليوم اصبحت الحرب النفسية توظف لها الإمكانات المادية والتقنية والبشرية الكبيرة، غير أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم سبق هذه المناهج كلها، ورسخ في قومه منهجاً ربانياً استطاع من خلاله بناء جيش وامة قوية على منهج الحق والصدق متمسك بتعاليم الدين القويم الذي واجه به كل ترسانة الكفر والمشركين ووسائل اعلامهم المختلفة  وانتصر عليهم وهزم كل اساليبهم ووسائلهم وجيوشهم، اليوم يعتمد المجاهدون في الجيش واللجان الشعبية وقيادتهم الثورية والسياسية نفس المنهج الرباني في مواجهة تحالفات قوى الشر والطغيان واساليبهم ووسائلهم الاعلامية المختلفة وقد حقق نجاحات وانتصارات على المستوى الميداني والاعلامي وكشف كل ما روج له الاعلام المعادي مما ادى الى تحقيق نتائج الايجابية وعزز ايضا من قيم الثبات والصمود بوعي وبصيرة ايمانية وارادة قوية  وصبر ادت الى تحقيق الانتصارات الساحقة وتحرير الآلاف الكيلومترات .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا