أخبار وتقارير

بشهادة مؤرخي ومفكري وكتاب وفلاسفة الغرب..محمد رسول الله .. أفضل الخلق ومنقذ البشرية والنموذج الأرقى للإنسانية

بشهادة مؤرخي ومفكري وكتاب وفلاسفة الغرب..محمد رسول الله .. أفضل الخلق ومنقذ البشرية والنموذج الأرقى للإنسانية

بيّن القرآن الكريم ثقل المهمة التي كلف بها النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله قال تعالى : ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) المزمل : 5 ،

وضاعف من ثقل تلك المهمة اتساع مجال إبلاغها الذي شمل العالمين واستهدف رحمة البشرية برمتها قال تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) الأنبياء :107 ، وقال تعالى : ( الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ).

ولذلك فقد تطلبت هذه المهمة الفريدة في تاريخ البشرية الديني وتاريخ الرسالات السماوية طبيعة فريدة لشخص القائم بها ومكانة متفردة تناسب دوره ومهمته وهو ما قرره القرآن الكريم لشخص الرسول الأكرم قال تعالى : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) آل عمران : 159 ، وقال تعالى :( وإنك لعلى خلق عظيم ) القلم : 4 .

مكانة ورفعة
وبهذه الشخصية النبوية المتفردة استحق الرسول الأعظم مكانة استثنائية بين الأنبياء والرسل وبين بني البشر وذلك في الدنيا والآخرة فهو صلى الله عليه واله أفضل الخلائق وسيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع وهو خاتم الرسل وأفضلهم . ولم يكن لمثل هذه الشخصية الفريدة العظيمة إلا أن تكون مثالا يحتذى وقدوة تقتدى وأسوة تتبع وقد أشار القرآن الكريم لذلك بقوله تعالى :( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) الأحزاب : 21 .
ولما كان الله سبحانه وتعالى قد تكفل برفعة ذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله تعالى : ( ورفعنا لك ذكرك ) الشرح : 4 ،  لم تكن رفعة ذكره صلى الله عليه وعلى آله مقرونة فقط بحال حياته ولأن مهمة التاريخ هي الإشادة بمآثر ذي المآثر بعد وفاته وليس السير بذكرها حال حياته فحسب فقد انطلقت الألسنة تلهج بعظمة شخصية النبي الأكرم في كل محفل وزمان ومكان وامتلأت صفحات التاريخ بجلال قدره وعظمة شخصيته وعظيم جهاده وكريم أعماله وجزيل خدماته للإنسانية بأسرها .

منقذ البشرية
ولم يكن الغرب ومفكروه بدعا في ذلك فقد أنطق الله الذي أنطق كل شيء ألسنة وأقلام المنصفين من الغرب بمحامد الرسول الكريم وفضائله وجاءت تلك الشهادات المنصفة نتيجة لدراساتهم الفاحصة وتوصلهم إلى معارف صائبة تجلت لهم من خلالها حقائق راسخة حول شخصية النبي محمد ورسالته  وقادهم ذلك إلى الصدع بما استبان لهم من دلائل وبراهين حول عظمته وحقائق كشفت لهم خطأ ما أثاره إخوانهم من ادعاءات ومفاهيم مغلوطة حول نبوته وأخلاقه.
- يقول فولتير (1694- 1776م )  الكاتب والفيلسوف الفرنسي : ( لقد كان بالتأكيد رجلا عظيما جدا ... مشرع وفاتح وحكيم وإمام لقد قام بأعظم دور يمكن أن يقوم به إنسان على ظهر الأرض ) .
- ويقول جورج برناردشو (1856- 1950م ) كاتب إيرلندي : ( لقد درست الرجل الفذ  - يقصد نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم  - وفي رأيي أنه يجب أن يُدعى منقذ البشرية).

 آيته الكبرى
يقول المؤرخ والفيلسوف والطبيب جوستاف لوبون (1841 – 1931م ) في كتابه - حضارة العرب - ( إن محمداً كان شديد الضبط لنفسه ، كثير التفكير ، صموتا حازما ، سليم الطوية ، عظيم العناية بنفسه ... وكان صبوراً قادراً على احتمال المشاق ، ثابتا بعيد الهمة ، لين الطبع وديعا ... وكان محمد مقاتلا ماهرا  لا يهرب أمام المخاطر ولا يلقي بيديه إلى التهلكة وكان يعمل ما في الطاقة لإنماء خُلق الشجاعة والإقدام في بني قومه .... وجمع محمد قبل وفاته كلمة العرب وأوجد منهم أمة واحدة خاضعة لدين واحد مطيعة لزعيم واحد فكانت في ذلك آيته الكبرى ... )  . ووصفه المستشرق الفرنسي بارتلمي سنت هيلر بقوله : ( كان محمد أكثر عرب زمانه ذكاء وأشدهم تدينا وأعظمهم رأفة ونال محمد سلطانه الكبير بفضل تفوقه عليهم ويعد دينه الذي دعا الناس إلى اعتقاده جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته ) .
ولعل أندر وأقيم ما يمكن أن يورد من شهادات تحمل آراء المنصفين في شمائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم  هي شهادة جوستاف مينشينج حيث يقول : (كان قدوة ومثالا أخلاقيا رفيعا ولا يستطيع أحد أن يماري في ذلك بادعاء ميله للحيلة والخداع أو بادعاء أن الغش هو الذي نقل صورة النبي إلى تلك الحالة المميزة ) .

جدير بالاحترام والإكرام
ووصفه الأديب والمفكر والروائي والمصلح الاجتماعي الروسي تولستوي ( 1828-1910م) بقوله : ( ومما لا ريب فيه أن النبي محمدا كان من عظام الرجال المصلحين الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة ويكفيه فخرا أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق وجعلها تجنح للسكينة والسلام وتؤثر عيشة الزهد ومنعها من سفك الدماء وتقديم الضحايا البشرية وفتح لها طريق الرقي والمدنية وهو عمل عظيم لا يقوم به إلا شخص أوتي قوة ورجل مثل هذا جدير بالاحترام والإكرام ) .
ووصفه وليم موير في كتابه ( سيرة محمد ) : ( امتاز محمد بوضوح كلامه ويسر دينه وقد أتم من الأعمال ما يدهش العقول ولم يعهد التاريخ مصلحا أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل محمد ) .
 وفي بيان صفاته صلى الله عليه وآله وسلم يقول لين بول : ( إن محمدا كان يتصف بكثير من الصفات الحميدة كاللطف والشجاعة ومكارم الأخلاق ... وقد احتمل محمد عداء أهله وعشيرته أعواما ، فلم يهن له عزم ، ولا ضعفت له قوة وبلغ من نبله أنه لم يكن في حياته البادئ بسحب يده من يد مصافحه حتى ولو كان المصافح طفلا وأنه لم يمر بجماعة يوما رجالا كانوا أو أطفالا دون أن يقرئهم السلام وعلى شفتيه ابتسامة حلوة وفي فيه نغمة جميلة كانت تكفي وحدها لتسحر سامعها وتجذب القلوب إلى صاحبها جذبا ) .

فصاحته وقوة بيانه
يقول جان جاك روسو أحد مفكري القرن الثامن عشر : ( من الناس من يتعلم قليلا من العربية ثم يقرأ القرآن ويضحك منه ، ولو أنه سمع محمدا يمليه على الناس بتلك اللغة الفصحى الرقيقة وذاك الصوت المقنع المطرب المؤثر في شغاف القلوب ورآه يؤكد أحكامه بقوة البيان لخر ساجدا على الأرض وناداه : أيها النبي رسول الله خذ بأيدينا إلى مواقف الشرف والفخار أو مواقع التهلكة والأخطار فنحن من أجلك نود الموت أو الانتصار ) . ويتحدث كارليل ( إن فرط إعجاب المسلمين بالقرآن وقولهم بإعجازه أكبر دليل على تباين الأذواق في الأمم المختلفة والترجمة تذهب بأكثر جمال الصنعة وحسن الصياغة ). فيما جاهر كلود فارير كاتب فرنسي في القرن العشرين بأن (آيات القرآن جميلة وتحسن تلاوتها فيها عجيبة لأنها تأمر بالشجاعة والصدق والأمانة وتدعو إلى حماية الضعيف وإلى عبادة إله واحد ) .

موضع الإجلال
الكاتبة الإيطالية لورافيشيا فاعليري أستاذة اللغة العربية وتاريخ الحضارة الإسلامية في جامعة نابولي بإيطاليا ، تقول في كتابها " دفاع عن الإسلام " : (وحاول أقوى أعداء الإسلام - وقد أعماهم الحقد – أن يرموا نبي الله ببعض التهم المفتراة ولقد نسوا أن محمدا كان قبل أن يستهل رسالته موضع الإجلال العظيم من مواطنيه بسبب أمانته وطهارة حياته ... ولو كان هو قبل ذلك رجلا كذابا ؟ كيف يجرؤ على التبشير على الرغم من إهانات مواطنيه إذا لم يكن ثمة قوى داخلية تحثه – وهو الرجل ذو الفطرة البسيطة – حثا موصولا ؟ ... كيف وفق إلى أن يواصل هذا الصراع أكثر من عشر سنوات في مكة في نجاح قليل جدا وفي أحزان لا تحصى إذا لم يكن مؤمنا إيمانا عميقا بصدق رسالته ؟! كيف جاز أن يؤمن به هذا العدد الكبير من المسلمين النبلاء والأذكياء وأن يؤازروه ويدخلوا الدين الجديد ويشدوا أنفسهم بالتالي إلى مجتمع مؤلف في كثرته من الأرقاء والضعفاء والفقراء المعدمين إذا لم يلمسوا في كلمته حرارة الصدق ؟ ولسنا في حاجة إلى أن نقول أكثر من ذلك فحتى بين الغربيين يكاد ينعقد الإجماع على أن صدق محمد كان عميقا وأكيدا ) .

معايير عظمته
وفي منتصف القرن التاسع عشر وضع "لامارتين" مقاييسه الثلاثة للعظمة الإنسانية التي انطبقت على النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله بأتم وأكمل جوانبهاقائلا : ( لو أن عظمة الغاية وقلة الوسائل والنتائج المذهلة هي المقاييس الثلاثة لعبقرية الإنسان فمن الذي يجرؤ على مقارنة أي رجل عظيم في التاريخ الحديث بمحمد  ؟ّ! إن أشهر الرجال أسسوا الجيوش ووضعوا القوانين وأسسوا الإمبراطوريات فقط إنهم لم ينشئوا أكثر من سلطات مادية كثيرا ما ضعفت أمام أعينهم . إن هذا الرجل محمد لم يؤثر فقط في الجيوش والتشريعات والإمبراطوريات والأسر الحاكمة ولكنه أثر أيضا في ملايين الرجال بل وأكثر من ذلك فقد أزاح مذابح الكنائس وغيرها من الأنصاب والآلهة والأديان والأفكار والمعتقدات الزائفة والأنفس الضالة . وقد خلق أمة روحية جمعت معا أناسا من مختلف الألسنة والأجناس على أسس كتاب كل حرف منه أصبح قانونا وشريعة . إن فكرة وحدانية الله التي طرحت وسط النظريات اللاهوتية الخرافية المستهلكة كانت في حد ذاتها معجزة حتى أنه بمجرد نطقها من شفتيه دمرت كل المعتقدات الخرافية القديمة ) .
بوزوورث سميث هو الآخر لم يكد يختلف مع لامارتين عندما حصر أسباب تفرد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في ثلاثة قائلا : ( من حسن التوفيق إنه لأمر فريد على الإطلاق في التاريخ أن محمدا مؤسس لثلاثة أشياء الأمة والإمبراطورية والدين ) .

صدق رسالته
يقول كارليل عام 1881م  : ( إن الرسالة التي أداها ذلك الرسول مازالت السراج المنير مدة اثنتي عشر قرنا لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا خلقهم الله الذي خلقنا أكان أحدهم يظن أن هذه الرسالة التي عاشت بها وماتت عليها هذه الملايين الفائتة الحصر أكذوبة وخدعة ؟! أما أنا فلا أستطيع أن أرى هذا الرأي أبدا ) .

مثل أعلى للمساواة
تقول الراهبة المعاصرة كارين آرمسترونج  : ( ويمكننا النظر إلى المثل الأعلى للمساواة في الإسلام باعتباره الوسيلة العملية لتنمية الحب الأخوي بإخضاع جميع الناس لمستوى اجتماعي وسياسي واحد وقيل إن محمدا بدأ بُعيد الهجرة بتطبيق مبدأ المؤاخاة الذي طبقه بين كل من المهاجرين والأنصار وأن يعتبر كل منهم الآخر أخا له .......).

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا