أخبار وتقارير

بمشاركة ورئاسة يمنية متميزة..مؤتمر للنشر العلمي في برلين بألمانيا

بمشاركة ورئاسة يمنية متميزة..مؤتمر للنشر العلمي في برلين بألمانيا

 44 ورقة عمل علمية قدمت في المؤتمر من 11دولة منها 10 أوراق من اليمن
برئاسة يمنية اختتمت مؤخراً فعاليات المؤتمر الدولي الافتراضي الموسوم بعنوان: "النشر  العلمي في المجلات والدوريات المحكمة – العوائق والحلول"

بواسطة تقنيَّة التَّحاضر المرئي عبر تطبيق Zoom، حيث تم اختيار الدكتور خليل الخطيب – أستاذ إدارة التعليم العالي المساعد بجامعة صنعاء، والوكيل المساعد للبحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لرئاسة هذا المؤتمر وترشيحه من طرف الاستاذ عمار شرعان رئيس المركز الديمقراطي العربي بألمانيا.
"26سبتمبر" تنفرد بنشر فعاليات المؤتمر من حيث الفكرة والأهداف والأهمية والمخرجات والتوصيات..

متابعة: عبدالحميد الحجازي
>> في البداية أكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع البحث العلمي الدكتور صادق الشراجي، على أهمية المؤتمر والذي جاء من أجل تأسيس التواصل والتفاعل بين الثقافات المختلفة وتشكيل مجتمع علمي يضم باحثين من المحيط إلى الخليج، إضافة إلى معالجة المشاكل الحضارية المشتركة.
وأشار الدكتور الشراجي إلى أن المؤتمر نظمه المركز الديمقراطي العربي ومقره برلين في ألمانيا   بالتعاون مع المركز متعدد التخصصات للبحث في حسن الأداء والتنافسية التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط المغرب، ومركز مؤشر للاستطلاع والتحليلات – برلين – ألمانيا، والجمعية العلمية اليمنية للإدارة التعليمية – اليمن.
عام البحث العلمي
>> أشار الدكتور خليل الخطيب – رئيس المؤتمر، إلى أن هذا المؤتمر ثمرة للجهود التي يبذلها قطاع البحث العلمي بوزارة التعليم العالي تجسيدا لتوجهات الحكومة واستراتيجيات الوزارة في سبيل تنشيط حركة الإنتاج والنشر العلمي، وتعزيز الشراكة العلمية محلياً وعربياً ودولياً في هذا المجال، كما يأتي التزاماً بخطة الوزارة الرامية إلى جعل العام 2021 عام البحث العلمي في اليمن، وانسجاماً مع مضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة 2030.
وأعرب الدكتور الخطيب عن شكره وتقديره للدور الاستثنائي والداعم الذي يحظى به قطاع البحث العلمي من قبل قيادة الوزارة، ممثلة بمعالي الأستاذ/ حسين حازب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور/ علي شرف الدين نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور/ صادق الشراجي وكيل قطاع البحث العلمي بالوزارة.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل مشكلات كثيرة تعاني منها منظومة البحث العلمي في الدول العربية وتؤثر بشكل كبير على تصنيف المجلات العلمية وتصنيف المؤسسات البحثية ومنها الجامعات معتمدة في ذلك التصنيف على عدد الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية محكمة وذات معاملات تأثير مرتفعة وتوجد ضمن قواعد البيانات الدولية للأبحاث المنشورة، ومن أبرز تلك المشكلات ما يتعلق بطرق وأساليب وشروط ومعايير النشر العلمي للأبحاث في المجلات العلمية المحكمة وذات معاملات تأثير مرتفعة.
النشر العلمي
 >> وعن فكرة المؤتمر وموضوعه الأساسي وأهميته لفت الدكتور خليل الخطيب – رئيس المؤتمر إلى أن المؤتمر قد تطرق لموضوع النشر العلمي الأكاديمي وأهميته، باعتباره المحصلة النهائية للبحوث والدراسات العلمية التي تهدف إلى نشر العلم والمعرفة والمساهمة في التقدم العلمي على مختلف الأصعدة، وهذا ما أدى بالجامعات ومخابر البحث ومراكز الدراسات وكذا الباحثين لنشر أبحاثهم ودراساتهم العلمية ضمن بوتقة النشر العلمية والأكاديمية المتعددة التي ترتكز على المعايير العلمية سواء كانت مجلات أو دوريات علمية متخصصة أو دور نشر، بما يحقق لها معامل تأثير تعمل كمؤشرات ايجابية لتصنيفها عالميا، وبالرغم من أهمية النشر العلمي لكل من الباحث والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمجلات والدوريات العلمية، والمساعي والجهود المبذولة لترقية النشر العلمي والأكاديمي.
تحديات وعوائق
وأكد الدكتور الخطيب أن هناك العديد من التحديات والعوائق التي تواجه النشر العلمي الأكاديمي في عالمنا العربي، أبرزها تتمثل في عدم التزام الناشرين في الغالب بالمعايير المتعارف عليها عالمياً، هذا ما يؤثر سلباً على  تصنيفها  ضمن  المجلات العالمية التي لها معامل تأثير عالٍ، دون أن ننسى احتكار مؤسسات بعينها لتصنيف المجلات والدوريات اعتماداً على شروط مجحفة وتعجيزية والتي قد لا يكون لها علاقة بجودة النشر العلمي، ومن ثم ولإبراز الأهمية العلمية وصعوبات النشر العلمي، يأخذنا موضوع هذا المؤتمر إلى  إلقاء الضوء على مفهوم النشر العلمي، وأشكاله وحقوقه، مع عرض أهميته في البحوث العلمية، لذا فقد قدم المؤتمر برفقة كوكبة من الأساتذة بدراسة العوائق والتحديات التي تواجه الباحث في نشر أبحاثه العلمية، للخروج بالحلول والسبل الكفيلة لتجاوزها.
التجارب الرائدة
> وعن أهداف المؤتمر تحدثت الدكتورة صليحة لطرش، أستاذة نقد أدبي -  جامعة العقيد أكلي محند اولحاج البويرة –الجزائر، نائبة رئيس المؤتمر، بالقول:
>> لقد نجح المؤتمر في تحقيق مجموعة من الأهداف منها: تقييم واقع النشر العلمي في الدول العربية، والتعريف بالتجارب الرائدة في مجال تقييم أوعية النشر العلمي، وضبط المعايير العالمية لتقييم النشر العلمي، ترقية البحث العلمي، بالإضافة إلى التعرف على تحديات ومعيقات النشر العلمي وسبل معالجتها.
(13) محوراً
> أما عن محاور المؤتمر فأشار الدكتور أحمد الحضرمي – أستاذ الإدارة التربوية بجامعة الشرقية من سلطنة عمان، المنسق العام للمؤتمر:
>> المؤتمر تضمن (13) محوراً، هي: النشر العلمي مفاهيم نظرية، وعلاقة المنظومة الافتراضية بدينامية النشر العلمي الإلكتروني، جودة النشر العلمي، صعوبات النشر العلمي وسبل معالجتها، النشر العلمي وعلاقته بتصنيف للجامعات، أخلاقيات النشر العلمي، طرق وآليات تقييم النشر العلمي، عوامل وأسباب رفض المجلات المحكمة للأوراق العلمية، التجارب العربية والعالمية في مجال النشر العلمي، الجهات المانحة وهيئات التقييم الدولي ودورها في ترقية البحث العلمي، الدعائم العلمية للنشر العلمي في المجلات، الجامعات ودورها في النهوض بنشر الأبحاث العلمية، ومخابر البحث ودورها في تطوير النشر العلمي.
5 جلسات نقاشية
> وعن جلسات المؤتمر تحدث الأستاذ الدكتور فؤاد عبد الرزاق المدير التنفيذي لمركز تقنية معلومات التعليم العالي، وأستاذ الحاسوب بجامعة ذمار، أن جلسات المؤتمر كانت خمس جلسات نقاشية بالإضافة إلى جلستي الافتتاح والاختتام. وقد بدأت فعاليات المؤتمر في تمام الساعة (8) صباحاً بتوقيت جرينتش، (11) صباحاً بتوقيت العاصمة اليمنية صنعاء. واستمرت فعاليات المؤتمر (7) ساعات دون توقف.
حصاد المؤتمر
 وفيما يتعلق بحصاد المؤتمر، أوضح الدكتور خليل الخطيب بأن المؤتمر قد حقق حصاداً معرفياً جيداً، حيث بلغ إجمالي الأوراق العلمية المشاركة نحو (44) ورقة عمل علمية، من (11) دولة منها (18) ورقة عمل من الجزائر، و(10) أوراق من اليمن، و(4) أوراق من مصر، و(3) من فلسطين، و(2) من ليبيا، وورقة واحدة لكل من (الأمارات، سلطنة عمان، العراق، السودان، نيجيريا).. وشارك في إعداد هذه الأوراق (64) باحثاً وباحثة، من (11) دولة منهم (26) باحثاً من الجزائر، و(14) باحثاً من اليمن، و(6) باحثين من فلسطين، و(5) باحثين من ليبيا، و(4) باحثين من مصر، و(3) باحثين من المغرب، و(2) من السودان، وباحث واحد من كل (سلطنة عمان، والأمارات، والعراق، نيجيريا).
مشاركة التعليم العالي
 وعن مشاركة الوزارة في إنجاح فعاليات المؤتمر أشار الأستاذ/ محمود الصلوي مدير عام مكتب الوزير، ومستشار الوزارة، إلى أن مشاركة الوزارة تتمثل أولا في تشجيع قيادة الوزارة ممثلة بمعالي الوزير ونائبه لمختلف الأنشطة العلمية ومنها هذا المؤتمر، وثانيا في مجموع أوراق العمل المقدمة من الباحثين من الجامعات والمراكز البحثية اليمنية الحكومية والخاصة، وكذا مشاركتها من خلال اللجان العلمية والتحضيرية والتنظيمية والإعلامية ولجان رئاسة الجلسات وصياغة التوصيات الختامية، ويكفينا فخرا أن المؤتمر كان برئاسة يمنية، حيث يعد الدكتور/ خليل الخطيب من أبرز الشخصيات العلمية الأكاديمية ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العربي، وما اختياره رئيساً لهذا المؤتمر إلا خير دليل على قدرة الرجل على إدارة وتنظيم نشاط علمي ومؤتمر دولي مميز كهذا، وهو ما شهد ويشهد له بها الجميع. كما شاركت الوزارة بعدد من كوادر وموظفي الوزارة، وكان لهم دور بارز في إنجاح فعاليات المؤتمر.
أهم التوصيات
أوصى مؤتمر النشر العلمي صناع القرار في الدول العربية بتفعيل دور الأكاديميات العلمية والمراكز البحثية في الوطن العربي ووضع سياسات عامة وضوابط واضحة وشاملة للبحث والنشر العلمي في المجلات المحكمة ، وتشجيع الباحثين والقائمين على المجلات العلمية وتدريبهم على استخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة وخاصة في البرامج المستخدمة في البحث والنشر العلمي، وكذا تشجيع حركة التأليف والترجمة وبتوفير الإمكانيات للمؤلفين والمترجمين وإعفائهم من أي ضرائب مالية، والعمل على التسويق إعلامياً على المستوي العالمي لأفضل البحوث العربية المنشورة وإنشاء قنوات تليفزيونية باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى العمل على إصدار ميثاق أخلاقي للنشر العلمي وتوقع جميع الجامعات والمراكز البحثية في الوطن العربي عليه والالتزام به.
توصيات موجهة للمجلات العلمية:
• إخضاع المجلات العلمية للنشر لمعايير الجودة الشاملة.
• تقليل كلفة النشر حتى لا تمثل عائقاً مادياً كبيراً على الباحثين والناشرين.
• العمل على زيادة كميات الأبحاث المطبوعة حتى تتناسب مع عدد سكان الوطن العربي في الوقت الحالي.
• إنشاء المنصات العربية للمجلات العلمية وضرورة اعتماد قوالب نشر موحدة لمختلف المجلات العلمية المصنفة ضمن المنصة.
• تبنى هيئات تحرير ومحكمو المجلات لمعايير ومؤشرات تحسين جودة البحوث والنشر العلمي في هذه المجلات.
 توصيات موجهة للباحثين والأكاديميين والمهتمين بالبحث العلمي:
• يتعين على الباحثين الالتزام بمعايير وأخلاقيات النشر والبحث العلمي.
•الالتزام بشروط ومعايير النشر وإرسال مقالاتهم إلى المجلات المصنفة حسب المواعيد المحددة لاستقبال المقالات لتفادي الرفض التلقائي المباشر.
توصيات لتعزيز الشراكة لتمويل البحث العلمي:
• العمل على تشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال للاستثمار في المجال البحثي والنشر العلمي وهذا بدوره سيوفر للباحثين والناشرين الإمكانيات التي تساعدهم على إنتاج علمي قوي.
• تشجيع التبادل العلمي بين جامعات الوطن العربي مما يساهم في حركة النشر العلمي وزيادة المعرفة وفرصة لتسويق المجلات العلمية مستقبلاً.
• ضرورة ربط الأبحاث العلمية المنشورة بالمشكلات التي يعاني منها الوطن العربي والوصول بنتائج لحل تلك المشكلات.
توصيات موجهة للمراكز البحثية والجامعات والكليات:
• إدراج مادة مخصصة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال منذ ولوج الطالب للسلك الجامعي، والحرص على تكوين الطلبة في الجانب التطبيقي للبحث العلمي.
• عقد دورات تدريبية تكوينية من قبل هيئات التحرير في المجلات والدوريات لطلبة الدراسات العليا عن كيفية كتابة مقال علمي، وكيفية الالتزام بالقالب ومعايير النشر فيها، وكيفية إرسال المقال وإدراج المراجع بطريقة صحيحة.
• وضع استراتيجيات لتشجيع وتحفيز عملية النشر العلمي، وتسهيل إجراءاته، وتوفير متطلباته المادية والفنية.
• العمل على تقديم وتخصيص الجوائز المادية والمعنوية للأبحاث المتميزة المنشورة في مختلف المجلات العلمية بالدول العربية.
• بناء منصات رقمية للمجلات العلمية على المستوى الوطني لكل بلد، وربطها مع ما يماثلها محلياً وعربياً ودولياً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا