الأخبار

مارب ولاية أمريكية !

كان من المتوقع أن يكون حديث الساعة هو الحصار المفروض على بلادنا من قبل تحالف العدوان بزعامة الولايات المتحدة الامريكية غير أن ما أثار قلق الأمم المتحدة ليس تضرر الملايين من أبناء شعبنا العظيم الصابر المجاهد ولا مقتل المئات من أبنائه جراء هذا الحصار بسبب التداعيات الخطيرة لمنع السفن النفطية من الوصول الى ميناء الحديدة وذلك على المؤسسات الصحية والخدمية , بل إن ما أستدعى خروج غريفت الى العلن بعد مرحلة من الاستراحة القسرية مع تداعيات الازمة الامريكية هو ما يقول عنه "الهجوم على مارب" وكأن مارب مقاطعة من مقاطعات بريطانيا او الولاية الـ 51 من ولايات أمريكا أو أن مارب أصبحت ضمن مناطق الاتحاد الأوروبي كي يخرج لنا تصريح لوزارة الخارجة الامريكية أو للسفير البريطاني في اليمن أو للاتحاد الأوروبي وجميع هذه التصريحات تتحدث عن مارب والتهديدات المتوقعة لعملية السلام المزعوم.

مارب ولاية أمريكية !

ولعل السؤال الكبير .. كيف يتلقى اليمنيون تصريحات الأجانب بشان مارب وغير مارب من المناطق اليمنية؟ وهل سيقبل الامريكيون بأن يتحدث بوتين مثلاً عن ولاية تكساس كمنطقة لا يحق للجيش الأمريكي دخولها وطرد المتمردين فيها ؟ وهل سيقبل البريطانيون على أنفسهم أن يتحدث أي مسؤول أوروبي عن مقاطعة من مقاطعاتهم مطالباً حكومتهم بالتوقف عن اتخاذ إجراءاتها حتى يتحقق السلام مع جماعة بريطانية أخرى عميلة لموسكو أو واشنطن؟

نعم نحن في زمن لا معايير فيه على دول مثل اليمن الذي يتكالب العالم عليه مستفيداً من وجود فئة منحرفة وضالة هم فئة العملاء والخونة والمرتزقة الذين لا دين لهم إلا المال السعودي ولا وطن لهم إلا الولاء لأبوظبي ولعواصم الخارج وللجان الخاصة .. هذه هي مشكلتنا الكبرى التي تضاهي مشكلة التدخل الأجنبي والاطماع الخارجية وهي الاطماع التي تجد في هؤلاء الخونة المرتزقة أداة ووسيلة للتدخل في اليمن فلعنة الله على كل خائن وعميل يدين بالولاء لأعداء اليمن.

قوات الجيش واللجان الشعبية في محافظة مارب تؤدي دورها الوطني وما تضطلع به من مسؤوليات تجاه أبناء البلد في مواجهة العدوان وادواته من الخونة والعملاء وكل أراضي الجمهورية اليمنية خاضعة لمشروع التحرير والاستقلال حتى دحر الغزاة وتحقيق الحرية والسيادة وهذا هو التوصيف الوطني لما يجري ولا يهم المواطن اليمني أية توصيفات أجنبية ما دام متجهاً نحو تحرير أرضه وبلاده من دنس الغزاة الأجانب والمرتزقة العملاء والخونة وما دام يتجه بعون الله تعالى نحو مواجهة العدوان وحصاره الجائر ولهذا فالخيارات دائماً مفتوحه وهو ما كان قد أشار اليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكذلك رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط او بيانات القوات المسلحة وتصريحات متحدثها الرسمي.

تقييمات
(2)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا