العيدروس: كنت مع لبوزه في نقيل يسلح

26سبتمبرنت التقت احد الشخصيات الوطنية المناضل عيدروس عبدالله قاسم المهذلي من أبناء مدينة عدن والساكن في صنعاء منذ أواخر الستينات والذي بدورة تحدث الينا عن طبيعة حياته وما واجهته من تحديات وطبيعة استقراره في صنعاء بالقول

بداية طلعنا الى تعز في العام 1965م واجتمعنا مع وفد الجبهة القومية لضم الجبهتين في جبهة واحدة لتحرير الوطن من الاستعمار البريطاني ثم طلعنا مرة أخرى الى صنعاء للالتحاق بكلية الطيران بجمهورية مصر ولكن للأسف لم نتوفق في ذلك وكان اجتماعنا في تعز في منزل الأخ محمد سالم باسندوة الذي كان مسئول عن اعلام جبهة التحرير ولم تتوفق الجبهتين في الانضمام الى جبهة وطنية واحدة لاخراج المستعمر البريطاني وبعد عملية الحرب الاهلية التي حصلت في عدن بين الجبهتين كلفت باخذ رسالة مهمة الى تعز للقيادة العامة لانزال الجيش وجيش التحرير لإنقاذ ما تبقى من القيادات والفدائيين في ساحة القتال بالمنصورة الى شمال الوطن خوفاً من الطيران الحربي البريطاني الذي كان يستهدف التجمعات المنسحبة من الفدائيين الى شمال الوطن وللأسف ظل الاجتماع بتعز لمدة 3 أيام لاتخاذ قرار انزال الجيش الى منطقة عدن لإنقاذ الفدائيين والمتضررين الى شمال الوطن . وبعد عملية التحرر والاستقلال عملت في الخطوط الجوية اليمنية كمهندس طيران في تعز حيث كانت العاصمة منذ عام 1968 الى 1972م

  وأشار العيدروس الى انه وبعد فك الحصار على صنعاء انتقلت من العمل في الحديدة الى صنعاء لمساعدة فك الحصار مع زملائي من جبهة التحرير الذي تم استدعائهم من تعز وتم تحرير منطقة يسلح من هذه المجموعة وعلى راسهم بن لبوزة الذي طارد فلول الملكية .

وأضاف العيدروس لقد استقريت في مدينة صنعاء وعملت في مجال الطباعة والنشر في بداية السبعينات على مكينة الاوفست الألمانية لتثبيت شعار الجمهورية في جريدة الثورة وكذا تثبيت شعار الجمهورية في جريدة 26سبتمبر التي كانت حينها تطبع في تعز وعند الانتهاء من هذه المهمة انتقلت الى السفارة الليبية للعمل على رفد الشباب المقاتل ال فلسطين عبر ليبيا ، بعد ذلك تم التحاقي بمنظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة لمرافقة خبراء البن الواصلين من الخارج من اجل تنظيم زراعة وتقليم البن لزيادة الإنتاج وتصديره للخارج

 وق العيدروس" في بداية السبعينات استقريت في صنعاء وتزوجت وانتقلت للعمل في مكتب اليمنية كمدير فرع ومدير للتخطيط التجاري .. وحقيقة لقد عشت في صنعاء طيلة هذه الفترة وقد اعجبت بجو المدينة وحلاوة أهلها الذين كانوا يعتبروني فردا منها حيث كنت احلم بالسكن والعيش فيها وكانت صنعاء ارخص منطقة من حيث السكن والغذاء والمليئة بالفواكة المتنوعة بجميع الاصناف وكما قال احد الحكماء صنعاء حوت كل فن.

واكد العيدروس بان الوضع في جنوب الوطن مأساوي تدمع له العين كون مدينة عدن كانت من افضل لمدن في الجزيرة العربية وأصبحت في ظل الوضع الاستعماري الجديد من قبل حلفاء العدوان السعودي الاماراتي ومن ورائهم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل الذين يحركون عملائهم في جنوب الوطن لتدمير وتخريب ما تبقى من جمال عدن وتنسيق نسيجها الاجتماعي

وقال بان دول العدوان تتامر على شل حركة ميناء عدن الذي كان ثالث ميناء في العالم كونها كانت منطقة حرة وملتقى السفن الواصلة من أوروبا والشرق الأقصى وإفريقيا

 . وأكد العيدروس بان هناك مساعي إماراتية لإخراج ميناء عدن من الخدمة من خلال التدمير الممنهج لتحويل مسار الملاحة الدولية صوب موانئها .

مضيفاً ان ما يحدث في جنوب الوطن من ظلم ومآسي وتفريق بين الصفوف الوطنية ليكونوا أداة من العبث وتنفيذ ما يطلبة منهم المستعمر الخارجي والعمل على نهب الثروات وأطماع دول الاستعمار والعدوان في تحقيق حلمهم لمد أنبوب النفظ الى البحر العربي

وقال ما يحدث في جزيرة سقطرى من عبث ونهب للثروات النباتية وغيرها و جزيرة سقطرى تعتبرمركزا مهماً للاشراف على المحيط الهندي

ونوه العيدروس بان هذه الحرب مصطنعة ليست من اجل إعادة الشرعية وغيرها بل نفذت هذه الحرب القذرة من اجل تدمير اليمن وتحويلة الى دويلات صغيرة هشة إضافة الى تمزيق نسيجها الاجتماعي وادخاله في حروب وصراعات أهلية لا نهاية لها ليخلو لدول العدوان من السيطرة الكاملة على اليمن وثرواته المختلفة

مؤكداً بان العدوان السعودي الأمريكي ومن ورائهم يلعبون لعبة قذرة ومفهومة لتمزيق الوحدة اليمنية فالحكومة السابقة والجديدة متامرة على الشعب اليمني ويجب ان يفهم أبناء شعبنا بان دول تحالف العدوان تتامر على اليمن بشتى الوسائل وبالإمكانيات المتاحة على اليمن كون اليمن بطبيعة الحال تتمركز بموقع استراتيجي وجغرافي مهم ومحل أطماع الكثير