الأخبار

للنذالة حدود !

 26 سبتمبرنت:أحمد الزبيري/

من لا يملك ارادته لا يملك مصيره وارادة الحكام العرب صنائع الاستعمار او الذين وقعوا تحت سيطرته لا يملكون لاحق ولا قدرة الاختيار ولعل الأكثر نموذجية في هذا المنحى نظام بنى سعود ودويلة ساحل عُمان المسمى الامارات.

للنذالة حدود !

كل ذي عقل سليم ووعي منطقي يدرك ان الحرب العدوانية التي قادها النظام السعودي نيابة عن الامريكان والبريطانيين والصهاينة ومعه الامارات ليست في صالحهم وثمنها عليهم كبير ولو بعد حين ، ولكن بالنسبة لهذه الانظمة وكما يقال ما باليد حيلة ، فهم لا يفكرون ولا يعقلون ولا يفهمون لطالما كانت تفكر لهم بريطانيا ومن بعدها امريكا والان الصهاينة .

من لا يملك نفسه ولاعقله ولا ارادته لا يملك مشروعا ولا يمكن ان يكون له مشروعاً ، وكل ما لديه مجموعة من الشعور بالنقص والاحقاد غير المبررة وهذا هو حالنا مع النظام السعودي ومصائبنا معه يمكن تفسيرها بلعنة الجغرافيا كما يقال ، اضافة الى الطبيعة الاعرابية الممتلئة بالحقد والنفاق .

وهنا ينبغي التأكيد على حقيقة ان اعرب النفط كانوا وبالاً على اليمن والامة العربية والاسلامية ولكن بحكم جوارنا الجغرافي لهم كان الاذى علينا اشد وامر ، ومؤامراتهم علينا لم تتوقف في يوم من الايام وهذه حقيقة معروفة للشعب اليمني كله وفي مقدمتهم اولئك العملاء الذين يدركون اكثر من غيرهم ما يراد للشعب اليمني كونهم من يتلقون الاوامر لتحقيق تلك المشاريع التي لا يبالون الا بما سيكسبون لاشخاصهم منها ، ولا يهمهم لا اليمن ولا ابنائه ، ومن سقط في مستنقع الخيانة لا يمكن ان يخرج منها وصراخهم بين الحين والاخر حول اهداف هذه الحرب العدوانية التي - كانوا احصنتها وحميرها – دافعه الخوف من ان يفقدوا الحضوة ويصبحوا خارج الحسابات ولعل "الاخونج" ومن لف لفهم هم المثال الصارخ على ذلك ، اما ما تبقى من القومجيين والماركسيين والليبراليين فهؤلاء استلذت بالخيانة وبالمال النفطي القذر ولا تريد مغادرة هذا الموقع خاصة من يعتقدون انهم اساتذة ومفكرون ومنحتهم الدول الاستعمارية حق اللجوء مبكراً .

السلام والحرب لها رجالها والسعودي والاماراتي ليسوا منهم فهؤلاء عبر التاريخ ليس لهم منها الا الغدر والخيانة ونكث العهود والمواثيق وهذا الوضع لن يستمر فالشعب اليمني اصبح يعي ان مع اولئك سيظل يعاني وستظل جغرافيته تقضم وموقعه الاستراتيجي يهيمن عليه والخونة والعملاء سيظلون موجودين في كل زمان ومكان وبالتالي لامعنى للحياة على هذا النحو فالمواجهة والانتصار لمرة واحدة اقل خسارة بكثير من البقاء بالوضعية السابقة واستمرار الحال على ماهوا عليه .

اليمن بعد الان لن يسقط في يد اعدائه ولن يتقسم ، وتعدد مكونات هذه المشاريع تؤكد ذلك ووجودها تجلى في الاعيب تحالف العدوان الاقليمي والدولي ، والا فالخيار واضح من يهمه اليمن وماضيه وحاضره ومستقبله فلابد ان يكون مع القوى الوطنية التي واجهت هذا العدوان من اليوم الاول وما عدا ذلك لن نوصل الى شي ومن انتصروا على هذا التحالف العدواني الممتد من واشنطن الى الرياض قادرين على تحرير الارض والحفاظ على سيادته ووحدته واستقلاله ولا عزاء للعملاء والمرتزقة وللنذالة حدود .

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا