المصالحة الخليجية .. ترحيل للصراع أم مناورة للبقاء - مقتطفات من الصحافة الغربية

وعزت صحيفة النيويورك تايمز The New York Times  الاتفاق بانه ترحيل للازمة إلى جولة صراع قادمة مشيرة إلى ان القضايا العالقة بين دول الخليج معقدة ومن المرجع بقاءها لفترة طويلة دون حل ..

ونقلت عن المحلل بمعهد دول الخليج بواشنطن "حسين إيبش" قوله : أن جعل قطر تعدل علاقتها مع تركيا قد يكون بمثابة تمني بالنظر إلى عدد القضايا التي من المرجح أن تظل دون حل، فهناك احتمال كبير للخلاف في المستقبل وربما أزمة أخرى في وقت ما في المستقبل المنظور

من جهتها رأت Foreign Policy)) إن عودة قطر وإنهاء الأزمة الخليجية هو إجراء لحفظ ماء الوجه للسعودية بقدر ما هو مناورة للبقاء  بالرغم من أن الإمارات الحليف الأقرب للسعودية في الحصار كانت ضد التقارب وتعارضه بشدة.

مؤكدة أن قطر لم تعد مجبرة لتنفيذ أي من المطالب الـ 13 والتي تضمنت أحداها إغلاق قناة الجزيرة وإغلاق قاعدة عسكرية تركية.

 وأكد الموقع ان هذا التراجع في موقف السعودية جاء نتيجة تأثير قدوم إدارة بايدن إلى واجهة السياسة الامريكية ولإلحاق الضرر باقتصاد ايران الذي يربح  100 مليون دولار سنويًا لاستخدام قطر مجاله الجوي.

 من جهتها قالت الواشنطن بوست (Washington Post:) إن الإمارات قاومت المصالحة مع قطر واختلفت مع السعودية، لكن الرياض أرادت إنهاء المقاطعة، خصوصا مع قرب دخول إدارة بايدن للبيت الأبيض، حيث لا تعد هذه المرة الأولى التي حاول فيها ابن زايد عرقلة الوصول للمصالحة الخليجية.

وأضافت الـWashington Post : إن الازمة الخليجية ومقاطعة الدوحة لم تضر قطر بقدر ما اضرت دول المقاطعة، حيث خسرت الإمارات السياح والمستثمرين القطريين واهتزت الثقة بدبي كمقاطعة اقتصادية هامة في المنطقة كما حاولت قناة BeIN القطرية منع صندوق الاستثمارات السعودي من شراء نادي "Newcastle United" وبالفعل نجحت في ذلك

 وقالت بلومبرغ (Bloomberg:) أن "روتانا" ​​السعودية حذفت أغنية "علم قطر"، وهي اغنية كراهية ضد قطر كتبها تركي آل الشيخ أحد مستشاري الديوان وصديق ابن سلمان) انصياعا لمقتضيات المصالحة وذلك الموقف بطبيعته انتصارا لقطر.

بينما قالت الـFinancial Times  البريطانية ان مساعي ابن سلمان لإصلاح العلاقات مع قطر مدفوع لتحسين موقفه مع بايدن مشيرة إلى أن الإمارات كانت مترددة جدا بخصوص التقارب قلقا من علاقة قطر بتركيا لكن الاتفاق ينص على رفع الرياض الحظر مقابل تجميد الدوحة القضايا القانونية ضد المملكة.