الأخبار

مليارات الترفيه تفشل في تجميل الوجه القبيح للنظام السعودي

 26 سبتمبرنت ..

فشل النظام السعودي بما أنفقه على برامج الترفيه من أموال ضخمة تقدر بمليارات الدولارات خلال العامين الماضيين في تجميل وجهه القبيح وتلميع انتهاكاته وتحسين صورته أمام الرأي العام العالمي

مليارات الترفيه تفشل في تجميل الوجه القبيح للنظام السعودي

خاصة وأنه بات محاصرا بجرائم الحرب الوحشية التي يرتكبها منذ نحو 6 سنوات بعدوانه على اليمن وفرضه حصارا جائرا عليه, ومقتل الصحافي جمال خاشقجي والقضايا المتفجرة من داخل قصر النظام السعودي نفسه وفي محيطه ومن ذلك ما حصل منذ العام 2017م من موجات اعتقال رجال دين بارزين ومثقفين وأكاديميين ونشطاء حقوقيين ورجال أعمال وأمراء من العائلة المالكة ومثقفين وكتاب ومواطنين عاديين, بالتزامن مع ارتفاع أصوات الناشطات السعوديات المحتجزات اللائي يعانين من ويلات التعذيب والتحرش بتهم واهية ومنهن لجين الهذلول الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة, عوضا ما يتعرض له المعارضون السياسيون من بطش وترهيب وملاحقات واعتقالات ومحاولات اغتيال وآخرها قضية سعد الجبري ولجوء محمد بن سلمان الى ادارة الرئيس ترامب للحصول على حصانة من الملاحقة القضائية في قضية رفعها ضده الجبري, ليفرض السؤال نفسه الى ماذا سيلجأ النظام السعودي بعد أن فشلت آلة رشواته لشركات " تلميع السمعة " وانفاقه على الترفيه " المسيس " وإرهابه لدفن سجل جرائمه داخل المملكة وخارجها.

النظام السعودي وحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها في شهر أكتوبر الماضي أنفق مليارات الدولارات على استضافة الأحداث الترفيهية والثقافية والرياضية الكبرى كاستراتيجية متعمدة لحرف الأنظار عن صورته كدولة ترتكب انتهاكات متفشية.

وأطلقت المنظمة في 2 أكتوبر 2020 حملة عالمية لمواجهة جهود الحكومة السعودية لتلميع سجلها الحقوقي المشين.

بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي بشكل وحشي على يد عملاء سعوديين في أكتوبر 2018 بادرت حكومة بن سلمان إلى تنظيم وتمويل فعاليات رفيعة المستوى شارك فيها كبار الفنانين والمشاهير والرياضيين العالميين

مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: يقول "بذلت الحكومة السعودية كل ما في وسعها خلال العامين الماضيين لدفن مقتل جمال خاشقجي تحت العروض والأحداث الرياضية إلى أن تكون هناك مساءلة حقيقية عن هذه الجرائم وغيرها التي ارتكبتها القيادة السعودية، فإن المستفيدين بصمت من سخاء المملكة يخاطرون بالتواطؤ في تلميع الانتهاكات السعودية".

وبموجب رؤية 2030، فقد استثمرت السعودية في إنشاء صناعة ترفيه محلية وجذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم, وفي مايو 2016 أنشأت الخطة "الهيئة العامة للترفيه" بخطط لاستثمار 64 مليار دولار في الموسيقى والترفيه والرياضة والفن والسينما، من بين أمور أخرى تشارك أيضا وزارات الرياضة، والسياحة، والثقافة.

  " هيومن رايتس ووتش " تعهدت قبل ثلاثة أشهر بمواجهة الجهود السعودية لتلميع انتهاكاتها من خلال حملة لتوعية قطاعي الترفيه والرياضة بسجل حقوق الإنسان في السعودية، بمن فيهم كبار المشاهير، وفناني الأداء، والشخصيات الرياضية

وتقول المنظمة في نفس التقرير:" منذ قتل خاشقجي، رفض عدد من المشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي السفر إلى السعودية، معللين ذلك بسجلها الحقوقي المريع, وعلق ريتشارد برانسون شراكته مع السعودية في مشروعه للسياحة الفضائية في مارس 2019، وأعادت وكالة المواهب "إنديفر" استثمارا بقيمة 400 مليون دولار من قبل صندوق الثروة السيادي السعودي".

 وفي يناير 2020 حاول "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي شراء نادي "نيوكاسل يونايتد"، لكن جُمّد العرض ثم رفض لاحقا من قبل رابطة الدوري الانجليزي الممتاز.

 

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا