الأخبار

اشهار الطبعة الثالثة من كتاب فتنة ديسمبر

اقامت دائرة التوجيه المعنوي اليوم فعالية اشهار الطبعة الثالثة من كتاب فتنة ديسمبر بحضور العميد عبد الله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي وعدد من المختصين والإعلاميين.

اشهار الطبعة الثالثة من كتاب فتنة ديسمبر

وفي الفعالية تم قرأت ملخص للكتاب مع مداخلات هامة تبين حقيقة الفتنة التي اشعلها صالح في ديسمبر 2017 فالطبعة الثالثة من كتاب فتنة ديسمبر  توثق أحداث العام 2017م وتحديداً تلك المتعلقة بمحاولة استهداف الجبهة الداخلية من قبل الرئيس الأسبق علي صالح وهو من كان يعلن أنه ضد العدوان قبل أن تتكشف الحقيقة للشعب بما حدث في ديسمبر من ذلك العام.

 والكتاب يستعرض بالوثائق في فصوله المختلفة ماذا جرى في ذلك العام منذ لقاء العاشر من رمضان وحتى احداث أغسطس ووصولاً الى فتنة ديسمبر وما تبعها

  • وفي بدايته شرح تفصيلي لوثيقة تصعيد صالح للسلطة في يوليو 1978م ووقوف الملحق العسكري السعودي خلف وصوله الى السلطة وفرضه على الجميع رغم المعارضة وقتها
  • ويتحدث الكتاب عن علاقات صالح بالقوى المختلفة وكيف كان يتخذ من الآخرين أدوات سرعان ما ينقلب عليهم رغم الاتفاقات المبرمة بين تلك القوى والسلطة الا ان صالح كان لا يضع أي اعتبار لاية اتفاقات او تفاهمات بل إنه في اللحظة التي يوقع فيها مع أي طرف آخر يكون قد فكر الف مرة في كيفية الانقلاب على ذلك الاتفاق وخير مثال ذلك مشروع الوحدة وما أعقبه من صراع بين شريكي الوحدة عمل فيها صالح والمتحالفين معه على الإطاحة بشريك الوحدة واستهداف قياداته بالتصفيات والاغتيالات قبل دفعه الى زاوية التراجع عن خيار الوحدة وبالتالي شن الحرب في 1994م
  • لم يحترم صالح اية اتفاق مع أي مكون او طرف وكان من السهولة عليه التراجع عن أي التزام وهو ما اشتهر به طوال سنوات حكمه حتى مع من عملوا معه واستخدمهم لضرب بقية الخصوم كالاخوان وغيرهم وظل على هذا النهج مع الجميع حتى جاء العام 2015م وفيه تعرض اليمن لعدوان همجي وحصار ظالم من قبل تحالف العدوان وما كان من صالح وفي اللحظات الأولى لهذا العدوان الا ان حاول تقديم مقترحات استسلامية لكنه عندما أدرك ان الآخرين قرروا الصمود ومعهم الشعب تراجع عن اعلان ذلك وعمل على التظاهر بأنه بالفعل يقف مع الشعب ضد العدوان فيما الحقيقة أنه ظل يحاول فتح قنوات الاتصال مع دول العدوان وعلى رأسها السعودية وكذلك الامارات مؤكدا انه الجواد الرابح وعلى تلك الدول ان تراهن عليه وليس على مرتزقتها الآخرين.
  • كان يتحدث بذلك علناً حتى في المقابلات التلفزيونية مؤكدا ان السعودية راهنت على جواد خاسر وظل يقدم نفسه على أنه القادر على تحقيق أهداف العدوان وهذا لم يعد خافياً على أحد لاسيما على أولئك الذين عملوا على نقل الرسائل بينه وبين تلك الدول.
  • ومع اغلاق الأبواب امامه تقدم خطوة للامام ضمن مناوراته وذلك باتفاق التحالف بين المؤتمر وانصار الله وتشكيل المجلس السياسي الأعلى وحينها عبر الكثير من اليمنيين عن سعادتهم بما وصلت اليه الجبهة الداخلية من وحدة وتماسك غير أن تلك الخطوة بالنسبة لصالح لم تكن إلا وسيلة للمناوره ومحاولة للتأكيد لدول العدوان بأنه يقف خلف الصمود اليمني وقد استمرت الرسائل بينه وبين الامارات التي بدأت تحاول استخدامه ضد الجبهة الداخلية بعد ان استخدمته بالفعل قبل ذلك.
  • يقدم الكتاب ومن خلال الوثائق بعضا من تفاصيل العلاقة مع الامارات وطلب صالح مبالغ مالية كبيرة إضافة الى الأسلحة مع مشروع اتفاق بين الجانبين فكيف بمن يقدم نفسه بأنه ضد العدوان وفي نفس الوقت يحاول فتح قناة اتصال مع ذلك العدوان بل واتفاق سري الهدف منه النيل من صمود الشعب اليمني .. اليس هذه خيانة وطنية واضحة
  • وقد حاول العدوان اختبار صالح فوضعه أمام مخطط الانقلاب على الشراكة والتحالف واتخاذ المؤتمر الشعبي العام أداة لتنفيذ المخطط فكان الاعداد للمؤامرة في أغسطس الا ان يقظة الشعب وقيادته الحكيمة افشلت تلك المؤامرة ليضطر صالح الى التراجع عنها في اللحظات الأخيرة فانحنى للعاصفة لكنه لم يتوقف عن محاولات الخيانة والتآمر متحيناً فرصة أخرى لتنفيذ الأوامر الأجنبية.
  • يكشف الكتاب تفاصيل أحداث أغسطس وما تلا تلك الاحداث من محاولات لرأب الصدع وحل الخلاف والتواصل بين الجانبين وبعض اللقاءات وكيف كان صالح يصل الى مرحلة يؤكد فيها على انه ملتزم بالاتفاقات والتفاهمات لكنه عمليا لا يلتزم بأي شيء.
  • هذه السياسة المتبعة من قبلة لاقت استهجان القيادات الوطنية المخلصة منها في المؤتمر الشعبي العام والتي حاولت اثنائه عن المضي قدما في مخطط الخيانة وهو المخطط الذي يكشفه الكتاب بكافة مساراته منها الأمنية كتقسيم صنعاء الى مربعات وكذلك اتخاذ أسماء وشعارات كتغطية على حقيقة النشاط المسلح لاتباعه وخزن الأسلحة في بعض المقرات وحشد المسلحين ووصول أموال واسلحة من دول العدوان
  • لقد كان التوجه الى الخيانة واضحا ولهذا هب الشرفاء من أبناء اليمن من مشايخ ووجاهات وقيادات ومواطنين الى محاولة الحيلولة دون ذلك فكانت الوساطات مدعومة من قيادة انصار الله وقيادة الدولة بمختلف أجهزتها ومؤسساتها وكانت المكاشفات واللقاءات بما فيها لقاءات تم الكشف فيها عن المخطط حتى يتوقف صالح عن تنفيذه وحينها انحازت الكثير من القيادات التي كان صالح يعول عليها ويراهن الى الصف الوطني بعد ان اتضحت لها الحقائق.
  • لقد كان السيد القائد عبدلملك بدر الدين الحوثي حريصاً على وحدة وتماسك الجبهة الداخلية ولهذا وجه الرسائل المختلفة ومنح الوساطات الفرصة تل والأخرى لعل وعسى .. بل حدث تواصل بينه وبين صالح وكل ذلك ضمن جهود احباط وافشال المؤامرة التي تحاك ضد البلد وضد الشعب .. ضد صمود اليمنيين ضد تضحياتهم ..
  • وبعد ان يستعرض الكتاب المخطط يقدم لنا توثيقا عن احداث ديسمبر والبداية بأحداث أواخر شهر نوفمبر ومحاولات استفزاز المشاركين بفعالية المولد النبوي وما تبع ذلك من أحداث بلغت حد اعلان صالح الخيانة الواضحة وقد جاء الإعلان بعد وقت قصير من خطاب القاه السيد عبدالملك الحوثي ناشد فيها صالح بالتراجع الا ان الأخير اعتقد أن هذا الموقف الحريص والمسؤول انه موقف ضعف فمضى في مخططه لتشهد عدة مناطق أحداث مؤسفة تسببت بها المليشيات المسلحة التابعة لصالح ومن حركها من عصابات مسلحة وهي التي مارست القتل والاعتداء بحق الأجهزة الأمنية واقسام الشرطة واختطفت عدد من المجاهدين وكانت الجريمة الأكبر تتمثل في محاولة قطع الطرقات الى الجبهات ضمن مخطط تآمري خياني يخدم العدوان ويهيئ الطريق لهذا العدوان المجرم للوصول الى صنعاء
  • لقد أدت تلك الاحداث الى استشهاد واصابة العشرات من الأجهزة الأمنية ومن الجيش ومن المواطنين فصالح لم يتردد في محاولة تفجير الوضع في الاحياء السكنية المكتظة بالسكان في العاصمة .. هذه العاصمة التي ظلت تتعرض للعدوان للقصف والتدمير للغارات طوال السنوات الماضية قبل أن ينضم صالح لهذا العدوان فيطعن اليمنيين ويغدر بهم من خلال مواجهات داخل صنعاء فكان العدوان أكبر المهللين وكانوا اتباعه سعداء بما يجري.
  • وبعد التحرك الخبيث لصالح واتباعه كان لابد من التصدي وافشال المخطط فكان الخطاب الثاني للسيد عبدالملك الحوثي خلال اقل من 24 ساعة وفيه حدد مسارات التصدي وبالفعل تحرك الشعب للدفاع عن صموده وعن تضحياته رفضاً للخيانة والعمالة والفتنة وما هي إلا ساعات حتى بدأت الأجهزة الأمنية تضيق الخناق على تلك العصابات الاجرامية وتم افشال محاولات قطع الطرقات بين المحافظات وقطع طرق الامداد الى الجبهات.
  • وظلت أبواب الوساطة مفتوحة رغم كل ما كان يحدث الا ان صالح واتباعه وبدعم من العدوان استمروا في أعمالهم فكان القرار بتدخل وحدات نوعية من القوات المسلحة دعماً واسناداً للأجهزة الأمنية وبالفعل وبعون الله تعالى نجحت الأجهزة الأمنية وبمساندة القوات المسلحة في القاء القبض على المئات من العناصر المسلحة قبل أن تنجح بعون الله في حسم الكثير من المعارك بعد محاصرة تلك العصابات في نطاقات ضيقة في العاصمة حتى لا تتوسع المواجهات وحتى يتم حسم المعركة خلال أسرع وقت.
  • يسرد الكتاب نتائج تلك الاحداث منها تداعيات اعتداءات العصابات المسلحة على ممتلكات المواطنين في العاصمة صنعاء وغيرها وتحركات الجهات الرسمية منها التحرك الشجاع للرئيس الشهيد صالح الصماد الذي كان يزور الاحياء التي شهدت المواجهات وكانت التوجيهات بسرعة إعادة تطبيع الحياة
  • وخلال 72 ساعة حسمت المعركة وتم افشال المخطط ولقى صالح مصرعه وتم أعادة تطبيع الحياة
  • لقد عبر الشعب اليمني عن موقفه ضد أي خيانة وأي عمالة واي محاولة لاستهداف الجبهة الداخلية
  • ويستعرض الكتاب تحركات الجهات الرسمية وتوجيهات القيادة الحكيمة حيث أدت تلك التوجيهات الى معالجة سريعة لما حدث وإعلان العفو على عناصر تلك العصابات بل وسارعت الجهات المختصة الى الافراج عن معظم تلك العناصر خلال شهرين فقط من تلك الاحداث
  • يكشف الكتاب اعترافات العشرات من تلك العناصر حول نشاطهم المسلح من مرحلة حشد المقاتلين باسم الحشد للجبهات وكذلك الأسلحة وتوزيعها على مقرات في العاصمة ثم استهداف الأجهزة الأمنية وصولا الى اعترافات من كانوا مع صالح حتى مقتلة في منطقة بيت الجحشي بعد خروجه من العاصمة
  • أيضا يتضمن الكتاب خطابات السيد القائد وكذلك الرئيس صالح الصماد وبيانات الجهات الرسمية واحاديث لمن شارك في لجان الوساطة ويقدم المزيد من الحقائق للباحثين والمهتمين.
  • ان الكتاب يوثق ابرز ما حدث في ذلك منذ لقاء العاشر من رمضان وهو اللقاء الذي حاولت فيه القوى الوطنية بعث رسائل لصالح رسائل تحذيرية بعد ان كانت الأجهزة الأمنية قد رصدت تواصله مع دول العدوان وتآمره على الشعب اليمني وحتى احداث أغسطس والقصف العدواني الذي استهدف النقاط حول العاصمة ضمن مخطط خطير وواضح وصولاً الى احداث ديسمبر بما في ذلك مواقف دول العدوان المساندة لصالح.
  • لقد شكل يوم الرابع من ديسمبر يوم سقوط المؤامرة فكان ذلك اليوم كما وصفه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي باليوم الأسود على دول العدوان لان مخططها فشل ولأن آمالها في تركيع شعبنا واخضاعه فشلت واحبطت
تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا