الأخبار

التحركات الامريكية في المنطقة... تهديد للأمن  والاستقرار العالمي

26سبتمبرنت/ طاهر العبسي

 التحركات العسكرية الأمريكية البريطانية الفرنسية الإسرائيلية في المنطقة تشير الى وجود سيناريو تآمري استباقي في خضم صراع المصلح الدولية.

التحركات الامريكية في المنطقة... تهديد للأمن  والاستقرار العالمي

ويبرر العديد من المحللين الغربين المتابعين لمستجدات الاحداث في السعودية والخليج العربي وعلى امتداد الشرق الأوسط بان كل تحركات السفن والغواصات العسكرية تهدف الى حماية الملاحة الدولية في المنطقة الممتدة من مياه الخليج والبحر الأحمر وصولاً الى مضيق هرمز وحتى بوابة المحيط الهندي، وبالتالي فإن مهمتها حسب زعم دوائر صنع القرار في واشنطن ولندن وباريس حماية حلفاء المعسكر الغربي في المنطقة وتعزيزاً لمصالحها وأمنها القومي.

ويرى البعض الآخر من المحللين العسكريين والسياسيين بأن التحركات الامبريالية الإسرائيلية البحرية والجوية هدفها المزيد من الضغط على إيران عن طريق التهديد العسكري، وبالتالي نهب المزيد من أموال النفط الخليجي خاصة المزيد من ابتزاز النظامين السعودي والاماراتي بغية وضع المنطقة برمتها تحت الوصاية الاستعمارية بأشكال جديدة، وهذا بات مستحيلاً في ظل وجود رفض عالمي لسياسة الهيمنة للقطب الأوحد.

وفي هذا السياق أكدت العديد من المصادر بأن يوم أمس عبرت مضيق هرمز غواصة نووية أمريكية باتجاه مياه الخليج .. فيما عبرت غواصة إسرائيلية قناة السويس بتصريح رسمي من السلطات المصرية في طريقها الى المنطقة ذاتها، في حين كانت الولايات المتحدة الامريكية قد عززت قواتها المتواجدة في دول الخليج والسعودية في وقت سابق بقاذفتين من طراز بي 52 ذات المهام القتالية الاستراتيجية .. إضافة الى عدد من الطائرات والبوارج البحرية الامريكية البريطانية الفرنسية الإسرائيلية التي جميعها تم حشدها تحت مسمى الحفاظ على أمن واستقرار الملاحة الدولية في ظل ما أسمتها أمريكا بالتهديدات الإيرانية لحلفائها.

 هذه التحركات العسكرية الأجنبية في المنطقة تزامنت مع زيارة قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الامريكية الجنرال (سامويل بابارو) الى العاصمة السعودية الرياض والذي كان قد سبقه خلال الفترة القليلة الماضية، والتي جاءت بعده زيارة وزير الخارجية الامريكية (بومبيو) لعدد من دول المنطقة؛ والذي سبقته زيارة القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي الى ذات الدول بالإضافة الى زيارته عددا من دول القرن الافريقي.

الى ذلك وجه الرئيس الروسي فلادمير بوتين خلال اجتماع له مع قيادة وزارة الدفاع بموسكو على رفع جهوزية الأسلحة النووية الروسية في ظل ما أسماها بالتطورات الناشئة في القوقاز وافريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وتحسباً لأية احتمالات قد تهدد الامن والاستقرار العالمي.

وفي هذا السياق نقلت روسيا العديد من جنودها الى افريقيا في إطار عملية عسكرية افتراضية محتمله لاسيما بعد ان قررت انشاء قاعده عسكرية في السودان.

ويتوقع عدد من المراقبين والسياسيين والعسكريين بان هذه التحركات الجوية والبحرية لقوى الاستعمار بقيادة أمريكا قد يستغلها الرئيس الأمريكي ترامب المنتهية صلاحيته لتوجيه ضربات محتمله ضد دول محور المقاومة، او في اقل تقدير لابتزاز المزيد من أموال النفط الخليجي كصفقة أخيرة له، فيما استبعد البعض الاخر قيام أمريكا بتوجيه ضربة عسكرية لإيران لأنها تدرك بأنها ستدفع ثمنا باهظاً اذا ما أقدمت على عمل عسكري على الأقل في الوقت الراهن التي تعاني فيه من أزمات داخلية اقتصادية وسياسية في ظل انعكاسات فيروس كورونا وتصدعات الانتخابات الرئاسية.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا